تتشكل أحلامي كالأفلاكِ حول الكون وتلمع بين أغصانِ صدري ..

وتتدفق كالأمطار الغزيرة في بلادي، وأستسلمُ لها كإستسلام الأرضِ للبراكين، ومؤمنةٌ بها كإيماني بحزني وإكتئابي لفقدي تلك النائمة بين المُستلقين ..

مفجوعةٌ أنا فهل من مُعين؟

ولِما أطلبُ الغيث من بشرٍ لا حول لهم ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..

أستديري يا أحلامي كالأفلاك في كُل حين ..

وتجددي مع إطلالةِ كُل صباح وتوردي كخدين الطفل البريء، وحلقي كجناح النورس الجميل وزقزقي كالبلبل ذات الصوت الصفير ..

وكوني كالأقحوانةَ لونًا وطيب ..

فرحيقكِ أزال قلبًا مُلطخًا بالحزن العتيق، وأنارَ طريقًا حُكم عليه بالإخفاق منذُ سنين ، فكوني المنقذ والمفر الوحيد ..

وكوني شمعتي التي تشتعلُ بين الجميع ..

أظهريني كما أنا دون تلوينٍ وتزوير، لقد سئمت ذلك الوجه الشحوب وأفتقدت إبتسامتي اللعوب ..

رُدي لي أملي الذي زُرع فيني ، فالزرع يُثمر نباتًا طيبًا لا يُجتث ويُستأصل !

وكأن الحياة سترضخ لي يومًا وكأنني أرى نجومي تحوم من جديد ، وكأنني فقدتُ وعيي للحظات ليست سنين ..

أنني لم أعد أتمزق كما تعلمين ، بل أُخيط جراح الأيام دون ونين ، وأضحك بقلبٍ مليء بالحياة والحنين ..

الهدف : " أسترد كُل أفلاكك ولا تستسلم للمجرات "

-غادة آل سليمان