اقرأ هنا وقد تتعرف على الاجابة..؟

عندما عاد تشارلز داروين الى انجلترا بعد أن زار جزر غالاباغوس، قام بتوزيع عينات من العصافير لعلماء حيوان ليتم التعرف عليها بشكل دقيق. جون غولد كان واحدا من أبرز الخبراء الذي قام بفحص العينات. وكان الاكثر اثارة هو لم يكن ماذا حدث لداروين, لكن ماذا لم يحدث لـ غولد..

اظهر تقرير داروين بعد اطلاع غولد وتحديده اسماء وانواع الطيور, وبقي غولد يراجع عينات عدد الطيور, وبالرغم من ان المعلومات موجودة بين يديه الا انه لم يدرك المغزى من اختلافها وتنوعها. فتفكيره قد تحدد سلفا, وهو يعني انها هكذا خلقت وان العينات من اماكن مختلفة سوف تكون متشابهة. ولم يخطر له ان ينظر لـ اختلافاتها حسب البيئة او المكان. غولد كذلك اعتقد ان الطيور مختلفة كثيرا لكونها انواع مختلفة. ؟!!

كان اللافت للنظر في هذه المواجهة هو التأثير المختلف كليا على الرجلين. فـ غولد يفكر بالطريقة التقليديه التي نم برمجته وفقها, مثله مثل اي اختصاصي اخر ابن تلك الحقبة التاريخية, ولم يستطع رؤية حالة التطور والتنوع المعروضة امامه بوضوح بمساعدة عينات الطيور المتباينة امامه. فلم يستطع الرجل صاحب الخبرة والذكاء والمعرفة ان يرى ذلك, والرجل الاقل بكثير معرفة وخبرة اتى بفكرة شكلت الطريقة التي اصبحنا نفكر بها حول ما يدور في هذا العالم..!!

سالم موسى القحطاني 

2015