مساء الحبكة :)
أوائل 2014 قررت صحيفة "صنداي تايمز" الترويج لقسمها الثقافي بطريقة بديعة، وكانت موفقة في الفوز بشركة تتقن حرفياً ما الذي يعنيه الإبداع حقاً.
اختارت الشركة "إنعاش" 6 من أشهر الصور التي كثيراً ماحملت قصصها ذكريات لا تنسى حتى أنها صارت تعلق على الجدران باعتبارها ملمحاً من ملامح جيل كامل، وصممت الشركة على أن "تعلّقها" في الذاكرة لفترة أطول، وقدحت الفكرة التالية:
خلق "المشهدية" في تلك الصور من خلال إعادة تمثيلها بتتالٍ متناسق وحبكة مقنعة و.. دون أي قطع أو مونتاج وفي أقل من دقيقة واحدة!
هذه هي الصور المتفق عليها..
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
والآن.. تفضلوا بالمشاهدة
لك أن تتخيل فريق العمل على طاولة اجتماع وهم يقررون أي الصور التي سيختارونها ليفرزوا تلك الصور الست النهائية، وتتخيل التسلسل الذي تم الاتفاق عليه أخيراً في آخر المطاف، ثم تتخيل قرارات مكان التصوير، والمواد المساعدة، والملابس (أحدهم يرتدي بدلة نصفها أبيض والآخر أسود) والماكياج (شاهد أصابع اليدين حين يشير كل منهما بيده إلى الآخر)، ثم.. توزيع الإضاءات بحيث ترتفع في جزء وتنخفض في جزء، والبروفات.. وتذكّر أن هناك تحدياً كبيراً هو إخراج هذا العمل في لقطة واحدة "One Shot"!
ولا تكتمل الصورة إلا بمشاهدة الكواليس؛ فاستمتعوا!
* * *
يا سادة..
ما لم تحترم الأعمال المرئية "كل ثانية" تقدمها للمشاهد.. خصوصاً مُشاهد هذا الجيل، فإنه لن يحترمها ولن يعيرها أدنى اهتمام.
أيسر ما يقوم به مُشاهد اليوم لما لا يجذبه من أول 3 ثوان هو Skip ودونكم سنابشات!
* * *
طبعاً أنا لما أشوف مثل هالأعمال وأتحسر على عدم حضوري مراحل التخطيط والبروفات، يصير شكلي:
* * *
غداً يوم جديد وتدوينة جديدة بمشيئة الله تعالى ،،
مروان المريسي
____________________________________
هذه التدوينة هي الثالثة عشرة في سلسلة 30 تدوينة × 30 يوم طيلة شهر نوفمبر، ضمن " #تحدي_الكتابة " لهذا العام 2015.
آخر 3 تدوينات:
- التدوينة الثانية عشرة: مستر طحلب!
