خطوة اولى باتجاه صناعة عباءة التخفي

لازالت فكرة عباءة التخفي تسيطر على قصص وروايات الخيال العلمي لكن يبدو ان هذه الفكرة وبفضل الجهود العلمية الحثيثة قد وجدت الارضية الصلبة التي تنطلق منها لتصبح واقعا ملموسا في غضون سنوات.

فقد طور الباحثون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي المواد التي يمكن أن ينحني الضوء حول 3D ما يجعل الاشياء او الكائنات "تختفي" وقد تم انشاء وتركيب هذه المواد على نطاق النانو ، وتقاس في البليون من المتر. ويضيف العلماء انه اصبح بالامكان الوثوق بمقدرة الانسان على التخفي مستقبلا.. المعروف ان هذه التقنية تحاط بالكثير من الغموض حيث انها او هكذا يتردد في مواقع نتية كثيرة سوف تستخدم بشكل رئيسي في العمليات الحربية وربما تحديدا سوف تستخدمها القوات الامريكية في حربها ضد افغانستان.. الرابط التالي يوضح فكرة عباءة التخفي..http://www.youtube.com/watch?v=JKPVQal851U

التخاطر الذهني

التخاطر الذهني: تعني عرض خواطرك للاخرين واستقبال افكارهم وخواطرهم في ذات اللحظة. يرى العلماء ان هذا احتمال قابل للتطبيق والخلاف انهم يرون ذلك عملا غير اخلاقي, ويؤكدون ان لدينا التقنية للتحكم بما يدور في اذهاننا, ولتوضيح ذلك او كأبسط مثال كما يؤكد احد العلماء هو تحريك "ماوس" الكمبيوتر بواسطة التفكير فقط, انظر الرابط, http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/articles/A59791-2004Dec12.html.

والعملية تتم من خلال التقنية ومختلف شرائحها وادواتها التي من خلالها يتم زراعة تصاميم توضع على قرنية العين بواسطة لاصقات, وخلايا بصرية تدمج مع خلايا تقنية التلفون ورسائل نصية مبسطة وبالتالي سوف تمكنك من ارسال رسائل الى الاخرين ممن يرتدون انظمة مشابهة بمجرد التفكير فيهم..انظر الرابط

http://news.cnet.com/2300-11393_3-6227089.html

تقنية النانو العالم الجديد..؟!

يقول خبرا تقنية النانو في معهد كالفورنيا للبحث العلمي ان تقنية النانو هي بشكل اوبأخر علم جديد وليست تقنية بمعناها الفني. ويرى العلماء ان تقنية الناتو "علم يتعلق بالتحكم في المادة على نطاق الذرة والجزىء, وفي الواقع ان هذه التقنية لم تكن معروفة بشكل دقيق الا في اواخر القرن العشرين,

ولتقريب حجم النانوميتر على سبيل المثال فان السير هاري كروتو يصفه بانه بمكانة حجم راس الانسان مقارنة بحجم الكرة الارضية, وهنا يرى انه حتى هذا الوصف ليس دقيقا لنفهمه بشكل ادق.. ويتسائل مانوع نقلة استيعابنا ذهنيا لتاثيرات هذا الجزىء الدقيق في حياتنا وماهي الاحتياطات التي سنتخذها حيال هذه النقلة العلمية الضخمة على مستوى تفكيرنا والتي بلا شك سينعكس بشكل كبير على كل سلوكياتنا وانماط معيشتنا ..؟!

دريكسلر ايرك في كتابه بعنوان محركات الخلق, مستقبل تقنية النانو للعصر القادم . يكشف لنا عن "احتمالية تطور تقنية النانو لدرجة ان الانسان بمقدوره صنع الات قادرة على التحكم في الجزيئات الذرية الفردية لبناء مواد في بداية تكوينها الاساسي, وان التطورات في صناعة الذكاء الصناعي ستمكن تلك الالات من اتقان عملية التفكير ومن خلال ذلك تستطيع ان تهدم أي مادة وتتحكم في ذراتها الفردية لتشكل أي شيء اخر"

وتحدث عن امكانية الاستفادة منها في اكتشاف الفضاء والعثور على مصادر للطاقة منخفظة التكاليف وعقاقير وادوية رخيصة جدا, واضاف انها قد تساعدنا في اطالة اعمارنا من خلال خلق كائنات مجهرية لها القدرة على تدمير أي فايروس او خلايا سرطانية بسرعة جدا وكذلك بتصنيع دماء بشرية مقاومة للامراض ولعشرات السنين ويمكن تبديله كما نقوم بتبديل زيت محركات سياراتنا, غير انه يتسائل: لكن هل بامكان الارض ان تسعنا؟؟

الخلاصة:

اذا نحن امام انجازات علمية مذهلة تدعو للاعجاب وتصدم المتلقي بالدهشة الباعثة على التساؤل والمحفزة على التعلم بقصد الوصول للحقيقة.. وهذا ما يعتقده فرانسيس باكون ( 1605) حيث يشير الى "ان الاعجاب بالشىء يقود الى التعلم باتقان, وان المادة المثيرة للاعجاب تقود المتعلم الى المعرفة من خلال التفسير البطىء للحقائق والظواهر الواقعة تحت الملاحظة".

وفي يقيني ان ثقافتنا العربية والاسلامية اصبحت هشة وضعيفة الى درجة الذوبان والتلاشي خاصة امام المنجزات البشرية العلمية والادبية الضخمة .

ولذا فان السؤال الكبير المتمثل في كيفية مواجهة هذه التقنية التي ستحفز منتجاتها بتركيباتها المعقدة العقل العربي على التفكير خارج الصندوق ما يعني بداهة اننا ازاء معركة فكرية قد تلغي الكثير من قيمنا ومبادئنا وحتى طريقة تفكيرنا خاصة واننا لازلنا نتبنى في تلفازنا وفي مدارسنا وحتى في منتدياتنا الادبية ثقافة حصرية على التعاطي مع الافكار والمبادىء التي تعتبر اساسيات لمراحل تاريخية بدائية بالمقارنة..؟!

د. سالم م. القحطاني ..2010 م