أين أنت ؟ وكيف حالُك ؟

لقد بلغ منّي الشوق لك

مبلغاً كبيراً، ابتعدت عنّي

كما السفينة عندما تترُك

الميناء مُسافرة !! تذهبُ لأبعدِ

مكانٍ تاركةً خلفها عُشّاقاً

التقوا بعد غيابٍ طويل ، و

أصدِقائاً يضحكون بشغفٍ

جميل ، و بُلبلٌ يغرّدُ بنغمٍ ليس

لهُ مثيل !!

لِما لم تبقى لنكون مثلَهُم ؟

ألم يهزُّك الشوق إليّ كما هزّني

لك ؟

لقد عاتبتُك بقلبي المُمزّق و بروحيَ

الهشة و بدموعي الجمّة !!

لكنكَ قطعت أوتار وِصالِنا كُلّها

و تركت يدي وحيدةً بلا سند

أهازيجُ البُكاء بجوفي قوية

أُِحدّث أحدهُم عنك بالأمس

فتستقرُّ دموعٌ على طرفِ مُقلتي

، تكاد تتساقطُ كحبّاتِ ثلجٍ باردة

ولكنّي أُحاول جهدي أن لا أبكيك

أُمنّي النفس بأطيب مِنك و أقول :

لعل في الفُراق المرير خيرٌ كثير ...

منارُ عبدالله💫