كنت أنا البحّار وكانت الحياة البحر لا أعلم متى ينتهي النزاع بيننا ويخف توتر أمواجه أو أيُّنا الذي يرفع الراية البيضاء أولًا ، لم أعُد أهتم لحجم الخسائر المهم أنني أنجو بما تبقى مني فأنا حزيٌن سعيد فرحٌ كئيب، أتُراه من الجرم الشنيع أن يحمل الإنسان داخله حلم أو حتى فقط يريد أن يخرج من مكان لايُرى فيه، إن أعظم بؤر العذاب عذاب ليست فقط تلك التي في جهنم بل هي أيضًا تلك البقع الاجتماعية التي تحرم الإنسان أبسط مقومات الحياة..