تزورنا الأطياف بين الحين والآخر.. لتجدد عهد البقاء.. لتمسك أذرع الطمأنينه.. لتبرهن بأنها لاتزال بالقرب.. باان الموت يحمل الأجساد ليترك الأرواح تحيط بنا لتعانق أرواحنا بين حين وآخر وتمضي لتترك بالروح شئ من السكينه وطابع من اليقين..
اليوم أجلس بينما يحتضنني طيفك في صورة أسره للاحتواء..
مر عام يارفيق.. مر عام وضللت متوجسه من بقائي بمفردي في صحراء الأحاسيس تلك.. أوكيف ننضب لدرجه التصحر؟!.. اوكيف تجتنبنا فيضانات المشاعر تلك.. وكأننا طريق وعر حق لها تجنبه...
هلكت يارفيق...فااضحى الفتور متحرش يقف في بدايه طريقي.. لاستسلم وكأنني لا أملك حق الدفاع.. كأني سلبت ارادتي على المقاومة .. ليغتصب حقي كاملا..
باهته فاتره وانا اترنح على حبال الشوق.. لتصعد روحى للعلياء وتعود كره أخرى..
اي معركة يعلو وطيسها بداخلي وانا لا أدرك سوى تلك الجروح غير المضمده.. أو هكذا تتهتك الروح؟!..
اي صمود هذا الذى سكن ملامح وجهي؟!.. أي يقين هذا؟!.. أم أن كنت محقة اي استسلام هذا؟!..
استسلمت.. بل على رفعت رايه الهزيمه لذاتي اليائسة ليس إلا..
كان هناك صوت خافت يطرق بشئ من الفتور وكأنه أسير قد أسر في حربي فااضمحل صوته وهو يطالب بحريته الي أن هلك... كان ذلك قلبي وانت تعبر دونما حديث وكأنما كنا عابري طريق لم يربطهما رابط صله.. مد أسيري يده طالبا قوت السلام لكن ظلم السجان كان أكبر من أن يجعله يقتات على فتات السلام..
عاد الأسير للانين.. ليسقط مطري على حاله علي أسقي جوفه الهالك ذاك فيرتوي...
Nada Mohammed