جريمة عشق-



دقت الدفوف في أنحاء القرية’’’
واصطف الرجال ’’في دوائر صغيرة’’
وهم يدبكون على الارض في’’رقصة الجوبي’’’
وأخذ بعضهم يطلق الرصاص’’في الفضاء ’’’
بينما النسوة ’’في بيت العروس’’’
يزغردن ’’’ويرقصن ’’’وضحكات الفرح ’’’
تملأ أعنان البيت ’’’’’
بينما جلس ’’ضمد العلوان’’’في غرفته ’’
وهو في حيرة من أمره ’’’
يدخن السجائر ’’’
ويحترق من الداخل ’’وهو يحدث نفسه بألم ’’’
’’ماذا جنيت ’’لتتركني’’بعد سنوات من العشق’’
والوصل ’’والرسائل ’’والقصائد’’
وتتزوج من ابن عمها ’’حمد النداف’’’’
الذي كانت تكرهه أشد ما يكون ’’
وتشتمه  بأبشع الكلمات ’’’
لانه كان يسكر طوال الليل ’’
في كوخه المقارب للنهر’’’
مع بنات الليل’’وبائعات الهوى ’’’
’’يا الهي’’ماذا أفعل ’’’
هل أسكت ’’’ويقتلني الشوق ’’والهوى’’’
أم أمنع هذا الزواج المشؤوم ’’’
بطريقة ما ’’’’؟؟؟
انتفض واقفا ’’وهو يكاد يدخن السيجارة الاخيرة ’’’
ورمق البندقية الملعقة فوق صوره أبيه ’’عزيز العلوان’’
وتذكر انها محشوة بثلاثين رصاصة ’’’
والآن حان وقت استخدامها’’’
في معركة شرف لاسترداد الحقوق’’’’
وبينما كانت دبكات الفرح ’’
والزغاريد ’’’تملأ ’’بيت النداف’’’
دخل ’’ضمد العلوان ’’’
من الباب ’’ضاغطا على الزناد ’’’
وموجها البندقية ’’الى صدر ’’حمد النداف’’’
وما ان أطلق الرصاص ’’
وقفت والدة ’’حمد النداف’’’
امام ولدها ’’لتسقط مضرجة بالدماء’’’
دفاعا عن ولدها ’’’
وقبل أن يهرب ’’ضمد العلوان ’’
انقض عليه الرجال ’’رفسا وضربا’’
حتى وافته المنية ’’’
ولما سمعت العروس ’’بالخبر’’’
أسرعت ورمت بنفسها الى النهر’’’
ولم تخرج أبدا’’’’’’’’’’’’’’’’’’’