"
.
مرحبا ، لقد عدت لأكتب من جديد ..
اشتقت للكتابة ، للنصوص ، للحروف ،
لعلامات الترقيم وربما لك ..
دائماً هناك سبب وراء كتابةِ كل هذا !
سبب يخلقُ انفجاراً لغوياً عارم ،
واحياناً يخلق ضحكة
وحب ..
اليوم أكتب وأنا أشعرُ بك ،
بصوتك الذي يُسكتُ الأفكار التي تدور في رأسي ،
صوتك الداء والدواء ، صوتك الذي يعبث معي كما
لو أنه مثبّط للحزن والأكتئاب ..
أشعرُ بك كما لو أنك تحيطني الآن بيديك ،
اه كم يبدوا هذا المشهد مُهيب وحنون في الوقت ذاته ..
أكتب إليك ، لأنني أقع في حبك ، أغرقُ في شباكك ،
اتماهى أمام نظرة عينيك ، فلا حيلة لي سوى أن
أكتب تأريخ لحبٍ يسرقني من نفسي ..
اجلس الآن واحتضن بكفيّ كوب القهوة ،
أنا وأنت والكثير من الحب ، الكثير من الضحكات والأحاديث السياسية التي تحبها ..
وسؤال لأُثير بهِ لغتك الرقيقة : كيف ابتدأت الحكاية ؟
أنا التي لا اكترث للبدايات ولا أُلقي لها بالاً اسألك الآن كيف كانت البداية ؟
اسألك لأني أعرف أن شخصاً مثلك يمتلك جواباً كافياً ، جواباً يجعل الحزن يهرب مطأطأً رأسه ، جواباً يُحلّق كالفراشات حول قلبي ،
لأني أعرف أن شخصاً مثلك سيكون دائماً جدير بأن يجعلني أحبه أكثر ..
سيكون جديراً بالأجوبة ، بالكلام ، بالحب والعناق ..
كتبتَ لي مرّة :
" أنتِ لحن تفلّت من موسيقى رهيفة "
وأنا شعرت حينها بأنك الموسيقى ،
هل تدركُ كيف تسرقنا الموسيقى
طوعاً بدون أن تُمهلنا ؟
أنت مثلها تماماً غير أني لن أهرب منك .
أحبك ، أحب عبورك المُبهج ، شموخك الجامح ، صوتك الرخيم و خَضارُك الذي يلتفّ على قلبي كشجرة عنب ،
حبيبي ،
دعْ كل شيءٍ الآن وهات يديك ..
لمثلِ هذا الحب الباذخ المبهج ؛
راقصني "
.
أثير آل واكد
فبراير 2020