القرآن والعقيدة الشيعية
ايها الشيعي اسمعني بصدق، لقد جاء في القرآن الكريم دليلا واضحا في التيمم وفصّل فيه فقال : ﴿ … فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ۚ.. (6)﴾
وقد فصّل القرآن الكريم في الميراث فقال تعالى في سورة النساء " يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ … " وهناك آيات واضحات على وجوب الصلاة والزكاة: مثل قوله تعالى: "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".56(سورة النور) وآيات أخرى كثيرة كقوله تعالى: {فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}. سورة التوبة، آية:11
وعن وجوب الحج قال تعالى: "وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ27 سورة الحج
فأيها الشيعي إذا كانت الإمامة عندكم هي أول وأهم ركن في الدين وينجر عنها ايمان وكفر وتستخرجون منها عقائد، فإذا كانت الإمامة بذلك القدر من الأهمية، فلماذا لم تذكر في القرآن ذكرا صريحا ، ولم يُفصّل فيها كما فصل القرآن في قضايا بسيطة كالتيمم والميراث والعدة والزواج فهل التيمم والميراث والعدة والزواج والصيد أفضل من الإمامة. لا تقولوا أنّ الله لمّح إليها ، فهل الله يخشى من أبو بكر وعمر بن الخطاب، ثم أيضا لماذا ذكر الله الصحابي "زيدا" باسمه في الآية الكريمة الموجودة في سورة الأحزاب " وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37)، فكيف يذكر الله هذه القضية البسيطة في هذه الآية بصريح العبارة ولا يذكر قضية الإمامة
وإذا اعتقدتم أنّ الولاية مذكورة في القرآن الأصلي المخفي فأنتم بذلك لا تختلفون عن النصارى أو الملاحدة الذين يشككون في القرآن، أيها الشيعي عليك أنْ تؤسِّس دينك على المحكم من القرآن وعلى الواضح منه وليس على المتشابه لأنّك إذا فعلت ذلك، فبإمكان أي شخص أنْ يؤسس عقيدته على المتشابه منه مثل الذين يؤمنون بالتناسخ الذين يفهمون من آية 29 من سورة البقرة ﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ على أنها تعني تناسخ الروح وانتقالها من شخص لآخر، نريد اية صريحة في الامامة فلماذا لم يقل الله تعالى: يا ايها الذين امنوا كتبت عليكم الإمامة كما كتبت على الذين من قبلكم او او يا ايها الذين امنوا اتبعوا علي وذريته من بعد الرسول يخرجونكم من الظلمات الى النور، ويتمون نوره. مثل ما قال تعالى في سورة الصيام: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183سورة البقرة
العقيدة الشيعية ليست إلا عقيدة باطنية تقوم على الأسرار والكشوفات وعلى الخيال وابعد ما تكون عن العقل الله يهديكم أيها الشيعة
عقيدة دون دليل
العقيدة الشيعية تتأسس على المتشابه من القرآن ويبحثون في احاديث اهل السنة عن شبهة أو دليل ضئيل ليشككوا في دينهم .في حين لا يوجد في القرآن الكريم آية صريحة تدل على الخلافة وعلى عصمة الائمة، القرآن تحدث عن الحيض وعن الوضوء وعن العنكبوت والدم وعن الخنزير والمنخنقة وعن الطلاق وعن الغائط وعن الحمير والبغال ،والقرآن تكلم عن أكثر من 27 صنف من الحيوانات فإذا كنتم تحسبون ايها الشيعة: أن الولاية مهمة لهذا القدر، فلماذا لم تذكر في القرآن وقد ذكر الله في كتابه : الخنزير والميسر والحيض والذباب و البصل والثوم والعدس والكلب والحمار....إلخ، وقد فصّل القرآن في مواضيع مثل: التيمم والوضوء والميراث، وإذا كان عليا وحسين مهمين لدرجة انهما مقدسان كدرجة النبي أو أكثر من ذلك بكثير، فلماذا لم يُذكرا في القرآن، العقل الديني الشيعي يأتي بآيات متشابهات ثم يُؤسس عليها عقيدة، ثم ايضا: لماذا الصيام او الصلاة او الزكاة مذكورة في القرآن الكريم عشرات المرّات، الجواب هو: لأهميتها في العبادة، ولماذا فصل القرآن احكام الطلاق والميراث، الجواب ايضا: لأهميتهما في حياة الناس. وإذا كانت الامامة بالأهمية التي يرددها الشيعة فلماذا لم تذكر في القرآن ولم يفصّل الحديث فيها. وهناك الكثير من الشيعة يُشككون في صحة القرآن لأنّه لا يذكر آيات الولاية ويرون أنّ القرآن الاصلي مخفي عند مهديهم الغائب، الشيعة بهذا التشكيك في القرآن لا يختلفون عن تشكيك النصارى فيه. وقد جاء في سورة الحجر الاية 09 " (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ). والحقيقة أن هناك تفسير خطير لفكرة الامامة عند الشيعة وهو أنّ القوى الفارسية المهزومة في العراق وفارس ارادت استرجاع ملكها الذي دام قرون وذلك بطريقة التسلل بواسطة الدين، فوضع مثقفوا الفرس روايات عن الرياسة والامامة