G
Ghadah.

أكرمتُ عقلي بالإدارة وأكرمتُ مشاعري بالكتابة، أُنظر للسماء دائماً ورافق الكتب وحلق بالموسيقى📚، سأكون يوماً ما أُريد.

مدة القراءة: دقيقتين

هِيَ دُنيا وليست عُليا

ناسّ تحت الترابِ تزورونا في الأحلام وناسٌ فوق الترُاب لا تردُ علينا حتى السلام ..

لهذا سُميت ( دُنيا ) لغرابةِ أمرها وسرعةِ زوالِ ما عليها، لغصةِ ما نشعُر بهِ وحدنا ولا يحملهُ حتى بعضُنا ..

ورُغمَ ما يُسيطرُ على أفئدتِنا عند غيابِ أحدهم !

فمن وصلِه بنا أو وَصلُنا به يتفقدُ أحوالُنَا ويُبشرونا بإبتسامتهِ حتى في أحلَامِنا و من فاجعةِ هذهِ الدُنيا أيضًا أنّ يوجدَ أخّ لا يعلمُ قدمُ أخيهِ في أيَةِ أرضٍ تجول ، و لا من أيّ حالٌ من أحوالهِ يعلم !

و من أسرارِ هذه الدُنيا أنّ الأم التي ثقُلت موازينُها في كتابِ الله وأحاديثِ رسوله ، تُهجر وفي دارِ المُسنين مقرُها !

و من عجائِبها أنّ الأب يتضورُ جوعاً ومن جوعهِ لا تعلم هل هو شوقٌ لأولادهِ أم لطعامٍ يسدُ حاجتهُ من الناس !

و من أُختٍ تتمنى أنّ تحتضنّ رائحة أبيها في أولادِ أخيها الذي جار عليها الزمانُ بفُراقٍ لا بعده للقاء !

و من الناسِ لا يرى قلباً ولا يرى طُهراً ، يرى مظاهراً تكادُ تملؤ قلبهُ حسداً وحقداً ..

و منهم من يُدلي عليكَ بحلوِ لسانهِ و خلفَ ظهرِكَ سكينٌ تَدمي !

و منهم من يتمنى زوال نِعَمِك ، حتى عافيَتك التي لا تملُكَ سواها !

و ناسٌ تتلونُ بِوجوهٍ كثيرة كي تكسُبَ مصلحةً دون مُقابل لمُجرد خداعك !

و ناسٍ تُرافِقك كي تسرقَ كُل أحلامك !

و ناسٍ حتى السلام لا تُلقيهِ عليكَ بسببِ نزاعٍِ مات أجلُه !

و من شدةِ عَظم أهوالِ هذه الدُنيا و رُغمَ قسوتِها إلا أنّها فانية ..

" لا تحسُد فتُحسد ولا تبتَلي فتُبتلى ، كُن في حالكَ ألطفُ لكَ وشكراً "

-غادة آل سليمان

G

Ghadah.

أكرمتُ عقلي بالإدارة وأكرمتُ مشاعري بالكتابة، أُنظر للسماء دائماً ورافق الكتب وحلق بالموسيقى📚، سأكون يوماً ما أُريد.

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات