فيها تأنسُ روحي ويهدأ دمي في عروقي ..
فلا حاجة لي بمجالسة عصبيتي ونفوري، ولم يعد شيئًا يروق لي غير حروفٍ تمُدني بالطاقة والإيجابية ..
وربما حروفٌ أجدُ بها مسرّتي ، وقد تكون رواية ينتصر الحق في أخرها، وتُزف الأميرة لفارسها ..
أما عن قهوتي فهي أُنسي في حياتي ، ولم تخونني قط كبقية البشر ، أنها وفية وصادقة فعند شُربها تتجدد أفكاري وكأنما الضجيج الذي يسكنُ رأسي منذُ سنوات تلاشى دون عودة ..
قهوتي ليست بنبيذ كما أسموها العرب ، بل هي ملاذي حينما أفُر هاربةً من الانكثام الذي سلب مني غبطتي في كُل حين حتى يضعني جُثةً تنتظر الدفن !
قهوتي لم تكنّ يومًا مُسكر للحظات ، بل كانت دوائي الذي تمكن من علاجي وكانت حياة أُخرى تعيشُها مُخيلتي ..
قهوتي وكتابي خيرُ رفيقٍ لي في حياتي ( سفري ، مُصيبتي ، سكينتي ) ..
" الرفيقُ هو من أذَّاكَ بصدقه و آواكَ بدفئه "
-غادة آل سليمان