مهداة الى الدكتور "محمود السعدي" :

أتراك في صومعتك تقرأ او تكتب ؟ 

ألا تزال زاهدا في المغانم المادية السهلة ، ناذرا نفسك للمغانم الصعبه ؟

أحسبك كما أنت ؛ موزعا بين القراءة و الكتابة ؛ ضاربا بعرض الحائط عروضهم السخية ؛ يقولون لك :

اكتب كما نشاء،  درس كما نريد ، لقن طلابك و الناس ما يثبت أركان حكمنا ، علمهم أن (الكف لا تقاوم المخرز) ، أن (السلامة بجانب الحائط) لا في ميادين المواجهة و النضال ، علمهم الرضوخ للسائد و (الرضى بالمقسوم) ، و أن التذمر و التمرد كفر ، علمهم السير مع القطيع ، أن من يسير ضد التيار سيغرقه التيار .... علمهم ذلك كله و لا تزد حرفا و لا تنقص ؛ فنحن الذين نحذف و نضيف ، نحن الذين نتحكم في الارزاق و الاعناق ، فاذا رضخت رضينا عنك و أغدقنا عليك المال ، و إن تمردت نبذناك و أقصيناك و أبعدناك ... 

هذه عروضهم التي رفضت ، صدقت ما عاهدت الله عليه ؛ فما بدلت و لاغيرت ، و فيت فوفوا ، نبذتهم فنبذوك ، طرقت الياب في وجوههم ، فسدوا في وجهك الأبواب ... و لكنك ما لنت و لا تراجعت ، بل اعتصمت بقلمك ، و استمستك بكتابك ، و رابطت على ثغر مبادئك و قيمك ... فطوبى لك فأنت من الثلة القليلة القابضة على جمر المباديء في زمن "غثاء" البشرية ؛ اللاهثين خلف ما يلقى اليهم من فتات موائد الكبار ، (رضوا بأن يكوتوا مع الخوالف) ، و أبيت الا أن تكون فارسا مغوارا في ميدان العلم .

فأين ستكون اذن إن لم تكن في صومعتك معتكفا في محراب العلم ؟

و كيف ستكون ، إن لم تكن زاهدا في "بضاعتهم المزجاة" و مغانهم الرخيصة المبتذلة ؟

فاعذرني إن سألتك بغباء ، عن حقيقتك الساطعة كسطوع الشمس في رابعة النهار ... فقد اعتدنا على الذلة و المهانة ؛  فلا نتصور العز الا مع السادة كبراء القوم ، و لا نحسب الحق الا بجانبهم ، و لا نعتبر المرء بخير الا إن رابط في خندقهم ...  فلما أبعدوك حسبناك - و العياذ بالله - قد جانبت الصواب و الحقت الضرر بنفسك ، ناسين - أو متناسين - أن العلماء المقربين من السلاطين ملعونين ، ضالين مضلين ؟ و ان كانوا هم الأكثرين ، و أن العلماء المبعدين المنفيين ، هم أهل الحق و إن كانوا قلة ، نسبينا أنهم أهل الفطرة المتناغمين مع سمفونية الجمال و الجلال ، و إن كانوا "غرباء" . هذه سنة الله ، و هذه شهادة التاريخ... فطوبى لك ، و لكل غريب يصلح ما أفسد الناس ... 

ملاحظه : ادناه الصفحات الاولى من رسالة الدكتوراة الخاصة بالدكتور محمود السعدي ، و قد تعرض الدكتور لضغوط حتى يعدل فيها ما يخالف توجهات المشرف ( و ربما الجامعة) فرفض ، فتم تأجيل اقرارها ، ثم نال درجة الدكتوراة بامتياز : 

To the University Council:

The Dissertation Committee for Mahmoud Raouf Al-Sadi certifies that this is the final approved version of the following electronic dissertation: ―Al-Jazeera Television:
Intifada on the Air.‖


_______________________________________ John A. Campbell, Ph.D.
Major Professor


We have read this dissertation and recommend its acceptance:


_______________________________________ D. Gray Matthews, Ph.D.


_______________________________________ Sandra J. Sarkela, Ph.D.


_______________________________________ Kent F. Schull, Ph.D.


Accepted for the Graduate Council:


_______________________________________ Karen D. Weddle-West, Ph.D.
Vice Provost for Graduate Programs





AL-JAZEERA TELEVISION: INTIFADA ON THE AIR

by

Mahmoud Raouf Al-Sadi






A Dissertation

Submitted in Partial Fulfillment of the

Requirements for the Degree of

Doctor of Philosophy


Major: Communication






The University of Memphis

May, 2011











Dedication
My father, Raouf Mahmoud Al-Sadi, pressed on my mind that a life without a cause to fight for is not worth living. My mother, Suad al-Sadi, in her wordless eloquence, taught me that a cause that is not grounded solely in love is not worth fighting
for.
I have been fortunate to grow up around someone whose life is a living example of a worthy cause grounded solely in love, my uncle, the restless revolutionary, Ahmad
Mahmoud Al-Sadi.
Father, mother, uncle, to you I dedicate this work.