"لو دار الزمان على العرب لأصبحو يشمئزون من أنفسهم "

كانت العرب تتحلى بالصفات الحسنة ، كالشهامة، والكرم ، والأخلاق الفاضلة ، من تكريم الضيوف على أفضل الضيافة ، وترحيب الأجنبي على أحسن ترحاب ، وكانت رائدة التفهم والتعاون بين البشرية ، حتى تميزت بشيم لا مثيل لها ، واعلم أن المرء الذي يعيش في بلادهم كان يحظى بمعاملة مختلفة عن المواطن ، فقد كان يتمتع بحرية تامة ، واحترام فائق من قبل السلطات والمجتمع ، .                   فما الذي تغير حتى أصبحت حطيرة عديمي الفائدة والاحترام ، ما الذي حمل شعب العرب على حماقة الغرور والتعجرف تجاه الأجانب، فبدل أن يتخذها العالم ، مثالا للشهامة والثقافة العالية ، أصبحت العرب أمة تجمعت حولها مياه الجهل والتخلف، وجذور الحمق والتكبر، وعندما اقول الأجانب ، فأعني المسلمين الذين علقو آمالهم في بلاد العرب ، وتفائلو بأن يجدو لقمة عيشهم في تلك البلاد ، وللأسف خيبت العرب آمالهم ، وأثبتت لهؤلاء المساكين الأبرياء، أن العروبة ماتت ، والزمن أكلها بين لحظة وأخرى، وثق بي فإن العروبة صارت تتنقل بين اموات العرب ، لا الأحياء بينهم ،       وما دفعني أن أكتب موضوعا تافها كهذا ، هو أني استغربت عندما شاهدت بعض كليبات الفيديوهات ، تقدم معاملة الغرب تجاه المسلمين ، ولا تنسى أن الغرب كانت مثال العنصرية والتخلف في القرون الوسطى، بينما كانت العرب تتفاخر وقتها ، تقديم الخدمات الإنسانية على كافة أنواع القوميات في أوطانها ، المهم أني تعجبت عندما تصورت كيف دار الزمان ، وتحولت طبائع الأمم، وكيف تخلصت الغرب من داء العنصرية ووباء القومية ، بينما أضحت العرب على سواحل الجهل والسفالة ، وعدم الإنسانية، وقل عندما تريد أن تعبر ما تمر به الشعوب من شعور الإنسانية والمسؤولية تجاه الضعيف والمسكين، وخاصة بين ما تمر به العرب والغرب من هذه السمات ، فكأنه بين الفقير الذي يجامل فقير مثله ، ويواسيه ، وغنيا يعاتب المساكين على خلتهم، المهم لا اريد أن أكتب كثيرا ، لأنني مسافر هذه الليلة إلى مسقط رأسي "جروي" ولكن سأعبر هذه على طريقة علمية منهجية ، لا على سبيل الأمثلة والتسلية، بعد ما استقر في مدينتي ، واتخلص من عبئ السفر وثقله .

نلتقي مرة واحدة يا أعزائي الكرام ونحن عل  صحة تامة