- ببساطة أعيش الكثرة في حياتي من سنين سواء في العلاقات أو في حضور المؤتمرات و المعارض في عدة مجالات... و مع مرور الزمن أصبحت أشعر بزحمة .. و اكتشفت أثناء المراجعة لخارطة حياتي و قراري بالتحول مدى حاجتي إلى استثمار كل ما املك مع المحافظة على القيمة و القيم لتصبح الكثرة في حياتي وفرة !
- تعود الكثير على البحث و النظر الى ما يملك الاخرون (الكثرة) و غاب عنهم ما يملكون (الوفرة) و انا واحد منهم .. بغض النظر عن المحركات و الاسباب و عندما قررت التحول و العودة الى الداخل .. الى ذاتي .. وجدت ان لدي طاقة كامنة و مخزون معرفي يبحث له عن استثمار و يحتاج الى إرادة و قرار.
- و بدأت أتكلم مع نفسي و أكتب تغريداتي حول الوفرة في العلاقات حينما تتحول من ارقام الى مكتسبات و حول المعرفة حينما تتحول من الثقافة السطحية الى الحكمة و الالهام التي مرجعها التطبيق و الخبرة في الميدان .. وجاء الاختبار قبل الانتهاء من الدرس .. عندما وصلتني رسالة جوال من أحد الأصحاب يطلب دينه المعلق بيننا.. (وقد تركت عنده مبلغ أمانة أكبر من الدين للدخول في مشروع شراكة) فكتبت له مباشرة " خذ ما شئت و اترك ما شئت" وشعرت وقتها بالاستغناء عن ما لدى الاخرين والفرح بما املك !
- بدئت في رحلة التعلم في عالم الوفرة و البحث عن أسرارها و تجارب الخبراء .. فأرسل لي صديقي المبدع "ياسر بهجت" رابط لمقطع في TED للسيد بيتر دايمانديس بعنوان "الوفرة .. هي مستقبلنا" و كان في قمة الروعة ، يمكنكم الاطلاع عليه هنا www.ted.com/talks/peter_diamandis_abundance_is_our_future .. و كذلك شاهدت مقطع لرفيق دربي د. علي أبو الحسن بعنوان "أخلاق الوفرة" و فيها وجدت ضالتي ، كذلك يمكنكم الاطلاع عليها هنا www.youtube.com/watch?v=oF_XPMKjbck .. و تجمعت الرسائل و العلامات في الطريق لتعلن عن الحقيقة الغائبة في حياتي أن الوفرة هي أملك فقط .
- و أطلقت نداء بين الأصدقاء قبل أيام للحوار حول مفاهيم و منهجيات و تطبيقات الوفرة في حياتهم العملية .. و دار النقاش الأخوي في ندوة التحول من الكثرة إلى الوفرة حول مفاتيح الوفرة الخاصة بكل واحد منهم ، و جاءت الأجوبة كالتالي (البر ، الإيمان ، قوة الآن ، الجاهزية ، حبيبتي!) و خرجت من الحوار بأن لكل إنسان معادلته الخاصة فليس هناك نموذج واحد و ثوب جاهز يناسب الجميع ، فهل تعرف ما هو مفتاحك للوفرة ؟ (اكتبه الآن)
- ليس أخيراً ! ..
فلكل رحلة بداية و هذه رسالتي إلى ذاتي (عبدالله) لأعلن قرار التحول من عقلية التجميع و الكثرة إلى عقلية الوفرة و استثمار ما أملك ، و من عقلية البحث عن المفقود إلى الفرح و الرضا بالموجود ، و أبدأ الرحلة بدفع عجلة الإرادة و في يدي قوة الآن و في قلبي شوق و طلب لمعية الرحمن -عز وجل- في كل الأزمان .
أخي القارئ و أختي القارئة .. يسعدني أن تشاركوني رحلة الإبحار بالتعليق أو النقد ، وحتى ألقاكم في محطة قادمة من صناعة وعينا .. و في حياتك "وفرة"