ولماذا رفض سامبولي إثناء المفاوضات المبدئية تدريب برشلونة وهو الذي يحلم برؤية ميسي عن قرب بشكل يومي كما يتحدث دائماً ؟

سيموني يرتبط بمشروع اتلتيكو حتى 2022 سامبولي  ذكر إثناء المؤتمر الصحفي عقب  تردد الإخبار عن قرب توقيعه عقدا لتدريب البارسا بأنه مرتبط بالمشروع الرياضي في اشبيلية حتى الموت ؟

ماهو المشروع المزعوم ؟  ماهو المشروع الذي تحدث عنه كوارديولا  في المان ستي ؟

ماذا تريد إمبراطورية ليبزك من كرة القدم ؟ ماهو مشروع أي سي ميلان القادم ؟

كيف تنظر الأندية العراقية للرياضة وهل لديها مشروع على ارض الواقع ؟

المشروع في اشبيلية

سر التفوق في اشبيلية  !
من الغريب أن يتصارع قطبا الكرة الاسبانية ريال مدريد وبرشلونة على التعاقد مع رجل إداري ربما تكون ظاهرة جديدة على الكرة الاسبانية والأوروبية بشكل عام  لكن عندما نتحدث عن مونتشي فلا عجب إطلاقاً من مشاهدة هكذا ظاهرة إنه أحد الرجال الذين صنعوا ربيع مشرق للكرة الاسبانية في العقد الأخير.
من هو مونتشي !
رامون رودريجيز فيرديخو والمعروف باسم "مونتشي" نجم سابق غير شهير أو بالأحرى حارس مرمى متواضع لعب مع أشبيلية في تسعينات القرن الماضي 25 مباراة فقط قبل أن يقرر اعتزال اللعب ليتحول على إثرها لواحد من أفضل المدراء الرياضيين في العالم مؤسساً لحقبة من النجاح لم تنتهي بعد.
"رب ضارةٍ نافعة"
مثل شهير معروف في إسبانيا والوطن العربي، مونتشي يؤكد أن هذه المقولة تكون واقعية في الكثير من المناسبات فعند هبوط أشبيلية إلى الدرجة الثانية عام 2000 قررت أدارة النادي تعيينه في منصب المدير الرياضي، مهمته انحصرت في أمرين رئيسيين أولاً تطوير أكاديمية النادي وقطاع الشبان لخدمة الفريق الأول، ومتابعة المواهب المميزة حول العالم التي يستطيع النادي التعاقد معها بعد سنوات قليلة فقط بدأت آثار عمل مونتشي الناجحة تظهر في أفق أشبيلية، شبان النادي أصبحوا من ضمن الأفضل في مركزهم بالعالم بعد خمس سنوات فقط، نخص بالذكر هنا سيرجيو راموس نجم ريال مدريد رييس نجم ارسنال وريال مدريد سابقاً خيسوس نافاس نجم مانشستر سيتي، مورينو نجم ليفربول.
أكاديمية أشبيلية
أصبحت هذه الأكاديمية من المدارس الكروية المرموقة في إسبانيا  تطوير قطاع الشبان ثم رفد الفريق الأول بأفضل اللاعبين من أكاديمية النادي ميزة تحققت بعمل مونتشي الدؤوب. ورغم أن النادي تخلى عن معظم لاعبي أكاديميته بعد ذلك لصالح الأندية الكبرى لكنه استطاع من خلال الأموال الضخمة التي جناها أن يتعاقد مع لاعبين مميزين جداً عرفتهم كبار الأندية الأوروبية بعد التألق ضمن صفوف أشبيلية كارلوس باكا ربما يكون أقرب مثال على صفقات مونتشي الذكية والناجحة المهاجم الكولومبي يعد من أفضل اللاعبين في أوروبا بالوقت الحالي وسجل هدفين ساعد خلالهم أشبيلية على حصد لقب الدوري الأوروبي.
لكن صفقات مونتشي الرائعة لا تقف عن حاجز باكا داني ألفيش وايفان راكيتيتش نجما برشلونة من اكتشافات النادي الأندلسي  خوليو بابتيستا وسيدو كيتا اللذان تألقا مع ريال مدريد وبرشلونة أيضاً تم التعاقد معهم من خلال مونتشي ولا ننسى الثنائي الشهير كانوتيه وفابيانو اللذان أسسا لبدء حقبة نجاح أشبيلية أوروبياً ناهيك عن نيجريدو الذي استفاد النادي مالياً من صفقة انتقاله إلى مانشستر سيتي.
تميز مونتشي تمثل في جانبين الرياضي كون النجوم الذين تعاقد معهم أو تطورا تحت أشرافه في أكاديمية النادي ساعدوا اشبيلية على حصد الدوري الأوروبي 4 مرات وكأس السوبر الأوروبي مرة واحدة وكأس ملك إسبانيا في مناسبتين والاقتصادي كون جميع اللاعبين الذين تعاقد معهم استطاع النادي من خلال بيعهم للأندية الكبرى جني الكثير من الأموال إذاً لا عجب من أن ريال مدريد وبرشلونة يريدون التعاقد مع العقل المدبر في أشبيلية مونتشي أكد أن المدير الرياضي يستطيع أن يكون أفضل من المدير الفني في بعض الحالات.
كيف يعمل مونتشي ؟
مونشي يملك فريق عمل بأشبيلية يتكون من 16 كشاف هذا الفريق يتم توزيعه على دوريات أوروبا والعالم  يقسمون العام إلى جزأين مختلفين  الجزء الأول بين آب وأيلول وهذا يخصصونه لما يسمى بكرة القدم بشكل عام بحيث يتابعون عدة مباريات ويركزون على دوريات بمواصفات خاصة في هذه الفترة كل عضو من طاقم الكشافين أل (16) مطالب بأن يجهز تقرير وتشكيلة لأفضل 11 لاعب تابعهم بتلك الفترة وهكذا تنتهي آلية العمل بالجزء الأول من الموسم .
الجزء الثاني ينطلق بشهر كانون الثاني الخيارات تكون تقريبا من 300 إلى 350 لاعب تم التركيز عليهم وهنا يتحول فريق العمل إلى مهمة جديدة وتركيز أكبر
مثلا إذا ما وقع الاختيار على لاكازيت مهاجم ليون مثلاً فإنهم سوف يضعون خمس مراقبين يتابعون مباريات ليون داخل وخارج ملعبه ومراقبة اللاعب عن قرب
هذه المراقبة تعتمد بالأساس على كيف هو مستوى اللاعب بملعبه وخارجه  كيف يتصرف تحت الضغط وأيضا مستواه ضد الخصوم القوية والضعيفة وكيف يعيش حياته الاحترافية خارج الملعب  في شهر نيسان يتم اختصار العدد من (350) ويصبح عدد اللاعبين المكتشفين بين (150) الى (200) لاعب أي تقريبا 15 إلى 20 لاعب لكل مركز
بعد هذه الفترة يجلس هذا الفريق الخاص بالتنقيب عن اللاعبين مع المدرب ويتحدث معهم عن طلباته بخصوص اللاعبين ويحددون له الخيارات المتوفرة
مونشي يثبت دائما أنه يعمل حسب منظومة عمل مدروسة ولا شيء يحققه من فراغ وإنما هو حاليا من أبرز العقول المدبرة بعالم كرة القدم.

فريق لايبزيغ الظاهرة؟

لايبزيغ هو فريق تابع لشركة ريد بول العالمية عام 2009 والتي تمتلك ناديين آخرين في العالم الأول في النمسا ويدعى ريد بول سالزبورج النمساوي والذي ينافس في البطولات الأوروبية والأخر هو نيويورك ريد بول الأمريكي كما تمتلك الشركة بجانبه ناديين آخرين في غانا والبرازيل وسبب كل هذا الهوس بكرة القدم في لايبزيغ  هو المشروع القائم على وجود نصف مليون موظف  بالشركة  لهذا رغب لديتريش ماتيشيتز عام 2006 استثمار هذا العدد من الموظفين في مجال أخر فنصحه فرانز بكنباور بالدخول الى عالم كرة القدم  وكانت المفاجئة التي تعرض لها مدير الشركة عندما وجد عالم مختلف يمكن أن يدر نسبة إرباح خيالية فشكل فريق العمل الذي وضع الإستراتيجية التي سيسير عليها النادي بالمستقبل والى أين سيصل وكم ستكون أرباح النادي بصوره إجمالية من هذا المشروع فكانت أكاديميات لايبزيغ التي انتشرت في إفريقيا وأوربا وأمريكا وأمريكا الجنوبية وأصبح النادي لدية عدد من خيرة الكشافين الذين انتشروا على بقاع الأرض بعد أن كان مجرد يدفع الأموال لاستقطاب اللاعبين النجوم وفد جنى من هذه السياسة كراهية الجماهير الألمانية  بشكل لا يوصف  التي وصفت النادي في حينه من انه يحاول أن يشتري التاريخ بالأموال

كوارديولا وتأسيس مشروع المان ستي

في مانشستر ستي وكما صرح رئيس مجلس إدارة النادي حيث قال ( في هذا العام سيتساوى ما أنفقتاه مع ما ربحناه وفي العام المقبل سنحقق أرباحاً كبيرة بعد أن غطينا أموال الصفقات الحالية والمستقبلية ) و بالاتفاق مع كوارديولا فأن النادي الانكليزي يسعى الى بناء مشروع كروي على مدى العشر سنوات القادمة لهذا خطط كوارديولا على الاهتمام بأكاديميات مانشستر المنتشرة داخل انكلترا وخارجها التي تمثل الدجاجة التي تبيض ذهبا فوضع إستراتيجية النقاط العشرة وهي شبيهه بما فعلة كرويف في برشلونة في مطلع ثمانينات القرن الماضي  يسعى القائمون على الجهاز الفني الذي وضعة الاسباني الى إرساء قواعد اللعب الجديدة ولائحة السلوكيات الخاصة بالأكاديمية  بدءاً من تغير ألوان أحذية اللعب  الى اللون الأسود فقط  وهو دليل على ترسيخ قيمة التواضع الإنساني كما يقول كوارديولا  ! مرورا بتغير الفكر الكروي ومفاهيم اللعبة في أذهان الصغار . ويسعى النادي خلال السنتين القادمتين الى تسويق أكثر من  16 لاعب للعب على سبيل الاعاره بالدوري الفرنسي فقط . وكذلك لدى النادي عدد من الشبان اليافعين يلعبون في دوريات ايطاليا واسبانيا وانكلترا وعلى مستوى الفريق الأول يخطط النادي الى صناعة الهوية العالمية وتحقيق ما عجز عنه خلال السنوات الماضية . وهذا هو المشروع الحقيقي الذي يبحث عنه كوارديولا وشبيه بما كان في برشلونة عندما أدار كوارديولا كل شي في ذلك النادي الكاتلوني ووضع صورة جديدة منقحة عن فلسفة النادي القديمة.

ميلان في قبضة الملاك الجدد

لقد اضطررت اليوم الى بيع جزء مهم من جسدي لكي أتمكن من مواصلة  الحياة بين الكبار لقد كانت هذه أخر كلمات أدريانو غالياني كرئيس لنادي الآي سي قبل أن يوقع على عقد بيع النادي بالكامل للملاك الصينيون الجدد لقد سعى الرئيس الى إيجاد ملاك جدد للنادي لكي يعود ذلك الفريق الذي عشقه أنصاره بشكل كبير . ومن هنا فقد وضعت الشركة الصينية المالك الجديد للنادي ميزانية تبلغ أكثر من 300 مليون يورو لبناء فريق جديد قادر على أعادة أمجاد النادي الايطالي وكما هو شأن الأندية المحترفة فقد خطط المالك الجديد الى بناء الملعب ودعم تطوير أكاديمية ميلان على أسس جديدة  تستطيع أن تدعم مشروع النادي المستقبلي

ماذا عن اتلتيكو

لقد كان قرار من السماء أن يأتي سيموني من الأرض المنسية ليجعل الجميع تحت سيطرة فكرة واستراتيجيه التي بدأت تفرض احترامها حتى على منافسيه . سيموني وصل الى حد تدريب اللاعبين بشكل فردي ويتحدث على انفراد مع البعض ليطبع أسلوبه في أذهانهم انه وضع أيدلوجية آمن بها الجميع وكأنه يضع المبادئ السامية لتأسيس تجمع أو حزب سياسي مناهض للعنصرية أو انتهاك الحريات !جاء سيموني الى اتلتيكو ووضع أسس لمشروع بناء فريق يعيد هيبة النادي المفقودة ويستعيد حضور الجماهير التي غادرت المدرجات وكان يحتاج الى موسمين فقط لإرساء أسس أسلوبه الجديد .

بعد مرور موسمين بدأ اتلتيكو يتعافى بسبب المشروع مع الملاك الجدد حيث وضع ضوابط العمل في أكاديمية النادي وعاد ليستقبل اللاعبين من عمر ست سنوات بدلا من اثني عشر عام كما كان بالسابق ووضع مناهج جديدة للتدريب واجبر الجميع على تطبيق معايير الاختبار الخاص بالناشئين وهكذا كانت البدايات فكانت النتائج سريعة وغير متوقعة حيث بدأ بقطف الثمار عن طريق بيع نجوم الفريق الأول بالتدريج والدفع بالفتيان اليافعين لتمثيل الفريق وبهذا بدأت عجلت الحياة تدور في أروقة النادي بعدما استطاع إطفاء جزء كبير من ديونه عبر عملية تدوير اللاعبين التي مارسها سيموني وهكذا سار المشروع بخطى ثابتة حتى أصبح اتلتيكو بما هو علية اليوم .