لا أجد شيئا ضر بالانسانية و قذف بها إلى مهاو سحيقة أكثر من المجاملات التي سادت مجتمعنا الحالي،فقد كانت المجاملة في ما مضى ،تنطوي على الفضيلة،وتعكس الحب و الإخاء و حسن الخلق،و تقف على مبادئ شريفة تروم في الغالب الإصلاح بين الناس أو التخلص من المآزق الحرجة بأسلوب شيق يستهوي الناس.
أما اليوم فقد تطور الزمان،ونصبت المادة خيامها في مصايف العقول،وتهلهل دستور الحياة،فانعكس ضوء الشمس،فصارت المجاملة خطرا داهما يهدد الصداقة و الصدق و الوفاء،فتضيع الحقوق ويقضى على تكافؤ الفرص،فتموت بذلك الأخلاق الفاضلة و يتعكر صفو الحياة و تعلو البغضاء و الشحناء قلوب الناس.
بدون مجاملة
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين