عندما نقابل أشخاص جدد للمرة الأولى فإن هنالك عدة عوامل تشير إلينا بأن نأخذ حكمنا عليهم ، و لعل أول هذه العوامل هو المظهر ؛ فاللباس و هيئة الشخص و هندامه و غيرها من الأمور الظاهرية قد تعطينا إشارات مبدئية لمن يقفون أمامنا ، بالتالي سنسرع في الحكم و نتخذ قرارا نهائيا بسبب هذه المظاهر ، و الأمور الظاهرية هي في الواقع مهمة خصوصا لمن لديه مقابلة عمل أو من لديه مناسبة اجتماعية أو غيرها من الأحوال التي تتطلب حسن المظهر و الهيئة ، لكن هل مظهر الشخص يكفي و حسب.. لنصدر حكمنا عليه ، هل هذا هو ما نفعله في الواقع ، أم أننا نفعل شئيا مختلفا ، ففي الحقيقة ، إن أهم عامل لتحديد قيمة الإنسان ، هو الجوهر ذلك الشيء المسستر في أعماق الإنسان ، ذلك الشيء الجميل الذي لو فطنا له لتغيرت نظرتنا للناس و جوهر الإنسان يتبين من خلال الأخلاق و السمات الشخصية و المخزون الثقافي و أيضا المستوى التعليمي ، هذه الأمور هي بحق ما يجب أن نأخذه بعين الإعتبار حين تقيمينا للناس .
و أيضا هنالك بعضاً من المظاهر الزائفة ، و التي قد تكون طباع مصطنعة لفترة من الزمان ، لتؤدي دورا محددا لتحقق في النهاية أهدافا معينة ، فينبغي علينا عندما نقابل أناس جدد بأن نتريث قبيل إتخاذ القرار فيهم ، لأن الحكم على الناس يحتاج وقتا و ملازمة و عدة مواقف ، تخولنا في نهاية الأمر بأن نتخذ القرار الصائب حيال طبيعة الاشخاص الذين نقابلهم أو نزاملهم ، كي نكون منصفين دائما في علاقاتنا الاجتماعية .
نبض الكلمة :
لا تحكم على الإنسان من أول نظرة ، لأن الإنسان جوهر و ليس مظهرا ، و جوهره يستتر تحت مظهره ، و ليس بالضرورة بأن يكشف المظهر سره !!