عند النظر للامور اليوم أدرك أكثر كم كانت نِعمُ الله تحفنّي في أكثر فترات حياتي تسارعاً، أكثر فترة اتخذت فيها قرارات و كان عليّ التفكير بكل كلمة أقولها أكثر من المعتاد..

بدأ كل شيء بعدَ مُغادرة مَنْ تعلّمت منهم الكثير لنا، كان ذلك تقريباً في رمضان ال 2018، فترة مُربكة تأثرت لعدم وجودهم فيها.. تبع هذا الامر مسؤوليات أكبر حيثُ لم يكن أمامي إلا المُضي و العمل

تقنياً لم يكنْ ما أعمل به جديداً، و لكنّه كان مرهِقاً مزعجاً، كل الكلمات السيئة لن تَفِي تلك الفترة.. تغييرات كبيرة جداً في كل ما يُطلب منا ما يعرف ب change requirements

الامر مزعج جداً كونك تبذل قصار جهدك و كل ما تعرفه بسرعة تحاول فيها أن تُجاري ما يريدون فيها ثم ماذا! فجأة يخبرونكَ أن هذا ليس ما يريدونه و تبدأ بالدوامة من جديد 😵 و ما يزيدُ الأمر إرباكاً كانَ فَرضُ الحلول المُتاحة!! ربما تكون هذه هي أسوأ ما حَصل..

كنت أشعر بأنني مُقيدة، أتعرض لضغط شديد، يجب أن أفكر كما يريدون و أنجزَ بسرعةٍ ما يطلبون أُلبي كل شيء كالسحر في ومضة عين لا بل أقل من ذلك

دوماً أذكر نفسي بأنني اخترت أن أكون مبرمجة لأمثل نفسي تفكيري أبحر في خيالي و أكون حُرة في اتخاذ أي قرار يخص ما يطلب مني..

في تلك الفترة بين الرمضانين 2018 و 2019 لم يكن ذلكَ مُتاحاً أبداً، كِدت أختنق من ذلك و لم يكن باستطاعتي شيء و لا أحد يُدرك الامر غير من هم مثلي يعانون ما أعانيه بل بعضهم أكثر !!

حاولتُ التفلّت من الامر حتى أنني أقنعتُ العائلة برحلة سفر و سافرنا لأتخلص من هذا الضغط الشديد، و لأنني أدرك أنني حتى لو جلست في البيت لن تتوقف الاتصالات و الايميلات إطلاقاً

كانوا خمسة أيام من السعادة لأنهم لم يجعلوا لي منفذاً من هذه الدوامة و حسب بل استطعت فيهم أن أسعدَ العائلة و بعض أحلامنا ❤️

و لكن الامر لم ينتهِ هنا، حينما هَممتُ بذلك كانَ من أعمل معه في ذُهول... لم يَكنْ ذلك مفاجأً لي..

يعني.. كيف لهم أن يفقدوا من يُنجز ثلاث مهام على الأقل في يوم واحد 🤷‍♀️ و من يقولون لها نريد ذلك و أنجزي ذلك و لا توفقهم أبداً

أذكر أنني في إحدى المهام وجدت مشكلة كبيرة في ما كان مُنجزاً و كنتُ أعلم أن سبب حصول هذه النتيجة هو الضغط الشديد و ال copy paste الذي كانوا يطلبونه بجملة " بدنا زي ما عملنا ب..." الامر كان مُربكاً لا يمكنني تجاوز هذا الامر و لكن من أعمل معه يُريد أن يُنجز يُنجزَ و فقط

سألتُ وقتها أكثر من شخص لأستطيع الخروج من المأزق في النهاية أخذتُ على عاتقي أن أعيدَ هذا الحل كامِلاً بحيث أنجز ما أفخر به و يرضيني و يتفق مع مواعيد تسليمه التي ربما دقَّ على صدره ليفيَ بها برغم أنها قد تكون البارحة بالنسبة لليوم 🙄

لاحقاً أصبحت هذه الجملة الساخرة جملتنا التي نعبر فيها عن استيائنا تخيلوا الحوار التالي :

- شو متى بدكم ال deadline

-يعني أسرع وقت بتقدروا فيه

- ليكون خلص امبارح و انتو اليوم خبرتونا

- يعني هيك اشي

😏

أذكرتُ أنني كنت أعمل "معه" في الحقيقة كنت أعمل " عنده".. و لنكتفي بهذه الجملة!!

