تصنع الخيبة من أرواحنا شباك مهترئه لا تقتنص شئ بداخلها.. لتضحى مصفاة عتيقة باليه..
هكذا بت اليوم وانا اتلاشى شيئا فشيئا.. لا أدرى إلى متى لكن هذا ما يحدث في الوقت الراهن..
أصبت بااكتئاب اللحظه.. لأصبح هزيلة أكثر فااكثر.. لاتحسس عظام قفصي الصدري بينما تحتضن ما تبقي من غطاء جلدي قد التصق بها وكأنه حبل سري وجب في النهايه هتكه..
كان القلق يؤدى رقصته بجسدي ليجعلني غير قادرة على اتخاذ وضعيه ثابته.. كان التوتر طاقي لدرجه لم أدرى ما تصنعه اسناني المحتكه ببعضها تلك..
يزداد الصراع بداخلي أكثر فأكثر.. يحتدم الوضع بطريقه غير قابله للمعالجه بأي شكل من الأشكال...
كنت كمن تصارع معتدى يغالبها قوه.. كنت خائره القوى تماما للنزال.. احتضن الاكتئاب جسدي لتكسر أضلعي الهشة تلك وكأنها قشه قد لقت حدفها تحت أقدام أحدهم.. تسسلت أنفاسه لداخلي لتنهش آخر روائح الأمل...
احتدم داخلي بااعواد الثقاب بينما تطبع جسدي بااثار إنطفاها..
لم تعد عيناي ترى النور بعد اليوم.. اكتسح الضباب المكان لتفشل محاولاتي في جر ذاتي والخروج.. تقاعست روحي عن القدوم.. أنهكت بينما كنت ادفع بها للصعود.. لتستلقى محتضنه ذاتها وكأنما كانت تحصن ذاتها من ما هو قادم.. وكأنما أطاح بها الفتور لتفترش الثرى ..فيغالبها الهلاك.. . فااهلك انا..
Nada Mohammed