ولجلب المسلمين ربطوها بآل البيت، لهذا نجد الشيعة يقدسون الامامة والرياسة كما يقدس الفرس ملوكهم، لقد ورّث الفرس للشيعة عبادة الملوك التي كانت سائدة قبل الاسلام، العقيدة الشيعية تأسيس لعبادة البشر ، أي تُربب البشر و تتعبد لهم وذلك باختراع طقوس للعبادة كطقوس عاشوراء الموجهة لعبادة الحسين. جاء في سورة غافر الآية 60 " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ " وجاء في سورة الاعراف" إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَٱدْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ". ولكن التوحيد الاسلامي لم يتوغل في قلوب الشيعة وما عقائد الشيعة إلا هي بقايا وأثار دين وعادات الفرس حيث كانوا يعبدون ويؤلهون ملوكهم، لهذا نفهم لماذا يركز الشيعة على الامامة وتقديسهم الحسين وعلي. اما الحسن فهو مغيب عند الشيعة لان الحسن سلم الخلافة لمعاوية رضي الله عنه، وأرضاه عظيم من عظماء المسلمين. وفي الأخير اقول أني قرأت إحدى المقالات كاتبها باحث غربي، قال أنه انه لم يجد اغرب عقيدة في العالم كعقيدة الشيعة حيث يصفون زوجة نبيهم بالزنا والفاحشة ويدعون اتباعه وهذا غير موجود لا في العقيدة المسيحية ولا في اليهودية ولا حتى في البوذية. فهل يستطيع مثلا أنْ يتهم الشيعي زوجة مرجعه الذي يتبعه بالزنا ، الله يهديهم لطريق الحق
دليل غير مقنع
يستدل الشيعة بالآية: "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون" على وجوب الولاية، إذا افترضنا أنّ هذه الآية نزلت في علي رضي الله عنه، لكن كلمة وليكم لا تعني الخلافة والحكم السياسي، أي إنما وليكم الله لا تعني إنما خليفتكم الله، فلا يمكن أن يكون معنى الآية السابقة هو:" إنما خليفتكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون"، فالله ليس خليفة والنبي ليس خليفة. ويستدل الشيعة أيضا بقول النبي : ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وآل من ولاه وعادي من عاداه. ولكن ماذا تعني المولى : هل تعنى الخلافة أو النصرة أو الإمامة أو المحبة أو التأييد. إنّ كلمة مولى لها معاني متعددة ، نريد منكم كلمة دقيقة وواضحة وقطعية الدلالة: فلماذا لم يقل النبي: من كنت حاكمه وخليفته فعلي حاكمه وخليفته. إنّ حديث النبي: من كنت مولاه فعلي مولاه ، هذا الحديث لا يعني التنصيص على خلافة علي وإمامته. إذ لو أراد النبي الإمامة لصرح بها من دون استعمال ألفاظ مشتركة يتطرق إليها الاحتمال الأمر الذي قد يشعل فتيل الفتنة بين أمته من بعده . فمن معاني الولي : الْمُنْعِمُ وَالْمُعْتِقُ وَالنَّاصِرُ وَالْمُحِبُّ وَالتَّابِعُ وَالْجَارُ وَابْنُ الْعَمِّ وَالْحَلِيفُ وَالْعَقِيدُ وَالصِّهْرُ وَالْعَبْدُ وَالْمُعْتَقُ وَالْمُنْعَمُ عَلَيْهِ، فهل النبي عاجز على الإتيان بألفاظ واضحة لكي يدل على خلافة علي رضي الله عنه. وبالتالي: نريد منكم أيها الشيعة نصا دقيقا سواء في القرآن أو السنة على خلافة علي رضي الله عنه نريد مثلا اية صريحة في الإمامة ، فلماذا لم يقل الله تعالى: يا أيها الذين امنوا كتبت عليكم الإمامة كما كتبت على الذين من قبلكم أو : يا ايها الذين امنوا اتبعوا علي وذريته من بعد الرسول يخرجونكم من الظلمات إلى النور، ويتمون نوره. مثل ما قال تعالى في سورة الصيام: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 183 سورة البقرة
التاريخ و الحقد
الشيعي يفكر من خلال التراكمات العاطفية والانفعالية التي تلقاها عبر سنوات في الحسينيات وترسخت لديه من خلال قراءاته المختلفة للكتب الشيعية وسماعه المستمر للمحاضرات المشبعة بالحقد على الصحابة، بعبارة أخرى تربية الانسان الشيعي على الشحن العاطفي جعلته ينظر إلى التاريخ الاسلامي من عين عاطفية واحدة ، فهي عوراء مشحونة ومملوءة بالحقد التاريخي العاطفي، هذا ما جعل الشيعي لا ينظر الى العلاقة بين الصحابة من منظور طبيعي وانساني كباقي العلاقات التي تحدث بين البشر وما يتخللها من تقلبات باعتبارهم بالدرجة الاولى بشر، بل ينظر الى الصحابة بوصفهم ذئاب ولئام يريدون الافتكاك والنيل من علي والحسين، الشيعي يخترع في مخيلته صراع موهوم بين علي والصحابة، حيث يتحول لديه التاريخ الاسلامي ويُختزل الى ثنائيتين فقط: علي الذي يمثل الحق ، والصحابة الذين يمثلون الشر. والشيعي يبحث وينقب عن أي رواية او شبهة ليجد حديث أو موقف يؤيد ويدعم نظريته. هكذا يقوِّل الشيعي التاريخ من خلال عاطفته ويقرأ التاريخ من منظور عاطفي.
لا يزال عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وباقي الصحابة منذ أربعة عشر قرنا يسببون ألما فظيعا للشيعة، ألم مستمر إلى اليوم، ألم يمزّق ويقطّع ويشوي قلوبهم وهي تغلي بالحقد والكراهية، والغيض والبؤس بما حققه أبو بكر وعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد من نصر للإسلام، وهذه هي العظمة الحقيقية لأعمال هؤلاء الرجال الخالدة التي لا يزال مفعولها قائم إلى اليوم، فهنيئا لعمر وعائشة وباقي الصحابة الذين سببوا ألما مزمنا للباطنيين والعرفانيين والغنوصيين السريين من الشيعة والمجوس ولأحفادهم إلى اليوم، فالشيعي لا يستطيع إخراج عمر وخالد وأبو بكر وعائشة من فكره ولو حاول مرارا ومرارا. فلن يستطيع الشيعة إخراجهم من أذهانهم وقلوبهم لأنهم لن يستطعيوا ولن يقدروا على ذلك . وهذا الألم سيبقى ساريا في كل من يطعن في صحابة وأزواج رسول الله، عقابا من الله. يقول الله تعالى {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا * مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } الفتح: 28-29
يفترض الشيعي وجود صراع بين الصحابة وآل البيت ، في حين أن الله تعالى جمعهم في الاية الكريم: في سورة التوبة ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) " واية أخرى في سورة الفتح ({لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا 18-20
يفترض الشيعي أن ابو بكر وعمر اعتصبا الخلافة من علي رضي الله عنه، وأن عمر كسر ضلع فاطمة وهم بذلك يجعلون علي رضي الله عنه وحاشاه مجرّد جبان يهتك عرضه. كما يفترض الشيعي وجود مؤامرة كبرى على علي، ويصبح التاريخ الاسلامي لديه مجرّد سلسلة من المؤامرات
جوهر الاسلام التوحيد وليس الامامة:
إنّ الله بعث الأنبياء لتوحيده متمثلة دعوتهم في كلمة : لا إله إلا الله. هذه هي القضية المهمة والمركزية لبعث الأنبياء والرسل. ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ 25 سورة الأنبياء
لهذا فإنّ محمد عليه الصلاة والسلام لم يدعو قريش إلى الإمامة، بل إلى التوحيد، دعاهم إلى قول: لا إله إلا الله محمد رسول الله. وهي كلمة مفتاح الجنة ، استكمالا لرسالة الرسل الذين كانوا من قبله ﴿ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾
سورة البقرة رقم الاية 133.
فقد اكتمل الدين بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام وهو آخر الرسل : "مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا {الأحزاب:40، والإمامة ليست ضرورية في الإيمان بالله، لان الدين قد اكتمل مع موت النبي، إذ لو كانت الإمامة مهمة وركن من أركان الدين لنزل في حقها نص قطعي الدلالة لإزالة أي شك في حقها. فلماذا لم يقل الله تعالى: يا أيها الذين امنوا كتبت عليكم الإمامة كما كتبت على الذين من قبلكم أو : يا ايها الذين امنوا اتبعوا علي وذريته من بعد الرسول يخرجونكم من الظلمات إلى النور، ويتمون نوره. مثل ما قال تعالى في سورة الصيام: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 183 سورة البقرة
إنّ منصب الخليفة هو منصب تسييري إداري ينظم شؤون الأمة في شؤون الحرب والسلم، ينتمي إلى شؤون الدنيا. فلا يهم من الخليفة بعد النبي أكان عمر أو أبا بكر أو علي أو عثمان، فالإمامة تنتمي إلى شؤون الدنيا، فلا ينجر عنها إيمان أو كفر.
اساطير الامامة والطعن في الصحابة:
هناك اية واضحة في احترام الصحابة ولكن الشيعة لا يقرؤونها :وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (10) سورة الحشر. وآية أخرى في سورة التوبة ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) " واية أخرى في سورة الفتح ({لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا 18-20
لذلك سئل اليهود من افضل الناس قالوا الاسباط ، وسئل النصارى من افضل الناس قالوا الحواريون. وسئل الروافض من اسوء الناس قالوا الصحابة، وعندما يهدم الدين الشيعي رموز الاسلام ويطعن فيها مثل عمر بن الخطاب وابو بكر وعائشة وخالد بن الوليد ، التي هي رموز يجب ان نفتخر بها ، عندما يُطعن في تلك الرموز سيخلق العقل الشيعي الخرافة والاسطورة وبعبارة أخرى عندما لا يجد الانسان رموزا تاريخية يفتخر بها سيخلق من مخيلته رموز اسطورية وخرافية مثل المهدي الغائب الذي هو خرافة اسطورية قديمة ليعوض النقص الموجود في تاريخه، وسيضفي عليه قدرات خارقة وعجيبة . نحن نحب الصحابة وآل البيت ونجد لهم الاعذار فيما شجر بينهم ونتوقف في الخوض فيما سبب بينهم الخلاف . فلماذا استعادة مشكلات التاريخ والخلافات والفتن التي كانت في الماضي ونقلها إلى الحاضر الم يقل الله تعالى " تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [سورة البقرة:141 . يوم القيامة لا يغني عنكم أئمتكم الذين تقدسونهم بشيءيَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) سورة الاحزاب. ثم اين في هذه الاية من اتباع الامام والائمة - يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا -. اللهم انزع من على قلوب الشيعة الغشاوة والكراهية والغل والحقد والاغلال.
فنحن اهل السنة اهل الوسطية فلا نقدس ولا نؤله صحابيا ولا ذو قربي بل نأخذ الحق فقط فمثلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه له قرابة (423) رواية ، في حين أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه ليس له سوى (59) رواية ، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه له (240) رواية ، وعثمان بن عفان ليست له سوى (92) حديثا ، وهذا يعني أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وحده : له من الأحاديث في كتب السنة ما يفوق الخلفاء الثلاثة الأوائل مجتمعين ، فلا يصح أن يقال بعد ذلك إن آل البيت الكرام تقل مروياتهم في كتب السنة .
المرويات المجوسية كبديل للقرآن:
أولا: الشيعي يستخدم طريقة ابليسية ليبعد الناس عن دينهم، فهو يقوم بالطعن في الصحابة الذين نقلوا الينا القرآن وبالتالي فإنّ طعنهم في الصحابة يعني الطعن في صحة القرآن، لهذا فإنّ البديل الذي يقدمه الشيعة في مكان القرآن هو المرويات المجوسية التي في بحار الانوار والكليني، فالله عند الشيعي يكاد يكون غائبا إذا يعوضه بذكر الامام الحسين والامام علي، الشيعي يفرح بذكر الحسين ولا يفرح بذكر الله ، و ينشرح صدره بذكر معجزات الائمة الاسطورية ولذلك تجدهم في المجلس الواحد يذكرون الحسين وعلي عشرات المرات ولا يذكرون الله، ولكن لماذا الطعن في الصحابة، لماذا الشيعي يسب الصحابة؟ الجواب كأنّ الشيعي يريد أن يقول : إذا كان الصحابة أشرار فلا تقرؤا قرءانهم، بل اتبعوا المرويات الموجودة في الكليني.
ثانيا: سئل اليهود من افضل الناس قالوا الاسباط ، وسئل النصارى من افضل الناس قالوا الحواريون. وسئل الروافض من اسوء الناس قالوا الصحابة.
ثالثا: مجالس الشيعة لا يذكرون فيها الله إلا قليلا أو نادرا بل يذكرون فيها الحسين كثيرا . وهم إذا ذكروا الله فلكي يعظموا الحسين ويقارنوه بالله. فالله يذكر عندهم من أجل المقارنه به مع الحسين حتى يبدو الحسين أعظم من الله ألا يسمعون قول الله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165).البقرة والشيعة تشمئز من ذكر الله وحده وتوحيده بل يذكرون الحسين وعلي. طبيعتهم تنفر من توحيد الله ولا تجدهم يتكلمون عن التوحيد عشرة دقائق إلا وانصرف حديثهم لتعظيم الحسين وعلي وينسون قوله تعالى: " وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) الزمر
الدين الشيعي هو نتيجة لاحقاد القوى الفارسية المهزومة في العراق التي توافقت مع القوى اليهودية المهزومة في خيبر من اجل الانتقام من الصحابة. وقد سبب ذلك غيضا في قلوبهم ليومنا هذا. يقول الله تعالى {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا * مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } الفتح: 28-29
البعد الوثني من العقيدة الشيعية:
الشيعة ينسبون للائمة ولاية تكوينية ، اي انهم يتحكمون في الكون، وهذا شرك برب العالمين . يقول الله تعالى" إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)
والشيعة يقولون في دعائهم يا حسين يا فاطمة يا عباس يا علي وهم بهذا لا يختلفون عن قوم ابراهيم واقوام المشركين وقد جاء في سورة الشعراء {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ(74) قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)} [ الشعراء)
و مجالس الشيعة لا يذكرون فيها الله إلا قليلا أو نادرا بل يذكرون فيها الحسين كثيرا . وهم إذا ذكروا الله فلكي يعظموا الحسين ويقارنوه بالله. فالله يذكر عندهم من أجل المقارنه به مع الحسين حتى يبدو الحسين أعظم من الله ألا يسمعون قول الله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165).البقرة والشيعة تشمئز من ذكر الله وحده وتوحيده بل يذكرون الحسين وعلي. طبيعتهم تنفر من توحيد الله ولا تجدهم يتكلمون عن التوحيد عشرة دقائق إلا وانصرف حديثهم لتعظيم عباد الله الحسين وعلي وينسون قوله تعالى: " وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) الزمر
الدين الشيعي هو نتيجة لاحقاد القوى الفارسية المهزومة في العراق التي توافقت مع القوى اليهودية المهزومة في خيبر من اجل الانتقام من الصحابة. وقد سبب ذلك غيضا في قلوبهم ليومنا هذا. يقول الله تعالى {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا * مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } الفتح: 28-29
وصف نفسية الشيعي:
كائن بكّاء لغير الله. لأنّه يبكي للحسين فقط ، ولا يبكي لمصيره ليوم القيامة، وهو كائن متظلّم أي كثير الشكوى والآهات إذ يملأ تاريخه بقصص المؤامرة ، لهذا فسلوكياته الدينية تتجه نحو الأنثوية إذْ هو بكّاء لاطم الخد والظهر والرأس . ولأنّه يصنع من مخيلته مظلوميات تاريخية ، فلكي يجد مبررا عاطفيا للبكاء الريائي، يبحث في التاريخ عن حوادث تؤيد مظلوميته لكي يجلد نفسه ويلطم جسده، الشيعي كائن لا يبحث عن المستقبل ، بل مستقبله في حادثة مقتل الحسين، الشيعي لا يهمه ذكر الله او قراءة القرآن أو الصلاة أو أداء صلاة الجمعة بل يبحث من خلال البكائيات تجييش الحشود العمياء، ليهدم كل مكان يحل فيه، الدين الشيعي دين غرائبي عجائبي ينبهر بالخيال وبالخارق من القصص وكلما كانت الرواية أو القصة عجيبة كلّما ازداد تباكيا وتعظيما للبشر، على اساس ذلك، الشيعي لا يفكر في الله وفي معجزاته الكونية، وما خلق لله في السموات وما في الارض، بل الشيعي يفكر في عظمة الامام وفي معجزات الائمة وفي قدراتهم العجيبة ، ونلاحظ أنّ الخطيب الشيعي يتلذذ بتعظيم البشر وخاصة عند ذكره لعلي و للحسين و يقزّم في مقابل ذلك من مكانة الله عزوجل لصالح الائمة (وخاصة الحسين و علي رضي الله عنهما)، إذ يتحول الحسين عند الشيعة: هو الرب العظيم الذي قدّم نفسه للخلاص لأجل شيعته، مثل المسيح عند النصارى وهكذا فإنّ الشيعي يحب أن يعيش في المظلوميات لأنّه يجمع من خلالها الخُمس والاموال . الشيعي عندما يُربِب الحسين ويجعله إلها، فلكي يُزيل عظمة الله من عوام الشيعة حتى يسهل السيطرة عليهم لأنّ التوحيد الخالص يحررهم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ، الشيعي لا يبكي خوفا من الله او خوفا من المصير ، ايها الشيعي اسمع ، ما الحسين الا رجل صالح وهو سيد شباب الجنة ، وليس لديه قدرات خارقة وليس ربا فلو كان ربا ، لنجّى نفسه من الموت، اسال الله العظيم ان يهديهم للتوحيد لا اله الا الله محمد رسول الله " إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) الاعراف
اليهود والتشيع
كان خروج اليهود من المدينة المنورة، الذي ابتدأ مع يهود بني قينقاع ( خرجوا السنة الثانية للهجرة) ثم يهود بني النضير خرجوا السنة الرابعة للهجرة وأخيرا يهود بني قريظة الذين خرجوا من المدينة السنة الخامسة للهجرة ، وتبع ذلك انهزام القوى الفارسية سنة 15 هجرية. هذان الحدثان كان لهما وقعا وتأثيرا أليما على القوى المهزومة من اليهود والفرس، وإذا أخذنا امر في غاية الخطورة وهو أنّ اليهود الذين كانوا في المدينة اشتغلوا بالتجارة وكانوا من اغنياء الجزيرة ، كما أنّ الطبقة الحاكمة والغنية من الامبراطورية الفارسية قد أضاعت ملكها وأموالها نتيجة ضياع ملكهم. وعلى هذا، فكّر المنهزمون من اليهود والفرس في طريقة من اجل الانتقام واستعادة الارض والملك، فما كان لهم من طريقة غير خلق حالة فوضوية سياسية في الدولة الاسلامية الفتية ، فكان كان عبدالله بن سبأ الذي كان يهوديا من أهل صنعاء، الاداة التي سوف تُنفذ بها هذه الخطة الفوضوية. وهكذا استعاد عبد الله بن سبأ الموروث اليهودي العقائدي ومزجه بالإسلام: فقال بألوهية علي وبفكرة الوصي، و طوّرت أفكاره القوة الفارسية الحاقدة والمهزومة من خلال التفكير في ايجاد عقيدة دينية جديدة مضادة للإسلام، فتم وضع روايات شيعية مكذوبة ككتاب الكافي. الغريب أنّ هذه الروايات لا تذكر شيئا عن الاخلاص والتوحيد وعبادة الله الواحد الاحد بل مملوءة بتبجيل وتأليه الحسين وعلي وفاطمة وفضل زيارة الاضرحة والقبور وفقه البكاء واللطم هذه الكتب الشيعية مملوءة بروايات تسب وتشتم وتننقص من الصحابة ابرزهم على الاطلاق: عمر بن الخطاب وابو بكر وعثمان وعائشة وخالد بن الوليد، ولكن كرههم الحقيقي موجه الى النبي عليه السلام، لانه كان سبب ضياع ملكهم وازالة ثرواتهم، ولكنهم يطعنون فيه بصفة غير مباشرة من خلال قولهم: أنّ متزوج من زانية واصحابه منافقون، فالروايات الشيعية هي عواطف الحقد والحسد والانتقام والكره والغيض التي حملتها القوى الفارسية واليهودية المهزومة للصحابة. وبعبارة أخرى: القوى الفارسية المهزومة في فارس والعراق مع القوى اليهودية المهزومة في خيبر مثّلها: عبد الله ابن سبأ الذي قال بألوهية علي والرجعة ، هذه القوى توحدت من اجل الانتقام من الصحابة، الشيعي كائن سبّاب لعان، لا يذكر الله كثيرا ويذكر الحسين كثيرا ، أما كرههم لعائشة رضي الله عنها فيعود كونها أكثر رواية للحديث من النبي عليه الصلاة والسلام، والشيعي كائن لا يعيش إلا على الشبهات، يبحث عن نصوص اهل السنة عن ما يثير الشبهة
نعلم أنّ اغلب القبائل التي سكنت الكوفة اصلها من اليمن وهذه القبائل اليمنية كانت تدين قبل الاسلام بالديانة اليهودية ولما كانت اليهودية تؤمن بفكرة الوصية والرجعة وأن لكل نبي وصي، وهذا معناه أن اصل الديانة الشيعية يهودية عندما يقولون أن علي وصي رسول الله
أولا: النظر الى فكرة الامامة بوصفها موروث يهودي حيث تؤمن الديانة اليهودية بفكرة الرجعة والوصية . ثانيا: منشأ التشيع كان في الكوفة ، واغلب القبائل التي عاشت الكوفة جاءت من اليمن والتي كانت تدين قبل الاسلام باليهودية ثالثا: العقائد الشيعية تقوم على العرفان والغنوص والعرفانية والتي مصدرها فارس والهند والفيثاغورية. رابعا : فكرة المخلص او المهدي فكرة يهودية تسربت الى الفكر الشيعي. واليهود ينتظرون مخلصهم اليوم كما ينتظر الشيعة مخلصهم. خامسا: العقيدة الشيعية هي طموح القوى الفارسية المهزومة من اجل استعادة ملكها وامبراطوريتها، لذلك يعظم الشيعة الائمة كما يعظم الفرس
علي رضي الله عنه مجرد بشر
انا اعشق سيدنا علي رضي الله عنه ولكن الشيعة يقولون أن علي رضي الله عنه هو خليفة من عند الله، فكيف يفسر الشيعة مرحلة خلافة سيدنا علي ، فمن المفروض أن يكون مؤيدا من عند الله ويكون منصورا كما انتصر النبي عليه السلام في نشر دعوته، لكن كانت فترة ولاية علي رضي الله عنه مليئة بسفك الدماء وكانت القتال داخليا بين المسلمين ومات أكثر من سبعين الف قتيل من الصحابة والتابعين، وتراجعت الفتوحات في عهده ولم يتم فتح شبر واحد، وحدث انشقاق في جيشه في حين أنّ الاسلام كان عزيزا مع ابو بكر وعمر وعثمان حيث تم نشر الاسلام والفتوحات قائمة ، ابو بكر حارب المرتدين ومدّعوا النبوة ووحد الجزيرة العربية، وعمر الفاروق اسقط فارس والروم ، وعثمان واصل الفتوحات، وعاد الاسلام عزيزا مرة اخرى مع معاوية حيث كل البلاد التي فتحها تعد صدقة جارية الى يوم القيامة، فكيف يقول الشيعة أن علي رضي الله عنه منصّب من عند الله ولم يرزق النصر كما انتصر النبي في نشر الإسلام
إنّ الله ألف بين قلوب الصحابة لرسول الله يقول تعالى: " وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) سورة الانفال
فلو كان عليا منصّبا من عند الله لبايعه جميع الصحابة وأصبحت قلوبهم معه كما كانت مع رسول اللهوهذا يعني أنّ علي رضي الله عنه لم يكن منصبا من عند الله ، فلو كان منصبا لسخّر الله له الصحابة
إنّ الامم تطورت من خلال الاهتمام بالعلوم الطبيعية والتقنية والوصول الى الفضاء، والبحث عن تكتلات بين الدول من اجل القوة، وانتم ايها الشيعة كل همكم : التفرقة بين المسلمين، وتفكيك المجتمع الواحد، والتكلم في الموتى ، والسؤال المطروح: ما غايتكم من سب الصحابة ؟ هل ينفعكم هذا العلم في الدنيا والآخرة؟ الجواب: لا بل، تزرعون بذور حروب الفتنة الطائفية في العالم الاسلامي في المستقبل ، ولا ينفعكم سب الصحابة في الآخرة ، لأنه ليس ذكرا لله او عملا صالحا، الله يهديكم ايها الشيعة، استغلوا اوقاتكم في ذكر الله وقراءة القرآن وتأمل ايات الله، ولا كل همكم هو تشويه صورة الموتى
عقيدة هشة:
السنة النبوية هي التي ذكرت عدد ركعات الصلاة وكيفية الوضوء وأداء مناسك الحج ، ولكن الامامة كركن مهم أو كأصل من اصول الدين كما يدعي الشيعة غير مذكورة في القرآن ذكرا صريحا وبينا ، فالصلاة مذكورة والحج والصيام والتوحيد، أما الايات التي ذكرتها فهي تنتمي الى القرآن المتشابه، يقول تعالى: هوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)
أما الصحابة فذكروا ذكرا صريحا في قوله تعالى: :وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (10) سورة الحشر. وقال في سورة التوبة ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) " وقال ايضا في اية أخرى في سورة الفتح ({لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا 18-20 اريد اية صريحة في الامامة وغير متشابهة، فلماذا لم يقل الله تعالى: يا ايها الذين امنوا كتبت عليكم الامامة كما كتبت على الذين من قبلكم او او يا ايها الذين امنوا اتبعوا علي وذريته من بعد الرسول يخرجونكم من الظلمات الى النور، ويتمون نوره. مثل ما قال تعالى في سورة الصيام: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)
غلو مرضي
لماذا هذا الغلو في حادثة قتل الحسين رضي الله عنه، وقد قتل من الصحابة من له فضل عظيم في الإسلام، قُتل طلحة والزبير، بل قتل من أعظم منهما درجة وفضل: قُتل عمر بن الخطاب وعثمان، وعلي رضي الله عنهم أجمعين ، وقد قتل أيضا الأنبياء والرسل. ونحن أهل السنة لا نستعيد حادثة قتل عمر أو عثمان ولا نرفع شعارات مثل: يا لثارات عمر أو يا لثارات عثمان، فعثمان وعلي رضي الله عنهما قُتلا من طرف الخوارج، وعمر قتل من طرف مجوسي متخفي. هذا أولا. ثانيا: الاقتتال بين الصحابة لا يرفع عنهم صفة الإيمان، وقد قال تعالى قبل أن يحدث القتال بين الصحابة في كتابه العزيز: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (9) سورة الحجرات
وثالثا: يقول تعالى: ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾البقرة: 134.
