لقد وصلت فكرة الوطنية والقومية في العالم الإسلامي عن طريق الاستعمار الذي تعمد لإعداد فرد يتمتع بأفكاره ومعتقداته والذي ينتمي إلى عالم التنوير المزيف الذي أفقد كثير من الناس توازنهم في الحياة الفكرية والاقتصادية والسياسة .

ومن نماذج ما اتى به الاستعمار "الوطنية والقومية " التى زلزلت عالم الإسلام وأوردت أفكارا تعاكس لأهم مبادى الإسلام (الولاء والبراء) ، فعززت روح المواطنة في الشعوب والتناصر فيما بينهم ضد أي عدو ولو كان مسلما موحدا .

وهذا ما أسقط الدولة العثمانية عندما تفرجت العرب إلى التوحد القومي والعرقي وواجهت الخلافة الإسلامية انداك لأسباب لا أهمية لها،

منها :اهمال الدولة شؤون قبائل العرب ولكن هذا لم يبرر سبب ثورتهم للدولة أو الخلافة بينما يوجد احاديث تحذر من الخروج على الأمراء 

المهم أن هذه الفكرة العقيمة لا تزل تلوح ايديها على شوارع الصومال وتطالب حقوقيات عالمية بل حجبت الحق والعلم عن كثير ممن يتثقفون واوجبت لهم لزوم السكوت عن حقائق النهار 


فصوماليا الآن تواجه مذكرات الإستعمار حتى أصبحت تنادي مبدأ القومية وترك الدين أو الوحدة الإسلامية، فصار الملحد الصومالي أكثر حقوقا عن المسلم السوداني في الصومال ، وقد ترجلت الصومال عن حصان حماسة الدين والتمسك القوى في حبال القرآن .

فقد كانت صوماليا برهة من الزمن من أوائل الدول الإسلامية التى تتحلى بمبادئ الشريعة والصيانة وكانت لها رموزا واعلاما في عبر التاريخ بينهم من تصدى لحملات الإستعمار ومن تمالك نفسه أمام العواقب والحمد لله على ذالك 

ولكن الآن تعاني صوماليا وشعبها من هذا المبدأ الهدام الذي اوشك أن تنسى الصومال مجابهة العدو أيا كان 

ولله الرجوع وعلية نستعين بأمور الدنيا