Image title

المشهد ملتبس والمستقبل القريب غير معلوم الملامح والكل يحدثك ان العام هذا احسن حظاً من القادم .
تلك محاولة لقراءة الوضع الحالي لمشاركة من لديه وجه نظر في طرحها ليستفيد اهل المجال.
.
في ظروف أقل سوء من تلك التي نعيشها ، كانت العمالة المصرية تقوم بإضرابات لتحصل علي الإضافي المتأخر لبضعة شهور وكانت إدارات الشركات تستجيب لمطالبهم.
اليوم يتأخر الراتب شهوراً ولا تجد من يسأل عن ميعاد الصرف.
.
منذ فترة أُلغيت المميزات واصبح الراتب الشهري هو فقط الحق الذي بينك وبين شركتك. فلا تسأل عن الاضافي او الزيادات السنوية .
.
السوق الان مليئ بالعاملين في قطاع المقاولات والكل يبحث عن من يقبل نقل كفالته وخاصة بعد الازمات التي مرت بها شركة بن لادن.
.
المشكلة ان الجنسيات الاقل راتباً مثل الباكستانيين او الهنود و الفلبيين هم أقرب لنيل الوظائف القليلة المتاحة مما يعني ان الجنسية المصرية ذات الرواتب الوسطية بين هؤلاء وجنسيات مثل اهل الشام لا تجد لنفسها ملجأ بعد الله الا بقبول راتب متدينة فيذكر لي صديق ان شركته عينت مديراً خبرة 25 سنة براتب اساسي 9000 ريال في حين ان مثل هذه الخبرة راتبها لا يقل عن 25000 الي 35000 كراتب اساسي.
.
الوضع لا يقتصر علي شركات المقاولات العاملة في المشروعات الحكومية بل ايضا تنتهز الشركات العاملة مع الاهالي او في الاستثمار العقاري الفرصة لتقليل الرواتب او تقليل الامتيازات من باب " احمدوا ربكم".
.
في حين يشهد قطاع المقاولات من الاهالي نشاطاً متلاحظ بسبب رخص الحديد ومواد البناء " من لم يبني الان لن يبني" هكذا قالي لي مقاول سعودي.
.
تلك الازمة تذكرنا بأزمة المقاولات اثناء الثورة المصرية في يناير 2011 والمستمرة الي الان لا احد يعرف ما يحمله العام القادم من خيراً او سيصبح الوضع اكثر سوءً مما عليه الان.
.
وهل سيلبي ملك الحرمين نداءات رجال الاعمال بإنقاد قطاع المقاولات وصرف المستحقات المالية لدي الحكومة حتي تستطيع الشركات تلبية مطلبات العمالة وانهاء المشاريع قبل توقفها بالكامل.
.
لم يتوقف القلق علي العاملين في قطاع المقاولات بل امتد الي بعض القطاعات فقطاع المقاولات في اي بلد هو عمود الاقتصاد والتنمية.
.
كما بدأت الحكومة في نشر وعي الادخار وعدم الإصراف بين المواطنين من خلال حملات صحفية و اذاعية وبرامج التوك شو.
.
في الحقيقة اصبح الوضع كابوسي جميعنا يخبر زوجته ان قرار الرجوع للوطن اقرب من النفس الداخل لصدرك.
.
الجميع يحمد ربه علي انه مازال يعمل وان شركته مازالت قادرة علي دفع الرواتب حتي بعد خمسين يومياً.
.
الرجوع للوطن الذي يفتقد الي فرصة حقيقة للعمل في قطاع المقاولات مغامرة لابد من حساب تكاليفها لانها قد تكون مغامرة حتمية ان بقي الوضع هكذا في بلاد الحرمين.
#دعواتكم
#نظرة_من_قريب
#العودة_للوطن