غادر طائري عشه نحو وادي الفراق.. استمات نفسه فااماتني...
بقيت بوادى الانتظار التقط حبوب الشوق.. اتجرع حسرتي.. اباعد النظر لكن واديك قد تجاوز حدود بصيرتي...
غادرت فسلبتني عشي وعشيتي.. أمني وذخيرتي..
سلبت ترجيحات بقائي على قيد الواقع.. لتزج بي بجناحين هزيلان لا يدركان للتحليق طريق مبتغى...وكأنها تكتيكات لابقائي هاهنا وعدم اللحاق بك..
اتسعت دائره اللاشئ.. همست طيور الانتظار محاولة تخفيف عسرتي.. تداعى وسطي بحيثيات الفقد.. تأججت ليلاي هنا وهناك..
أ كسر جناحي حقا؟!.. أم أنها ذبلت من فرط تعففها عن التحليق..؟..
تقاعس الربيع عن المجيء فدلف الخريف ليحل مكان شريكه
عم الجفاف وادي الاشتياق.. تباعدت النفس والروح.. حل التصحر هنا وهناك.. ليجف قلبي تماما.. وكأنها صخرة لم يكن للماء منفذ لعبوره..
اجلس اليوم على سفح الوادي محاولا التحليق من جديد.. علني لم ارغب حقا بالطيران لكني رغبت بزيارة واديك...
لم أكن اطمع في أن اعيدك.. بل طمعت في أن أرى ذلك العش الدافئ الذي غالبك فغلبك الرحيل عنه..
اصطفت الطيور مهلله بالوداع.. تسكعت يمنه ويسري لتمتد اجنحتي فتتهاوى لتعود وتصافح أزقة السماء..
أ غادرت وادي الاشتياق حقا؟!
Nada Mohammed