وأنتّ بخفةِ ما تحملهُ لوحدِكَ عالماً بأكملهِ ..

تستطيعُ أنّ تُشكلَ الأحرف على السطورِ كما تُريد ، وترسُم بريشتكَ أحلاماً خفية لا يعلمُها سِوى قلبُكَ البريء ..

أحلاماً لو لم تخرُج على هذه الأوراق لأندفعتّ للإنتحار والتلاشي !

أنتّ لوحدك جيشٌ بأكمله لا يُصارعَ ذاتهُ بل يُصارع من أجلِ تحقيقِ ذاتهِ ولسموهِ بالأفاقِ ..

فعندما تنفردُ بنفسكَ قليلاً بل كثيراً كثيراً ، تصدعُ مواهبك الخفية وتتصالح مع داخلِك بكُلِ شيءٍ سببتهُ متاعب الحياة لكَ ، حتى لو كانت صغيرة ، فأنّ تنعزِلَ عن البشر و تتمسك بالقلم خيرٌ لك من ألفِ مُخالطةٍ لا تستهويَكْ ..

وأنّ تختلي لبضعِ ساعاتٍ من الوقت ، وسترى كم كُنت صائِباً لهذا القرار ..

ففي الخلوةِ تتجددُ الأفكار وتتبدلُ المشاعر ..

والإحساسِ بالإيجابة يزيد ، ومشاهدةّ الأهداف ورسمها بدقةٍ وعن قُرب ..

فأنتّ بوحدتِكَ عالماً يضجُ بالسلام ومُزدحم بالإبداع

و مُتميزٌ في وضوحِ كُلَ شيءٍ تراهُ وحدك ..

" عالمي الخاص ، مُختبئاً داخلي وقلمي من بناتِ أفكاري التي تخلَّجت بمفردي "

-غادة آل سليمان