في آخر مباريات يوفنتوس بالدوري الايطالي أمام نابولي وكيفيو فيرونا كانت بمثابة البروفا النهائية قبل لقاء برشلونة ومن شاهد تلك المباراتين سيدرك كيف غير يوفنتوس من شكله السابق تكتيكا وفقاً لمتطلبات مباراته الأهم في دوري الإبطال بعد أن اعتلى قمة الدوري المحلي بفارق ست نقاط .
عمل اليوفي على التلاعب بشيئين رئيسين الأول مكان أفتكاك الكرة حيث عمد اليجري مدرب اليوفي الى تغيير مناطق الضغط باستمرار مره يكون الضغط في منطقة الوسط وأخرى يكون ضغط عالي يمنع برشلونة من الخروج من مناطقه بسهوله ومن الحقائق المؤكدة في فريق كتالونيا انه حين لاستطيع الخروج من مناطقه بسلاسة فهذا يعني أن الهجوم الكاتلوني مات قبل أن يولد والتجارب والحقائق التي تثبت هذا كثيرة وعلى الأقل ما حصل ليلة السقوط الثاني للبارسا ليلية أمس بعد السقوط والريمونتدا أمام فريس العاصمة الفرنسية ! نجح اليوفي في تضيق المساحات على برشلونة في أي مكان شاء أن يفعل ذلك ومرة يكون الضغط في مناطق متأخرة في مناطقه والانطلاق في مرتدات أرهقت انيستا ورفاقه بشكل كبير ! الأمر الأخر الذي عمل علية فريق السيدة العجوز هو غلق الإطراف عن طريق التفوق العددي في معادلة لن تتغير طوال وقت المباراة وهذا يعتبر سر تفوق الايطاليين ليلة أمس حيث في حالة الدفاع يكون اليوفي (2x1) في حين أثناء بناء الهجوم على الأطراف لليوفي يكون التفوق أيضا لصالحة (1x2) ! وسبب هزيمة برشلونة هو نظام اللعب الذي اختاره انريكي حيث لعب بثلاثة مدافعين حاولوا طوال وقت المباراة تغطية المساحات الكبيرة على الاطراف الا انهم فشلوا بشكل ملحوظ بسبب فقدان المساندة وبسبب الزيادة العددية التي حققها لاعب اليوفي على الاطراف مما وفر مساحات كبيرة على الاطراف خصوصاً اثناء المرتدات ودائما ماتفوق اليوفي عن طريق كوادرادو وعلى الجانب الاخر كان ماندزوكيتش ! وخلال مباراة يوفنتوس وبرشلونة لعب فريق اليوفي بطريقة واحدة خلال معظم هجماته يصعد كوادرادو بالكرة مع ألفيش يدخل إيغوايين إلى داخل منطقة الجزاء لكي يراقب دفاع برشلونة لكن التمريرة العرضية تأتي للخارج تجاه حافة منطقة الجزاء تقريبا لكي يستقبلها باولو ديبالا بعيدا عن الأنظار. تدرب اليوفي جيدا على هذه اللعبة ليسجل الأرجنتيني الهدف الثاني بالطريقة نفسها تقريبا لأنه قادم من بعيد دون أي رقابة.