معظم الجامعات في دول كثيرة تسمح باستخدام القواميس لتخصصات الترجمة
يعتقد أنصار الترجمة الخالية من القاموس أن استخدام القاموس يستهلك وقتًا طويلاً, وان طلاب الجامعة يجب ان يكونوا مؤهلين من الناحية اللغوية بما يكفي للأستغناء عن القاموس.
بينما يجادل الباحثون ومدربوا الترجمة الذين يدعون إلى استخدام القاموس أن اختبار الترجمة يختلف عن اختبار اللغة وأن افتراض الكفاءة اللغوية لدى الطلاب في اللغات المعنية ليس الا تأملات خيالية طموحه غير واقعية. كما يعتقدون أن استخدام القاموس هو مهارة يجب تدريسها واختبارها. وان القاموس هو الاداة الضرورية الملازمة دائما للمترجم ولا يمكنه الاستغناء عنها. ( 2017Abdulmoneim Mahmoud)
واذا نظرنا لواقع المتعلم للغة الانجليزية كلغة اجنبية في السعودية على سبيل المثال نجد انه بدأ تعليمة للغة الانجليزية من المرحلة المتوسطة, بمعدل 4 ساعات في الاسبوع, وهذا بالمقارنة بما يتلقاه متعلم اللغة كلغة اجنبية او ثانية في معظم دول العالم نجده بدأ تعليمه من التمهيدي او من الصف الاول الابتدائي وبشكل مكثف.
ومع ذلك, فاننا اذا رجعنا لقوائم الجامعات في امريكا على سبيل المثال لا الحصر, نجد ان معظم الجامعات فيها تسمح لطلاب تخصصات اللغة الانجليزية الاجانب سواء طالب تعلم الانجليزية كلغة اجنبية او تعلمها كلغة ثانية من استخدام المعجم في الاختبارات بنوعية الالكتروني والورقي. ونجد ان الكثير من جامعات في بريطانيا ومن بينها " 12 جامعة من مجموعة رسل للجامعات (Russell Group) وهو تجمع يمثل جامعات النخبة البريطانية، أفضل عشرين جامعة والتي تتلقى ثلثي المنح المخصصة للأبحاث في جامعات المملكة المتحدة, والعديد من المؤسسات المرموقة الأخرى تسمح باستخدام القواميس في الامتحانات." (Hugo Gye. 2015)
عبدالمنعم محمد في بحثه القيم بعنوان " Should Dictionaries be Used in Translation Tests and Examinations?"
حيث اجرى البحث على عينة تضم مجموعتين من الطلاب المتخصصين في دراسة اللغة الانجليزية كلغة اجنبية. المجموعة الاولى سمح لها باستخدام القواميس, والثاني لم يتم السماح لها. وخلص الى ان المجموعة الاولى تتفوق كثير في جودة الترجمة, بينما المجموعة الثاني كان اداءها ضعيف والترجمة كانت عبارة عن عبارات ترجمة لكلمات في جمل غير مترابطة وسياقات لغوية مشتته.
ويرى ان ذلك يعود لضعف مستوى الطلاب كنيجة حتمية لمخرجات التعليم التي تلقاها الطلاب خلال دراستهم في تعليمهم العام. والباحث يدعم انصار فرضية السماح باستخدام القواميس لطلاب الترجمة في الاختبارات بنوعيها الالكتروني والورقي. وفي رايه ان جودة المادة المترجمة هي الهدف النهائي للمترجم والترجمة بشكل عام. وان استخدام القاموس يجب ان لا ينظر له الا كمساعد ثانوي لن يسعف الا لمن لديه الكفاءة اللغوية. أي ان استخدامه من قبل طالب ضعيف في اللفة الانجليزية لن يفيده كثيرا وسيكون مضيعة لوقته وجهده.
كتبته على عجالة لأبدأ الرأي ولكم وافر تحياتي
د. سالم موسى القحطاني
استاذ مساعد اللغة الانجليزية تخصص
TESOL&COMPS
المراجع:
HUGO GYE
,