عندما تحتّم أمر السفر و بدا جديّاً للجميع.. كان عليّ في يومين أن أخبر من حولي بكل ما أعرفه، "يومين" و "كل ما أعرفه" نعم هذا ما كتبته.. ال handover له قصة صعبة جداً معنا ثلاثتنا..

للأسف هذه المشكلة كانت مشتركة بيننا.. ثلاثتنا تعلّمنا الكثير نتيجة لعملنا على الكثير.. و نتيجةً لظروف العمل التي كانت من ضغط و سرعة و تغييرات كان من المستحيل أن نتعلم مع بعضنا..

كانت لدي في فترة قصيرة الفرصة لأعطي جزءاً مما أعرفه لغيري بالنسبة لي كانت شيئاً لطيفاً عسى من جلسنا سوياً أن يذكروها بخير

سافرتُ و عدتُ، تفاجأت.. يعني.. لقد غبت و عدت و كل شيء ظل كما هو، لا إنجاز و لا تقدّم، أدركتُ وقتها أنني توقعتُ الكثير بينما لن يغيّر غيابي شيئاً

بدأت في تلك الفترة بالبحث عن عمل جديد.. و أرسل سيرتي للعديد من الأماكن

الصعوبة كانت في أنني أدرك أن لدي منطقاً قوياً و عزماً على التعلّم مهما كان؛ بينما كانت الشركات تبحث عمن يُتقن لغتها البرمجية و تقنياتها و حسب، مما يُعد ظلماً برأيي.. طالت القصة و استمرينا بالعمل..

في بداية ال 2019 حظيت بنعمة عظيمة حينَ عملتُ مع من هي اليوم من أقرب رفيقاتي..

العمل مع دانية علمني الكثير.. الكثير حقاً

تعلّمت معها أن أفكر في السهل البسيط لا العميق المعقد، تعلمّت أن استمع أكثر لمن معنا قبل أن أحكمَ عليه، كنت أفقد أعصابي و هي تمسك بيدي لألا أتسرع.. كانت تبدأ إحدانا بجملة فتكملها الأخرى.. أحياناً كنت أستسلم و هي من تستمر بأسلوب آخر.. معها أصبحتُ اتوقف عن العمل حينما يجب و اعمل متى يجب، صحيح أنني لا زلت أعاني بعض الشيء من هذا الامر إلا أنني أتحسن نوعاً ما.. دانية علمتني أن لا أقحمَ نفسي بشيء ليس باستطاعتي و أفكر أكثر قبل أن أقول أي شيء، رغم أنني تحمست في آخر اجتماعٍ كنا فيه معهم لكن أظن أنني تعلمت الدرس 🤦‍♀️

حصلت المعجزة و تلقّيت موعداً لمقابلتي الاولى في تلك الفترة.. و كانت شركة كبيرة مهمة يومها

أعددت نفسي و ذهبت، تفاجأت بأن من يُقابلني كان إحدى شبان دفعتنا الذين تفوقت عليهم أيامها، كان جادّاً بطريقة لم أعرفها فيه.. و كنت متوترة جداً، الاسئلة كانت بعيدة عما ننفذه بل كانت أساسيات السنة الثانية التي لم نعد نستخدمها.. بما يخص ال data structure ثم انتقل لأسئلة افتراضية أقرب للالغاز.. طبعاً عدت خائبة جداً و ما تأملت شيئاً.. قطعت أمراً على نفسي بأن استخدم الموقع

https://www.geeksforgeeks.org/

أكثر و أراجع أسئلة المقابلات فيه طويلاً..

