أنهيت المهمة المشتركة بيني وبين شخصٍ ما دون أن أكرهه وهذا إنجاز! .. تطور كبير نحو تفهم البشر الغير مسؤولين. هل سأعمل مع أحد مستقبلا؟ لا .. هل فكرة العمل مع الآخرين صائبة ؟ لا أيضاً.. لو كان بيدي لما عملت مع أي أحد في هذه المرحلة ليس لأن الجميع سيئين, بل لأني في هذه المرحلة بحاجة أن أكون في وجه المدفع وحدي, أن أحل مشاكلي الخاصة وأتحمل مسئولية أخطائي وتخاذلي, أن أحتفل بإنجاز حققته كاملاً وحدي وأتعايش مع خسارة كنت مسئولة عنها من الألف إلى الياء, أن لا يضيع الوقت في محاولات التأخر لتقليص المسافة بيني وبين من أعمل معه أو التقدم والتعجل لذات السبب. أريد أن أمشي كما يحلو لي, أن أنجز أكثر أكثر. أن يتحول قلبي إلى عضلة قوية لا ترهقها المواقف البسيطة ولا المجهدة. أريد أن أكون أقوى, أن لا يؤثر فيّ كلام شخص مسئول بأسلوب غير مسئول. أريد أن أكون أقوى فعلياً لأنه لا يمكنني البقاء والاستمرار بقلب ضعيف, بعقل غير حاضر, بمزاج متذبذب.
لا أحتاج لنفس طويل قبل المهام الأربعة الطويلة الأخيرة, أريد عقلاً حاضراً, وحده التركيز ,بعد تيسير الله وعونه, من سيجعل الأمر أسهل مما يبدو عليه. التركيز في حالات كهذه يعني بطاقة المرور إلى الطريق المختصرة للنهاية.