لقد غادرتني عندما غادروني، ظهرت لي في الذكريات صور لنا، لا أحب الذكريات، لقد رأيتك وأبتسمت كنت أحبك كثيرًا وكنتِ تعلمين أتذكرين عندما كنت أسمر في تلك الليالي الباردة وكنتِ تجلسين بلقرب مني، أتذكرين عندما كنت أتحدث إليك وأخبرك في كل مره أراك فيها بأنه يجب أن تزوري صيدلي ليصرف لك حبوب منع الحمل، أو عندما أخبرتك أن حياة البشر تنطوي على شيء من الجنون، وأن حياتك تنتهي بلا حساب أو خلود في جنه أو نار ستفنين كأن لم تكوني من قبل، سأتمنى أن أكون مثلك لو كنت شقيًا في النار أجارنا الله منها، أتذكرين عندما كنت أقول لك أن الله يعطينا نحن البشر ونقابل عطاؤه بالنكران والجحود نعصيه ونطلب منه المغفره فيتوب ثم نعود، وأن البشر لا يغفرون، حتى أنا لا أغفر لأحد تسبب لي بألم ولا أقبل التوبه وعندما أرحل فأنا لا أعود، كنت أحب التحدث إليك كنتِ تنصتين لي بلا كلل أو ملل، لقد كان الله رحيمًا بي كما كان دائمًا حيث أنني كنت أبحث عنك عندما علمت بفقدانك ولم أجدك، لكني مازلت أعتني بطفلك أنه يشبهك كثيرًا ولكن لم أستطع أن أحبه كما كنت أُحبك، فل تفني ياقطتي للأبد فلا أمل لنا أن نلتقي، أتمنى أنني أحسنت صحبتك كما كنتِ لي..