عندما تختلط المشاعر !!
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله نبينا محمد و على آله و صحبه و من والاه و اتبع هداه .
أما بعد ..
إليكم زملائي الطلاب بخاطرة من القلب للقلب بمناسبة تخرجنا من الثانوية .
زملائي الأعزاء .. ما أجمله من يوم ، ما أجملها من فرحة ، ما أجملها من لحظة... ... لحظة ، و أي لحظة !! ، لحظة تخرجكم بعد مجهود و عناء استمر لإثني عشر عاما بذلتم بها الغالي و النفيس من أجل هذه اللحظة ، ما أسعدها من لحظة ، ما أسعده من يوم ترفعون به الرأس عاليا و تكونوا مصدر فخر لآبائكم و آمهاتكم الذين لم يدخروا جهدا في سبيل تعليمكم ، فشكرا من القلب لكم و لوالديكم على هذا المشوار الرائع الذي وصل إلى مرحلته الأخيرة .
زملائي الأفاضل .. ها نحن الآن و بعد سنين و سنين .. سنودع المدرسة التي احتضنتنا منذ أن كنا صغاراً نشأنا فيها ، و ترعرعنا فيها ، تعلمنا فيها دروساً ليست بالسهلة ، طبعنا أجمل الذكريات فيها ،تعرفنا على أجمل الأصدقاء و الأصحاب ، التقينا بأفضل المعلمين و المشرفين ، ها نحن سنفارقها و ستبقى ذكرياتا و ما أجملها من ذكريات ...
إخواني الطلاب .. تعلمون بأنكم و صلتم إلى آخر المشوار ، لكنه في الحقيقة هو بداية المشوار ! ، نعم فهو بداية لرحلة جامعية شاقة لا تتحمل أي تقصير أو إهمال أو كسل ، فاشحذوا الهمة قدماً نحو القمة بإذن الله تعالى .
و كما قال الشاعر : " د. نجم الحصيني"
إذا لاح حلم عسير فشمر .........إليه ، و قل : للمصاعب اهلا
فما لذة العيش دون تحدٍ ؟ .......... و ما قيمة الحلم إن كان سهلا ؟
و قبل الوداع أترككم مع هذه القصيدة :
(تخرجنا و شرفنا أهالينا)
تخرجنا و شرفنا أهالينا ............. تخرجنا و الكل يهنينا
تخرجنا و الفرحة تلازمنا .........تخرجنا و الدمعة مكبوتتا فينا
.......تخرجنا و الفخر يلاحقنا .......... تخرجنا و المجد يأتينا
تخرجنا و نحن في ذكرى ........... ستبقى عالقة في أذهاننا حينا
تخرجنا .. نعم تخرجنا ..... و لكننا في حنين إلى تلك السنينا
تخرجنا و الفرحة تخالط الحزن ....... تخرجنا و الناس محتارينا
تخرجنا و بدأنا رحلة اخرى ..........فالعلم سلاح يحمينا
فهيا بنا لنشحذ الهمة و العزم....... فما زال طريق العلم ينادينا
فلمنضي في دروب العلم أمما....... كي نعيد شيئا من أمجاد ماضينا
تخرجنا و كلنا أملٌ ........ بأن نكون على قدر ثقتكم فينا .
بقلم : عمر الجمل .