كما و أنّ الحُزن يُبهت لون الحياة و يصغرُها في أعيُننا ..

كما أنّه يُذبل زهور عُمرنا، ويقتلُ فينا الأمل !

أيضاً الحُزن يسرق مننا العزيمة و يضعفُ بريق التمني ..

و ينهي ما تبقى فينا من جلد ..

كما أنّهُ يرتدي زِيَّ اليأس ويُطفىء شموع الروح التي أمتلئت بالوجع ..

الحُزن هو سُمّ قاتل إنّ لم نُعالجه فتكَ بنا و ألقى بقوانا على الأرضِ هزلا ..

و سيطرَ على ماهو أهم منّ القوة والذي بهِ نقوى ..

الذي بهِ نرتقي ونسقط !

اذا تملك الحُزن دماغي مع فؤادي ففي أيّ أرضٍ سأزهر؟

واذا تمنعتُ عن ردعهِ ومقاومتهِ والتغلبُ عليه فأيّ أسمٍ سيبقى ؟

وأنّ لم أستطع بناءَ عزيمتي من جديد ، فكيف لي أنّ أتخطى متاعب الحياةِ وأصمُد ؟

سأتذكرُ دائماً أنّ للسرقةِ مكاناً في كل شيء إلا قواي فلا تنهارُ أبداً ..

" لا لقلبٍ يسكنهُ الحُزن ، أنّ يُثمر في النفوسِ شيئاً "

-غادة آل سليمان