فالله لا يطالبك بالتفكير في مشكلاتهم وما حدث بينهم واسترجاع التاريخ، بل نقول كما قال تعالى: :وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (10) سورة الحشر. فلا نحمل الحقد والكراهية والبغض للصحابة لأن الله قال عنهم في سورة التوبة ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) " وقال أيضا في آية أخرى في سورة الفتح ({لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا 18-20
الباطنية
الفكر الباطني يتمثل اليوم في العقائد الشيعية، حيث يقول الشيعة أنّ كل من يتشيع فهو مستبصر يعني أنّه يتحول إلى كائن باطني يدّعي أنه يعرف المعنى الباطني للقرآن ، كما يدّعي الشيعي الباطني أيضا: أنّه يرى الحقيقة الباطنية للصحابة مثل ابو بكر وعمر وخالد بن الوليد بوصفهم كفار ويكتمون الكفر ، وأشد مظاهر ممارسة الباطنية عند الشيعة هو قولهم بالتقية والتعبد بها، حيث يخفي الشيعي عقيدته وفكره أمام الناس. ولا شك أنّ الباطنية عند الشيعة تأثرت بالباطنية البوذية والزرادشتية والهندوسية، لذلك، الشيعي الباطني يرى الإلوهية في علي والحسين، وفي نظره الأئمة ليسوا بشر بل أرباب حلت فيهم روح الإله، فكل الناس في نظرهم عوام لأنّهم يرون الحسين وعلي رضي الله عنهما باعتبارهم بشر أما هم، يعني الباطني الشيعي فيدعي أنه وحده يستبصر حقيقة الإئمة، لأنه يرى ويستبطن حقيقتهم الباطنية في كونهم محل لحلول الله فيهم. من الصعب اقناع الشيعي لأنّه يؤمن أنّ كل شيء له ظاهر وباطن، وأنّ الصحابة ظاهرهم الإسلام وباطنهم الكفر، وأنّ القرآن وراءه باطن لا يعلمه إلا المستبصر الباطني ، وأنّ ظاهر علي والحسين يخفي وراءه باطن أعمق ، إنهما الله. وهذا من تأثير الغنوصية الشرقية – افلاطونية، فيثاغورية، هندوسية، زرادشتية....هرمسية) التي تسربت في الفكر الشيعي الباطني حيث يرون علي رضي الله عنه، هو الله متجسدا في شخص علي. تماما كما تأثرت المسيحية بالغنوصية الباطنية التي نظرت في عيسى أنه الله.
نصيحة
نصيحة لك يا أخي الشيعي من قلبي: لا تدمر هويتك بيدك، هويتك هي دينك ، هي إسلامك ،هويتك هي رموزك الاسلامية كالصحابة وزوجات النبي، لا تعتقد أنك تحسن صنعا بتحطيم ذاتك ومسبتك لرموز الاسلام، ويل لعلمك الذي كل منتهاه أن يثبت زنى عائشة وكفر الصحابة، تبا لهذا العلم الذي كل طموحه أن يثبت أن الصحابة كفار ، لا تدمر ذاتك وتعتقد أنك مغوار وبطل، لست إلا آكلا للحم الموتى منذ اربعة عشر قرنا، لست مغوارا عندما تنبش عظام الموتى وتثبت بكفر الصحابة وزنى عائشة، لست بطلا عندما تنهش إنسان مات منذ اربعة عشر قرنا، اعلموا أنكم بطعنكم في شرف رسول الله لن تغيظونا ولن نحزن، ذلك أنه هذا كتابكم تكتبون فيه سيئات، الله يهديكم
رسالة الى شيعية
من خلال قذفك للسيدة عائشة يمكن أن احلل شخصيتك، هناك قانون في علم النفس وهو: من تحكّمت فيه عادة يرى كل الناس مثله، فالسارق يرى كل الناس لصوص، والكاذب يرى كل الناس كاذبون، والخائن يرى كل الناس خائنون ، لهذا يمكن أن احكم عليك بهذا القانون: :
أولا: في بيتك تمارسون المتعة، سواء كنت أنتي أو أمك أو اختك
ثانيا: الارجح أنك مارست المتعة.
لأنّ من يزني يرى كل الناس زناة ، وانا أعرف الكثير من الشيعيات العفيفات لا يرمون السيدة عائشة بالزنا لأنهم لا يمارسون المتعة
ثالثا: تحاولون ايجاد مبرر للمتعة وللخطأ الذي تقعون فيه بقولكم أن عائشة زانية
نحب علي ولا نجعله ربا
من قال لك أننا لا نحب سيدنا علي رضي الله عنه، هو رابع الخلفاء عندنا، ولديه عندنا مئات رويات ، فلا تتزيدوا في حب علي والحسين ، نحن أولى منكم بعلي والحسين، نحن نرفض علي والحسين من النسخة الشيعية الاسطورية والخرافية، لكي تتأكد من كلامي إذهب وابحث في الجوجل واكتب فضائل علي والحسين عند اهل السنة، وستغير حتما نظرتك الى اهل السنة
الصحابة
آخذ ديني من ما طلب الله أن اتبعهم أي : وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) "
وآخذ ديني من القرآن ممن قال الله عنهم: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا 18- ،،
حيث نزلت هذه الآية الكريمة أثناء بيعة الرضوان (بيعة الشجرة) في شهر ذي العقدة في السنة السادسة للهجرة التي مفادها أن الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) ذهب لأداء مناسك العمرة في مكّة مع زوجته أم سلمة و مجموعة من الرجال والصحابة يزيد عددهم عن الألف منهم عثمان بن عفان، وأبو سنان الأسدي، وجَدُّ بن قيس، وأبو بكر الصدّيق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وجابر بن عبد الله، وابن عمر بدون أي أسلحة ويملكون عتاد السفر فقط. وكذلك آخذ وأترضىّى على الصحابة الذين اسلموا بعد فتح مكة: مثل ابو سفيان وعكرمة بن ابي جهل ومعاوية بن ابي سفيان، قال تعالى عن هؤلاء بأنّ لهم الحسنى وهي الجنة: "لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) سورة الحديد
خرافة البكاء
يا أخي الشيعي الكثير من الانبياء قتلوا ، ولكن القرآن الكريم لم يذكر سنة اللطم والتطبير والنحيب ، فالانبياء قد قتلوا وهم أهم من الحسين ولم يجعل لهم الله يوما للحزن عليهم، ولا ذكر ذلك في القرآن. الحسين في الجنة، وهو سيد شباب الجنة. الحقيقة التي يريد إخفاءها اعداء الاسلام من المجوس والسبئية : هي هدم الاسلام من الداخل من خلال المبالغة والتزيُّد في حب الحسين، نحن اهل السنة أوْلى من المجوس والشيعة في حب الحسين، فالشيعة يجعلون زيارة الحسين فرصة للتكاثر الجنسي والتحرش، وجمع الاموال ، تماما مثل قريش خافت على الهتها من دعوة محمد بسبب ان القبائل العربية كانت تحج لآلهتها، وتجمع الاموال، يا أخي الشيعة والمجوس لا يحبون الحسين، إنهم يحبون ما يكسبونه من المتاجرة بدمه وبشعاراته. والله لا يوجد مذهب عقلاني في الاسلام مثل مذهب اهل السنة والجماعة، إنهم لا يؤلهون صحابيا ولا احد من اهل البيت، ولا يعيشون في سراديب الحزن من الماضي، فلماذا لا يجعل اهل السنة يوما للحزن والتطبير والنياحة على عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب، الجواب: لأنهم أهل وسطية. إفرح وافتخر إنك سني
يا أخي الشيعي الله يهديك ويهدينا، ليس هناك نص قرآني ولا من السنة يقول بديمومة البكاء على الميت، بعد ثلاثة أيام، فالانبياء ماتوا ومحمد افضل خلق الله مات، والموت سنة كونية ثم لماذا لا يبكي الشيعة على اخوة الحسين ، لقد ذكر الشيخ المفيد والشيخ الطبري أنهم كانوا خمسة الاول: العباس بن علي: المعروف بأبي الفضل، وأمه أم البنين، فاطمة بنت حزام الكُلَّابيَّة وهو أكبر ولدها، وهو آخر من قتل من إخوة الحسين. والثاني: عبدالله بن علي: أمه أم البنين وهو الأخ الشقيق للعباس بن علي. والثالث ، عثمان بن علي: وهو الأخ الشقيق للعباس بن علي والرابع : جعفر بن علي: وهو الأخ الشقيق للعباس بن علي والخامس. أبو بكر بن علي: وأمّه ليلىبنت مسعود بن خالد، وهو أول من قتل من اخوة الحسين في الواقعة.:
قال الإمام الباقر عليه السلام: " أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل، ولطم الوجه والصدر، وجز الشعر من النواصي، ومن أقام النواحة فقد ترك الصبر، وأخذ في غير طريقه" (الكافي 3/222-223، وسائل الشيعة 2/915، بحار الأنوار 82/89) . ومنها قول الصادق عليه السلام: "من ضرب يده على فخذه عند المصيبة حبط أجره" (الكافي 3/225) . ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب" (مستدرك الوسائل 1/144) . ومنها ما جاء عن يحيى بن خالد أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: ما يحبط الأجر في المصيبة؟ قال: تصفيق الرجل يمينه على شماله، والصبر عند الصدمة الأولى، من رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنا بريء ممن حلق وصلق أي حلق الشعر ورفع صوته" (جامع أحاديث الشيعة 3/489) . ومنها ما رواه جعفر بن محمد عن آبائه (ع) عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث المناهي أنه نهى عن الرنة عند المصيبة ونهى عن النياحة والاستماع إليها ونهى عن تصفيق الوجه" (من لا يحضره الفقيه 4/3-4) .عن النياحة والاستماع إليها ونهى عن تصفيق الوجه" (من لا يحضره الفقيه 4/3-4