Oktob
كتاب مميزينالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
ر

صدر لي كتاب فرصة جديدة وكتاب نور وكتاب إشراقة، لايف كوتش معتمده من مركز أوكتاريوم بمعايير ال ICF

مدة القراءة: دقيقتين

العبادات القلبية

العبادات القلبية أعظم من عبادات الجوارح،

فأعظم ما يتقرب العبد إلى ربه هو إصلاح قلبه،

فإن صلح قلبه صلح علمه،

واستشعاره أن الله يعلم ما يخفيه صدره من نيات وخواطر وكيف حاله حين يقبل على عبادات الجوارح،

إن يعظم الله في قلبه، وأن يكون قلبه حاضرا حين يتعبد لله مستشعرا رؤيته له،

إن يكون لديه اليقين بالله بوجوده، بعدم مخالطة الشك في قلبه،

إن يكون لديه الإيمان الكامل بكل ما جاءت به الشريعة،

إن يكون سليم التوحيد، صادقا مع الله في نيته وإقباله، مخلصا له وحده، لا تشوب نواياه شركا من رياء ونفاق وعجب،

إن يكون لديه الإحسان في كل ما يقدمه لله ويستشعر عظمة من يعبده،

فالملل والاستثقال والعجلة والجزع والشح كلها تنافي الإحسان،

وإن علمنا مدى احتياجنا الشديد لله، من حفظه ومغفرته ورحمته وتدبيره،

لكان الوصل والإحسان أعمق وأفضل مما نحن عليه،

فالإنسان متعلق بما هو محتاج إليه وله فضل عليه،

إن يمتلئ القلب بالحب والحياء من الله،

الحب الذي يقودنا لاتباع ما أمرنا به واجتناب نواهيه،

الحياء الذي يلامس الروح حين تقصيرنا تجاهه،

وحين تجرنا نفوسنا لمعصيته، فيعقبه ندم وتوبة ورجوع إليه،

وحسن الظن به والتأدب في التعامل مع الحياة كونها أقدار الله،

فيكون شاكرا حين يرزق وينعم ويعترف أنها من فضل الله ويحسن شكرها واستعمالها في ما يقربه من ربه أكثر،

فالنعمة وإن عظمت إن استخدمها العبد في معصية الله أو كانت له شغل عن عبادة الله وتضييع الدين ما هي إلا بلاء على صاحبه ومصيبة في دينه،

وإن يكن صابرا راضيا حين يبتليه الله بأمر ما ويحسن الظن به ويدرك أن الله لا يقدر له إلا الخير وأن كل شيء يحدث لحكمة فيسلم أمره لله ويفوض أمره إليه.


ر

صدر لي كتاب فرصة جديدة وكتاب نور وكتاب إشراقة، لايف كوتش معتمده من مركز أوكتاريوم بمعايير ال ICF

المزيد من الكاتب

هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين