خرجت من المكان بأسى،
لا شيء يعادل هدم الحياة،
كسر الفرحة وتكفيفها،
الحسد والغيرة حين تلتهم القلب،
فلا تبقي به ذرة من رحمة،
خرجت لأني كنت مشرقة أكثر من اللازم،
ولأني متفوقة وناجحة أكثر مما ينبغي،
لأن كان لدي من النعم ما لم يروق لعيني أحدهم،
ولكن شاء الله ليجري الأقدار هكذا،
لتتبدل الفرحة بفرح أكبر،
ليكون عوض الله بحياة أفضل بكثير من تلك،
لأتجاوز منغصات الحياة بدعم أجمل في مكان أخر،
لأعيش مسرات الحياة التي أرادها الله لي،
في بيئة أفضل ومع أرواح نقية تشبه روحي،
وكان هذا عوض الله وتدبيره لي ليغير حالي لحال أفضل،
التي لم أكن أراها وأنا أتألم وأرى حياتي تندثر أمامي،
وكل شيء حولي وداخلي يتشتت وينتهي،
ولكن كان لدي يقين بالله وحسن الظن به،
الذي ما تمسك به عبد إلا وأدهش بعطايا الله،
والله عند ظن عبده به،
لا تبتأس إن كاد لك أحدهم وتذكر أن كيد الله أكبر،
ولا تحزن لما يمكرون فمكر الله أعظم،
وتذكر ( وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَوَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ )
وأن أقدار الله يجريها من خلال الأشخاص ليقدر لك أمرا،
فقابل أقدار الله بالرضا والصبر وإستبصار الحكمة منها،
قال الله ( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
بقدر إنزال الله قدر من أقداره ينزل بقدرها صبرا على العبد إن رضي وصبر،
ومن يصبر يصبره الله، والله مع الصابرين.