خلقنا في هذا الكون إثرَ إثمٍ أُرتِكَب، ومضينا في الحياة مغيبين عن حقيقة ماهيتها، متعلقين بالحقيقةِ الوحيدة ألا وهي وجود "الله" عز وجل. 

عبثنا في الحياة مرةً وعبثت بنا مراتٍ عدة، بكل حمقٍ نظن دائمًا بأننا على درايةٍ بما يحدث لنا والواقع بأننا نمضي فحسب، دون وجهةٍ ودونيقين. 

على الرغم من ذلك، ما سئمنا من الترقُب، يمضي عمرنا المؤقت مليئًا بترقب ذلك وذاك، سهرنا ليالٍ طوال، كدِحنا حتى نصل، نصل إلى أين؟الوجهة مُبهمة، الطريق مسدود، الإنسان تائه في ظلامٍ حالك، ولا زال يعتقد بأنه ممسكٌ  بزمام الأمور.  

ما إن تتوقف للحظة وتنظر في سنوات عمرك الماضية، تجد بأنه انقضى بما لا ترغبه، تجد بأنك منحرفٌ تمامًا عن وجهتك المزعومة، وتبدأتتفكر وتتساءل منذُ متى بدأت بالانحراف عن طريقك؟ تجد بأنك لا تعلم أين هي نقطة البداية، وبأنه لا يوجد بداية ولا نهاية وأنك مذ خلقتتتحرك في دائرة مغلقة.