اجلس بفتور تام بينما يهشم الظلام بلورات النور الفانية تلك.. إنها نوبه أخرى من نوبات انقطاع التيار بموطني العليل..
لكن ماذا حدث لانطفئ انا الأخرى..؟!..
أكان الفتور نهايه طريق المقاومه؟. أم أن المقاومة قد كتبت الفتور كااخر علامات النصر لها؟!.. اختلفت التسمية والفتور واحد لا غير..
اجلس وتلطخني ترجيحات الماضي العقيم.. لتهب نسائم اليوم محاوله مواساتي على حال كهذا..
صاحبي تمضي الايام كما أنها لا تمضي .. كل شئ ساكن تماما .. حتى قلبي قد سكن منذ آخر لحظه..
هدوء تام في وسطي لا مستجدات سوى استمرارية الفقد..
لا مستجدات سوى وجهك وهو يشيح النظر عني..
اوتدرى لا أعلم أن كان البرود قد ادركني أم قواي لم تعد تقوى على صراع استرداد آخر.. أصابني الفتور.. فتور المقاومه.. فتور القبول والرضوخ..
انتهى عهد نضالي إليك.. أغلقت الطرق بوجه مساعي نحوك.. خطت الحدود لتفصل بيننا.. وكأنما لم نكن  دوله واحدة.. لتختلف لهجتنا تماما فلا ندرك وسط للتواصل...
لا أرى اليوم فيك سوى خيبتي.. هزيمتي.. وانكساري.. لا أرى فيك اليوم سوى بعثرة ثقه.. لا أرى فيك سوى درس من الدروس الحياه المهلكه..
على اليوم اتربع عروش الفقد بينما تنهمر شلالات الذكريات على وكأنما تريد أن تغسل خيبتي باامسي المزهر.. لاسرع بتجفيف ذاتي كى لا ابتل بها مجددا...
اوتنقذنا الذكريات من هلاك الحاضر؟ ام انها توبخنا على ساعات انهمارها الفانية..
عزيزي جفت روحى تماما ليهيم عليها التصحر وترتسم بها انحناءات الخيبة الأزلية..

Nada Mohammed