علنا لم يكن لدينا الوقت الكافي لتجتاح أرواحنا أبعاد تلاقيها.. حلقت روحك بعيدا وكأنها تحاول منافسه ذاتها في قدرتها على الابتعاد..كنت بالأسفل اطالع رحيلك ذاك..

اليوم أدركت أن لا قدره لي على اللحاق بك.. أصابني الفتور.. كسر هجرك ذاك جناحي لاستوطن يابسه واقعي.. مغادرة بذلك سماء الأحلام الزهريه تلك...

لطالما كان اللحاق بك مهنة قد أجدت عملها.. لحد الإتقان.. لكني اليوم استقيل فلا قدره لي على رحله بحث أخرى ..

أصابني عقم اللحاق.. لأصبح غير قادرة على إنجاب روح تتبع مسارك المتعرج ذاك...

كانت اليابسة تكتض بالباقين.. بااصحاب الأرواح الخالده.. اؤلاك المنزهون عن الهروب...على غرارك تماما فلطالما كانت روحك في حالات كر وفر لا متناهية.. لطالما كنت معركه صعب على أن اغلبك فيها وسهل علي أن اغالب ذاتي..

اطالع سمائي ذاك وكأنني ابحث عنك بين شقوقها تطالعني هي الاخره هامسه لي أنك في بعد آخر.. أعود لادس وجهي بين ثنايا الثرى..

يرأف بي السماء فيحتضنني باامطاره الفاتره تلك ليبعثر مطري الأسود ساتر اياي...مخففا القليل من ألسنه شوقي..

غالبا ما نتعثر.. نتبعثر.. لكننا نعاود للمله شتات أنفسنا.. لامساك دفة القيادة مجددا.. تدركنا رياح الحنين بين الحين والآخر.. وتعود انت لتقف على اطرافي لأخذ نظره عن مجريات الرحله لكنك تحلق مجددا.. وابقا انا.. فما بين هروب وبقاء خطت المفارقه خطوطها..

Nada Mohammed