مررت مره بقفص به طيور وحوض به أسماك ، وتساءلت هل تعرف هذه الحيوانات شيئاً عن الحرية؟ أو هل تعرف هذه الطيور معنى الغابه؟ معنى النهر والأعداء؟ هل تعرف هذه الأسماك شيئًا عن المحيط؟ ولكن دائمًا ما أراهم على أهبة الاستعداد للفرار ما إن تلوح لهم الفرصة لذلك، وبمجرد ما أن تنجح في الفرار غالبًا ماتفشل في الحفاظ على حياتها وتنتهي بشكل يفقد لأبسط مهارات التكيف أو تقع ضحيه وفريسه سهله لصياد متمرس، لقد شكل لها القفص في اللحظه التي وقعت فيها بين مخالب وأنياب الصياد ملجًأ كان يحميها وليس سجنًا كان يحرمها من الحياة، لقد ألقت اللوم على نفسها كان يجيب أن لا أخرج ولا أسعى خلف الحريه كان يجب أن أكتفي بتوجيهات مالكي وبنوعية الطعام المقدم وأن أكتفي بحبه لي، لقد ظلمت نفسي فأستحق هذه النهايه القاسيه وحيده، لقد ماتت قبل أن تعرف الحقيقة إن الحلم الذي كانت تسعى له كان حقًا ضمنه لها خالقها، لقد صنع لها محيطات وغاباتٌ جميله حيث أنها كانت ستتعلم هناك التكيف وتكتسب مهارات الحياة، تبدوا هذي الحيوانات التي تقبع خلف قضبان الأقفاص كالمجرمين الذين أُدينوا فنفتهم الغابه والمحيطات إلى منازل البشر ، إن هذه القصه تذكرنا كثيرًا بأولئك الذين يخشون أهليهم عليهم فيحمونهم من كل الأخطار ويتصدون لها هم بدلًا  منهم، أنهم حتمًا يشيدون حول أبنائهم الحصون والأسوار وعندما تتاح لمثل هؤلاء الأبناء الفرصة لتحمل مسؤولية حياتهم وترفع عنهم الحماية، يواجهون كثيرًا من المتاعب لأنهم يفقدون لمهارات التكيف وغالبًا ما يفشلون في الحفاظ على عائلاتهم وأصدقائهم ويقعون ضحايا سهله للمخادعين و الأشرار