الحياة تعلمك،

ولما تكون جاهز وواعي لإستيعاب،

وإستقبال رسائل الله لك،

من خلال المواقف، والأشخاص، وذاتك،

بيكون فهمك، وتعلمك لها أسرع،

يعلمك الله جيدا في الحياة،

أن كل شيء تقدمه عليه سوف يتعسر، ويفنى،

وأن لا توفيق، ويسر، إلا مع الله،

تجد الفتوحات، والإنشراح، والهدى معه، 

وإن ظللت الطريق مرارا،

دل ذاتك على طريق الله في كل مرة،

علم ذاتك الصدق مع الله،

واللجوء إليه،

وأن يكون أولا في كل شيء،

هو الأول والأخر والضاهر والباطن، 

هو الأعلى العظيم الكبير المتفضل علينا بنعمه، 

كيف نتعامل معه وكيف نقدره ونجله ونعظمه،

أن تستحي من نظر الله إليك في كل معصية، 

أن لا تخطوا خطواتك نحو الحرام، 

ولا تراودك الخطرات والأفكار في الشبهات والشهوات،

أن تخلص لله باطنا وظاهرا، 

أن تراقبه سرا وجهرا، 

وتخشاه في خلوتك ومع الجماعات، 

أن لا تقدم عليه شيئا، 

وفي كل مره تقدم عليه شيئا سيخبرك الله بطريقة ما خطأك، 

وفي كل مره تقدم الله على كل شيء سيخبرك الله بطريقة ما صوابك، 

وحدها العواقب من تحدد مسارك، 

ستجد نفسك في مواجهتها إما نادما وإما مسرورا، 

والسعيد كل السعد من أمن وعمل صالحا،

وأخلص لله وصدق معه،

ولقي الله وهو متخفف من الذنوب،

مثقل ميزان الحسنات،

كثير التوبة والإستغفار والرجوع إلى الله، 

السعيد من تأمل في حياته،

وحاسب نفسه، وتعلم وعبد الله على علم

فكل مرة تجاهد نفسك وتصلح من ذاتك، 

تقترب أكثر من الله، 

حتى تتمكن من إصلاح نفسك،

وعملك وعلاقتك بربك، 

قال الله ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )

إنوي النية، وأستعن بالله، وتوكل عليه،

وتذكر جيدا أن لا عليك إلا الأخذ بالأسباب، 

وأن لا توفيق إلا بالله، 

وأن لا يتعلق قلبك بالسبب وتنسى مسخر الأسباب،

وأن الله بيده كل شيء،

جاهد أولا، وسترى أنوار الله لك، وهدايته، وتثبيتك.