صدر لي كتاب فرصة جديدة وكتاب نور وكتاب إشراقة، لايف كوتش معتمده من مركز أوكتاريوم بمعايير ال ICF
كيف ندعوا الله؟
في ظلمة الليل حين تكون في خلوتك،
ترفع أكفك لله داعيا،
لا أحد يراك،
ولا أحد يسمعك،
لم تر الله أبدا في حياتك،
ولم تنكشف لك السماء مرة،
ولكنك تدعو بيقين أن الله يبصرك ويسمعك،
وأنه لا يخفى عليه حالك،
وهو على كل شيء قدير،
وهو القوي الذي يقوى على مساعدتك،
هذا هو اليقين الذي يجعلك تمد يديك في كل مرة،
الإيمان بوجود الله،
فلا يدعو الله من كان كافرا أو ملحدا أو يائسا من. روحه،
القلب حين يكون خاليا من الشك بالله،
يكون الإنكسار لله والتذلل والخشوع في الدعاء أعظم،
فمن صدق بالشيء بذل له وعمل،
ومن كذب بالشيء أتى له مترددا بقلب غير مبالي،
ومن عرف الله حق المعرفة،
لم يكن في قلبه حين دعاءه رجاء ما عند الخلق،
وهو بين يدي خالقهم،
وتيقين بأنه لا حول له ولا قوة،
ما لم يستعن بالله ويعينه الله ويأذن له،
معترفا بفضله عليه وحاجته إليه،
وفي دعائك إحرص أن لا تكون الدنيا أكبر همك،
فالدنيا مهما تعاضمت لذاتها وخيراتها،
وتحقيق دعواتك فيها فهي زائلة فانيه،
وكل لذة ستنقضي،
وكل دعوة تحققت ستمضي يوما،
والأخرة خير وأبقى،
أدعوا الله أن يصلح عملك وأخرتك التي فيها معادك،
أن يغفرلك ويرحمك،
ويهبك من نعيم الأخرة،
ويرضى عنك ويتقبل منك ويهديك،
تعلم دعوات الأنبياء ورددها،
بقلب حاضر صادق متأملا معانيها،
راجيا ما عند الله من خير ومكارم،
تعلم الثناء على الله والإعتراف بنعمه عليك،
وذكرها وذكر محاسنها،
الدعاء عبادة وطوق نجاة،
الدعاء حديث العبد مع ربه،
ومناجاته والتقرب إليه واللجوء إليه،
الحديث الصادق الذي يملأ قلبك وروحك بحبه،
وإعمار الصلة بينك وبين خالقك،
وأنت أحوج ما يكون لأن تتحدث إليه،
تدعوه وتطلبه وترجوه وتلجأ إليه من كل ما لا تريده،
فالله هو المأمن والملاذ الأمن القوي الذي لا يخذلك،
الكريم الذي لا يردك،
وأعظم من ترجوه فيجيبك ويعطيك ويدهشك،
إقترب من الله بدعائك وترى الخير كيف يغيث حياتك.