أمة بائسة تلك التي تهين المعلم...إن إهانة المعلم من مؤشرات الحضيض الذي وصلته قيمنا...من مؤشرات فشل المجتمع ....من علامات تدهور اﻷسرة....من تجليات بؤس الآباء....من المظاهر التي تجعلنا نوقن بما لا يدع للشك موضعا أن من يوهمنا بأن المغرب في طريق التقدم كذاب أو مغرور..ففي تاريخ اﻷمم لم تتقدم دولة تهين معلميها ...التقدم لا يقاس بعدد الجوالات أو بعدد الحنجرات التي تعج بها سوق الغناء السافلة...ولا بمباريات كرة القدم...أو بالألقاب....أو بقصات الشعر....التي تفنن أصحابها في تزيين ما فوق الدماغ وأغفلوا الدماغ نفسه....لا يقاس الرقي بسراويل مرقعة ...الرقي يساوي القيم....فلا خير في لاعب لا يحب الوطن...أو طبيب ليس همه سوى المال والعفن ....أو مسؤول لا يخاف الله....ما صرنا نراه اليوم مؤشر حقيقي على درجة تقدمنا....فلا تغتروا بأصوات المشجعين....نحن في أسفل اﻷمم!
المعلم أولا!!
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين