يقول الروائي وارين أدلر وهو الذي وصل إلی الثمانين من عمره ومايزال يكتب بكامل لياقته الأدبية ،بأن سر تلك اللياقة هو الروتين اليومي الذي يمارسه طوال السنين حين يستيقظ صباحا و يؤدي تمرينه الصباحي ويتمثل بعصر ذاكرته و الرجوع بها إلی الماضي ليسترجع كل التفاصيل الصغيرة التي يعتبرها وقودا لكتابته.

أما الدكتور عبدالوهاب المسيري يخبرنا عن ممارسته اليومية للتأمل بأنه عادة لازمته طوال حياته و بسببها كان دائما يحمل في جيبه أوراقا ليدون فيها أفكاره .

إن كنت ترغب بتعلم سلوك جديد ،عادة،لغة، هواية ،تتقن مهارة، عليك أن تلتزم بالتحدي وهو ليس أن تبدأ بها و إنما الإستمرار بفعلها يوميا حتی تتمكن منها . وقد أجمع علماء النفس بأن الإستمرارية هي أساس تشكيل كل سلوك ،قرأت مؤخرا كتاب عن العلاج المعرفي السلوكي يذكر فيه المؤلفان آفي جوزيف و ماجي تشابمان بأن كل سلوك تود أن تكتسبه يجب أن تمارسه بشكل يومي و تكرر فعله فتعلمه لن يحدث بين عشية و ضحاها.

وهنا أورد بعض الأفكار التي تساعدك في إكتساب ماتود :

-حدد ساعة  في يومك و لابد أن تراعي تقسيم وقتك فلا تحشر هذه العادة الجديدة في زحام أعمالك فتسبب لك إرتباكا فتلجأ إلی تأجيلها ومن ثم إلغائها .

-حدث نفسك دائما عما تود إكتسابه و شارك الآخرين إهتمامك الجديد فهذا يحفزك و يحفز من حولك للقيام به ومشاركتك .

-سجل ملاحظاتك و إنجازاتك بشأن تطورك.

-كافيء نفسك في حال تطورك .

-مهما كان لاتؤجل هذه العادة ولو ليوم واحد لأنك بعدها ستتقاعس عن القيام بها .

-آخر نصيحة و أهمها استمر و افعلها كل يوم .