§ قصة التحول في حياتي أعلنها في مدونتي ليعيش قارئها معي فصول البناء من جديد، و يرى بين كلماتي ذلك الإنسان الذي تمرد على القواعد التى قيدته سنين وهو يهندسها بحثاً عن الكمال، لأنه قرر أن يحيا كما يريد في زمن الاندثار أو التجديد و أعترف لكم أن القيود في معصمي لم تكن سوى ساعتي التي كنت احسب بها الوقت - و احبّكها - كما يقولون، و نسيت أن الزمن لا تحسبه عقارب الساعة و إنما البركة في العطاء عندما نرتبط برب السماء و نتناغم مع سنن الحياة.
§ تعلمت ادارة التغيير قبل عشرين عام في مشروع تطبيق انظمة متقدمة في تخطيط موارد العمل في صافولا و مرت السنين و أنا اتعلم و أطبق هذه المفاهيم، و لكن من عدة أشهر تغيرت قناعاتي و قررت ضغط زر التحول (السويتش) لينتقل التيار داخلي وتسخن عروقي (كويل) داخل اللمبة لتنير لي عالمي الجديد و أكتشفت بأن في يدي كنزي و لا أحتاج الى الرحيل .. فأنا احتاج أن احب ذاتي لتكون مصدري لحب الاخرين فالأقربون أولى بالمعروف ... و ذاتي هي اقرب الاقربين ..
§ تعلمنا أن النقطة الحرجة عندما يتحول الماء الى بخار ، فكم في حياتنا نمر بعلامات التحول و محطات التغيير و لكن ليس لها أثر يدوم لأنها لم تلامس زر التحول الخاص بنا ... و اتذكر عندما سمعت في السيارة قصة "أحمد" لأحد الدعاة قبل 25 عاماً و أنا عائد من مكة بعد أداء العمرة و بجانبي صديق العمر طلال بكر، كيف لامست القصة زر التحول في داخلي.. و فجرت في داخلى بركان الثورة و لم تتوقف دموعي إلا فوق سجادتي في غرفتي و أنا أسمع أذان الفجر .. لتعلن عن ولادتي الثانية ..
§ و تتكرر رسائل التحول طوال عمري و لكن لم أحاول كسر القيود لأحلق خارج الحدود خوفاً من المجهول و لم اتعلم من قصة مايسترو الشباب "أحمد عسيري" عندما انتهينا من رحلة تطوير خارطة الحياة ، فأهداني لوحة بعد تخرجه قبل بضع سنين مكتوب عليها " المسار نقطة تحول في حياتي" و لم اقرأ الرسالة بعمق إلا قبل أيام عند تدشين رحلة التحول في حياتي والاحتفال بإطلاق هويتي الجديدة في عالم التواصل الاجتماعي ..
§ شكراً يا خبير التطوير يا بيل أولفسون على وقتك الثمين عندما اطلقت سهم التغيير قبل سنين في لقائنا لساعات في أمريكا بعد مراجعة خارطة حياتي و قد دفعت الثمن " أكثر من عشرة آلاف ريال " مقابل عبارة " أختصر زمن السير طالما الاتجاه صحيحاً و تملك التصحيح"
§ و يبقى السؤال في الاخير ماهو سر التحول في حياتي ؟ جوابي ببساطة هو الفتح من الهادي سبحانه و تعالى أثناء السير عندما وصلتني رسالة أمي لأول مرة في حياتي و أنا أتجول في داخل معرض القيادة و المعرفة في امريكا ATD 2015 قبل اسابيع و إذ بصوتها الجميل في رسالة الواتس أب وهي تقول : "وحشتني يا عبادي .. انت الدم اللي يجري في عروقي ... " فما وجدت نفسي إلا و أنا أخرُّ لله ساجداً أمام الناس شكراً بأن جعلني لأمي حبيباً ... فعدت بسرعة إلى حضنها و قبلت يديها و رجليها لأنها في حياتي الشمس و القمر..
§ اكتب رسالة شكر لكل من شاركنى البناء في رحلة الحياة و أطلب منهم الدعم و الدعاء فى رحلة التحول، و ستبقى لكلماتهم صوت و لمواقفهم فى حياتي بصمة و أثر .. و أحمد الله أن أحضر لي بعد طول الغياب رفيق دربي الشيخ علي أبو الحسن ليكون شريكي في رحلة التحول و متعتي في السفر و من باب الوفاء سنرد لهم جميعاً الجميل عندما تحين الفرصة و يحكم القدر ،،،
و يبقى لقاريء هذه المقالة التقدير على المشاركة فى التعليق أو النقد.