خلقتُ من جوف القلم نوراً لكَ يا قارىء ، نوراً تنجلي منهُ هموماً مُتكدسة تُبعثرك كُلَ ما حاولت الإقترابَ من حُلمٍ طال منالهُ !
"رُغمَ إيماني بأن كُلما عظُمت الأهداف طال الطريق"
ولكن ليس لِكُلِ طريقٍ طويل هدف !
خلقتُ لكَ لأنَ من الكلمةِ يُخلق الأمل ومن الكلمةِ أيضًا يَتألمُ البشر ..
وأنّ تخلُقَ نبتةً من باطن لسانِكَ خيراً من سكِينٍ يجرحُ كُلَ من حاول الإمساكَ بالطريقِ للنجاحِ وفَشِل !
كُل المحاولات الأولى للناجحين والذين صَدحتْ أسمائُهم في التاريخ فَشِلوا في أولِ خطواتِهم والآن صُنِفوا أعلاماً لا تُنكس ..
فمن رِحمّ الفشلِ يُخلق النجاح دائماً ، لا تُحبط نفسك لكونِك حاولت وسقطت فمن سقوطِكَ لا تنسى أنّك تعلمت و ستتفادى كُل عثرةٍ مررت بِها ..
و ستبقى دليلاً لِكُلِ من يسعى إلى النجاح ..
فحروفٌ تتناثرُ من حولِكَ وترفعُكَ و حروفٌ تُضَمدُ منها جروحٌ لم تتوقع منها أنّ تُزالَ يوماً !
فأنّ تكتُبَ لتَقرأها الآفُ العيون و تُصغيها كُل أُذنٍ للعُلى طموحةً، هذا يعني أنّك تخطيت كُلَ عتمةٍ تُرهقُ سير الحياةِ عليك، فمن البوح بالقلم ولادةٌ جديدة ..
-غادة آل سليمان