🎭
أن يتملَّكَكَ اليأسُ ويحدوكَ الأمل، أن تشعر بالخوفِ والأمانِ في آن، أن تبكي سعيداً وتسعد باكياً، أن تحب بلا رجاء وأن تكره بلا سبب، أن تجمع بين النقيضين في ذات الوقت، فتبدو مُشتَّتَ الذهنِ غائبَ الروح كأن الحياة فارقتك.. لا تأبه لشيء،ٍ وترجو كلَّ شيء!
تتساءل أكئيبٌ أنت أم مكتئب؟! مصدر البؤس أم مُتلَقِّيه؟! أأنت الجاني أم الضحية؟!
ما هي الغاية وما هو الطريق؟! .. تغوص تفكيراً فلا تهتدي لشيء!
تائهٌ وسط الدروب.. تريد أن تصرخ عالياً لعلَّ صراخك يوقظك من هذا الكابوس إن كنت تحلم، أو أن تثير صرختُك انتباهَ أحدِهم فيُقدِّم يدَ المساعدةِ وينتشلك من كل هذا الخراب،
تحاول الصراخ فلا تستطيع!
أفقدت صوتك أم غابت إرادتك؟! لا تدري!
لكنك تُدرك تماماً أن العجزَ قد أحاط بك.. وأن جانبَك المشرق قد انهزم أمام انطفاءِ روحِك!
"عاجزٌ عن التحكمِ بجسدك الضئيل الذي تظن أنَّك مالكُه.. لا تستطيع مجردَ صرخة.. وتريد أن تغير العالم؟!"
تُحدِّثكَ نفسُك..
"ساعدْ نفسَك أولاً، كم تبدو مثيراً للشفقة!"