مقابلتي تلك كانت صفعة، تملكتني وقتها مشاعر الضعف و الخوف، شعرتُ بأنني لا شيء في أي مكان آخر سأذهب إليه بينما أنني في مكانة قوية في مكاني الحالي..

هذا الامر جعلني أتردد بالذهاب لمقابلات لاحقة، كيف أتخلى عن مكاني؟ و كيف أقنع الآخرين أنني يمكن التعلم و أن يمنحوني أي فرصة.. هذه كانت أصعب دائرة comfort zone استطعت الخروج منها لاحقاً برغم أنها كانت ثقيلة علي

مقابلتي التالية درست أكثر و ذهبت، من حُسن توفيقي وقتها أنني كنت أعمل على مَهام لها صِلة مباشرة بما ذَهبت إليه.. ما إن وصلت حتى بدأ السؤال الاول ب " بتعرفي فلان" و فلان الذي ذكر أعرفه لكنني لم يصدف لي العمل المباشر مَعه هذا عدا عن أن فلان هذا يعرفني أيام ال junior خاصتي... حين لم أكن أعرف شيئاً 🤔 بصراحة هذه النوعية من الاسئلة لها شقين ربما تَعكس علاقة شخصية و ربما لا تستطيع الحكم على اي شخص بنفس السهولة.. الغريب أن هذه النوعية من الاسئلة كان لها دور في القصة لاحقاً..

المهم أن الاسئلة في هذه المقابلة كانت محورية حول مواضيع web administration بينما الوظيفة هي web developer أجبت عما أعرف و استخدمت بالطبع ثم جاء سؤال يطلب مني كتابة function معروف نستخدمه عادةً، لم أوفق.. كان هاتفي يرن من العمل 😏 و هذا الشخص كان يراقبني و يسير حولي كأيام الثانوية فهُرعت للخروج بسرعة و لم أفكر بالامر

يومها حينما عرف أحدهم أنني أجري مقابلات رافقني للسيارة ليقول.. "الوضع هلأ صعب و وين بدك تروحي" انا كنت فقط اود التخلص من همّ الاذى الذي يحل بي و أن أعمل و ينتهي عملي بالخروج من المكتب..

لا أدري إن كانت نية هذا الشخص هو ابقائي للعمل معهم او أنه يقول ذلك لشيء آخر..

الحمد لله أنني تعلمت من والدي أن استمع لوجهات النظر و احتفظ برأيي و أقرر..

في تلك الفترة أي في بداية ال 2019 انقلبَ الوضع رأساً على عَقب بقدوم CTO كان الوضع مربكاً لأنه لم يكن لدينا CTO

الا في فترة قديمة أيام ال 2015.. قدومه أحدث ما يشبه العاصفة.. تعليمات جديدة، اجتماعات، مهمات أيضاً

كل شيء تأثر حتى "كنباية السوفتوير" التي يمكنني القول انها مكتبي الثاني صودِرت، وقتها انزعجت و طالبت فيها مرتين او ثلاث بعدها فقدت الامل 😂 حتى عدنا

مقابلتي الثالثة كانت عن طريق بوست وجدته على الفيسبوك.. تلقيت لاحقاً اتصالاً و فيه سؤال مثل السابقة عن فلان آخر و اجبت بقدر السؤال، ثم ذهبت للمقابلة و كانت مُجرد دردشة خفيفة.. تلاها مهمة يجب أن انجزها بلغة برمجة لا أعرفها و ide لا أعرفه، لا اعرف سوى الفكرة، امضيت يومي الجمعة والسبت في التعلم و الانجاز و حققت نتيجة ليست مرضية لكنها نتيجة، و أرسلتها مع عدم قناعتي و نسيت الامر فقدت الامل أن أفلح في شيء، هنا يجب ان اقول أن فلان كان له أثر رغم استسلامي، فما قاله فلان جعل من أرسل المهمة لي يهاتفني لأحاول و أنجز.. و لكنني كنت متعبة جراء ما لدي من مهمات في عملي..

خصوصاً بوجود ال CTO، يرن في مرّة هاتفي برقم غريب ليكون هو! توترت لأنه اخبرني أن آتي فوراً.. تبع هذا الاتصال عدة مهام من عنده و اجتماعات مفاجأة..

فجأة أصبحتُ و دانية من تُستدعيان لحل كل مهام ال productionحتى تلك التي لم نعرف حلّاً لها او سبباً، رغم وجود كثيرين غيرنا أصبحنا فجاة من ترتبط اسمائنا بالمشاكل الامر كان غريباً لم اعتد ذلك أجواء متوترة، اشخاص كثيرون يتدخلون، أتأخر أحياناً.. أخطئ كلما خفت أكثر لولا دعوات أمي و أبي و وجود صديقاتي لانهرتُ تماماً

القصة كانت لتكون أصعب و أثقل بعدم وجود عائلتي معي، تخيلوا كم تحملوا من قصصي و مغامراتي و الاحداث الغريبة 😇

مقابلتي اللاحقة تأخرت عليها و أضعت المكان أيضاً لكنني وصلت كانت جيدة لولا أنني شعرت بعدم الامان و لم أستطع إكمال المهمة أيضاً لنفس السبب السابق مع أنها كانت قريبة جداً مما نعمل عليه.. حمدتُ الله أنني لم افلح بعد قرائتي لآراء البعض فيها من شركة..

يمكنني أيضاً أن أذكرَ شيئاً فيما يخص التقنيات التي نعمل عليها و أثرها على مقابلاتي.. طِبقاً لما أعرفه كنت أنتقل بين ال web development بشقيه و العمل على الاشياء الداخلية الاخرى التي من ضمنها ربط نظامنا بغيره و ما يسمى integration

هذا الامر أربكني لأنني أنغمس في ما انا فيه و أحتاج وقتاً لأستعيد ما أريده.. بالطبع الاستعادة لا تأخذ كل ذلك الوقت لكن هذا كان مربكاً في المقابلات التي يجب أن أجيب فيها فوراً

المقابلة قبل الاخيرة كانت في مكان صُدمت فيه من موقف لم أتوقعه.. ذهبت و بدأت لم يزعجني أبداً أنني سمعت بأشياء لم استخدمها لأنني كنت أدرك أنّ هذا طبيعي..

لكن ما أزعجني قليلاً أنني حينما سُئلت عما أعمل و أين أعمل بدا و كأننا لا نقوم بأمر يذكر " اه يعني انتو حكومة شو بتعملوا شو الاشي الجديد، مهو السستم هاد موجود من قبل"

هنا تعلّمت واحداً من أكبر دروس ال 2019 بأن عليّ أن احترم الجميع أيّاً ما كانوا يفعلون، ما يراه البعض لا شيء هو كل شيء بالنسبة لمن يعملون به.. يعني تخيّلوا شخصاً مثلي مرهقاً يجب أن أعمل بتلك الظروف الصعبة و أن أخدم الفكرة التي تقوم بالأساس على مساعدة كل الناس.. و تعبي و سهري و تفكيري.. و يأتي شخص آخر يخبرني بأنني لا أفعل شيئاً و أن السستم موجود..

إذا فكرت بهذا الأمر الآن لقُلت ماذا يفعل طقس العرب لا شيء، ماذا يفعل موضوع لا شيء حتى ماذا يفعل أمازون حتى!! فنحن لدينا تعقيد أكبر متعلق بحياة الناس

الامر أن الكل يتعب و يجتهد و التقنية هي لا شيء لأنها مفتوحة و يمكن للجميع تعلمها، التعقيد الناتج لدينا هو في حساسية ما نعمل عليه و ال business المستخدم و عليه يجب احترام الجميع و ان كان أقل عملاً مني او أقل معرفة مني الكل يتعب و الكل يريد الأفضل وقتها لم أكمل جرّاء هذا التفكير و أخذت ما لم أكن أعرفه لأدرسه و حسب..

منذ بدايةِ ال 2019 أدركتُ أنني أنجزتُ أموراً و لا أحد يعرفها غيري فبدأت بكتابة ال technical document

لإحدى الامور التي أُنجزت في 2018 أخذ ذلك الكثير من الوقت لأنني كنت أعمل عليه في اوقات فراغي فقط و  لكنه كان ثمرة جيدة لما حدث لاحِقاً

حينما بدأ رمضان 2019 كنت قد أقحمتُ نفسي بالعمل على مشروع كبير جداً، تحمستُ حينها و قلت بأنه يمكنني إنجازه في شهر و هو يحتاج أكثر.. كادَ ذلك ليودي بي إلى هاوية عميقة 🙄 وقتها أيضاً كان ال CTO قد طلب منا documents لمشاريع كثيرة قمنا بها فاجتمعنا و حصلت على ثلاث مشاريع 😬 وقتها.. لا يمكنني إنكار أن جلساتنا تلك كانت مليئة بالكثير يكفيها أنها كانت تجمعنا كلنا حتى لا نجد متسعاً للجلوس كان يجمعنا الضحك و العمل و الكثير..

في خضّم كل هذا ظهر البوست الكبير لإعلان "موضوع" الكبير.. ربما لم أكن بتلك الجديّة حينَ أرسلتُ الايميل ،لكنّ ذلك أحدثَ الكثير بعده..

تلا ارسالي للايميل موعد للمقابلة، جرّاء كل ما حدث معي أخفيتُ الأمر و أضمرتُ المحاولة لكي لا أندم.. حدثت المفاجأة و اكتشفنا حنين و أنا أننا ذاهبتين في نفس اليوم لتلك المقابلة الامر كان سَلِساً على غير المتوقع، فلان و فلان و أكثر من ذلك استُدعوا ليقولوا عنا.. بعد بِضعة أيام وصلنا الرد بالإيجاب..

هُنا بدأت قصة أخرى، في اليوم الذي قررنا فيه أن نجتمع ثلاثتنا و نخبرهم.. كان يوماً عصيباً و كنت الثالثة بيننا.. كان ثاني أكثر يوم أهربُ فيه.. يومها لم أنمْ خوفاً من أن يحصل شيء لمديرنا، كلّمت مديري السابق ( الحالي الآن) أمضينا النصف الثاني من رمضان بين مكتب الCTO الذي حاول ترغيباً ثم ترهيباً ابقائنا و بين مكتب مديرنا الذي وقف معنا طويلاً حتى اليوم الذي غادرنا فيه و قال " هدول البنات و اكم وحدة معهم غيروا فكرتي عن انه البنات بالشغل و انه الهم دور كبير" كان هناك الكثير من الكلام و التعب و كان لدينا العزم الكبير للمضي

كان متعباُ جداً أن نشرح ما تعلمناه و عملناه طول تلك السنوات في الhand over حاولنا ذلك و حاول الجميع معنا لكن ذلك كان مضنياً و كنا مدركين أننا لا نقدر على هذا السحر

انا كنت أفكر أنني تعبت لأصل ذلك، تعبت جداً و تُهت طويلاً و لن أستسلم الآن و أكملت ذلك لآخره

SuperDev

كانت جزءاً من هدية ال farewell لنا يوم ال ٢٤ / ٦ / ٢٠١٩ يوم لن أنساه أبداً ان شاء الله ❤️❤️