كنت أساعد خالي قبل سنوات في تركيب دولاب، واستعصي علي تثبيت مسمار فقال لي:
" إذا دخل راسه،، دخل تاليه"
أكرر يقصد المسمار ولا شيء آخر! 
لكن هذه العبارة لها تطبيقات كثيرة.
أصعب شيء في الحصول علي شهادة من أي جامعة عريقة هو دخولها! ادخل بس و الباقي يتيسر.
كما أن أصعب شيء إذا أردت الهجرة لبلد هو دخوله..
حتى في العلاقات، أصعبها هو البداية، كذلك في عمل بالشركات دخولها هو أصعب شيء طبعا أتحدث عن الشركات العريقة.،لذلك يقع علي قسم الموارد البشرية ضغط هائل.
ما مناسبة هذا الحديث؟
 كنت أقرأ البارحة في كتاب حكايات دبلوماسية لنجدة فتحي صفوة، و هو كتاب شيق للغاية، أنهيته في ليلة واحدة!مع أني لم أصدق قصة الدبلوماسي الفرنسي مع عشيقته الصينية.
قصة لا يمكن أن تصدق!
من ضمن القصص كانت عن خروتشوف.
فقد كان ناقما علي سلفه ستالين وانتقده علانية عندما تولى الحكم، جاءت إليه ورقة مكتوب فيها، أيها الرفيق لماذا لم نكن نسمع هذا الكلام عندما كان ستالين حيا؟
فقال: من كتب هذه الورقة؟
فلما يجبه أحد، فقال السبب الذي منعك من الاعتراف هو الذي منعي من معارضته ستالين.(يستبعد مؤلف الكتاب وقوع هذه القصة)
أجري خروشوف تحسينات في المناخ السياسي، واستفاد هو شخصيا منه، لما عزل، عاش بهدوء وتوفي بطريقة سلمية.
الانفتاح السياسي الذي بدأه خروتشوف تزايد حتى وصل إلى الاطاحة بالنظام.
لما تولي بوتين الحكم ، حاول الاستفاد من ارتفع اسعار النفط (2004-2015) في سحق المعارضة وقد نجح، لكن إنخفاض اسعار النفط مجدداً، أضعف من القبضة الحديدة لبوتين.
لتعود المعارضة من جديد كأنه لم يفعل شيئا خلال 20 سنة من القبضة الحديدة.
ما إن تطل الحرية السياسة برأسها ،يأتي بقيتها
هكذا يعلمنا التاريخ و علوم الاجتماع.