تلونت وأخيرًا أفراحي ..
وتناثرت كرحيقٍ من أزهاري ..
وتبدلت أمورٌ لم تكن في حساباتي ..
وتلعثمت حروفي بين أوراقي ..
وتصدرتَ أنتّ كُل أحلامي ..
بل أصبحت ضمن أولوياتي ..
وتعجبَ الجميعُ لقوتي وثباتي ..
فلم يكن الصبرُ يومًا من خصالي ..
ورحلتُ من دُنيا أحزاني ..
إلى قلبِكَ وما يحتويهِ من أغاني ..
إلى يديك التي طوقت كُل أركاني ..
وأخيرًا عينيك التي سلبت فيني الأماني ..
فأصبحتَ أنتّ أمني وأماني ، وبقيت بين رمشي وأجفاني ..
لا أعلمُ حقًا هل أنتَ دائي أم دوائي؟
أم أنّك كوكبًا مَسكنهُ صدري ووسائدهُ أضلاعي ..
أم أنّك قدري في حِلي وترحالي ..
أم أنّ جيوشُك ظفرت في إحتلالي ..
فقد زرعت بصدري عالمًا لا يجتاحهُ إلا من هو قادرٌ على إسعادي ..
ووطئتَ على أرضي بقدميك فأستبشرت كُل أرجائي ..
وتدحرجت الرياحُ بسمومها ، دون عودةٍ وهواني ..
" سأُخبرُك أنّ وطنً للناس قد فنى ، إلا وجداني ومايحتويهُ من أللحاني "
فلنبضاتهِ سحرٌ تتراقصُ عليها أوتاري ..
-غادة آل سليمان