الهدف الأساسي لأجاكس هو أن يقوم الفريق بتصعيد على الأقل 33 لاعبين للفريق الأول خلال سنتين أذا لم يحدث ذلك فيعتبر فشل كبير للمشروع .

المشروع يبدأ من الصغر عن طريق أكشاف المواهب وتوظيفها في الفئات العمرية  للفريق توجد مساحة في أمستردام تتراوح بحدود 50 كيلو متر مربع تحتوي على مساحات خضراء مفتوحة وملاعب عديدة يتم فيها تجريب اللاعبين حسب كل فئة معينة وفي اجاكس تبدأ الفئات من عمر 5 سنوات الى 19 سنة ويتم اختيار اللاعبين حسب أسلوب معين يخص فكر وفلسفة الفريق الأول لا يتم استقطاب لاعب يشبهه بأسلوبه لاعب آخر في نفس الفريق . 

اجاكس لديكم 40 طاقم متخصص  في اكتشاف المواهب في هولندا وخمسة طواقم لاكتشاف المواهب في أوربا المواهب التي يكتشفونها يقومون باختبارها باختبار يسمى (تلنتداخن) وهو اختبار يطبق تقريبا في الأكاديميات الخاصة في اكتشاف المواهب في عموم أوربا تحت مسميات مختلفة الاختبار يحتوي على ثلاثة عشر معيار يتم وفقها اختيار المواهب للانضمام للأكاديمية تحت الفئة العمرية المناسبة قبل التوقيع معهم ومن أهم معايير الاختبار معايير تقنية والقدرة على ابتكار الحلول وتحمل الضغوط والاندماج الإنساني مع المجموعة ومستوى الذكاء ومن ثم القدرة على التحكم بالكرة استخدام المهارة القدرة على القرار وحسب الاستمارة المرفقة فأن لكل معيار طريقة خاصة بالقياس وعوامل أخرى تأخذ بالحسبان . التدريبات في الأكاديمية تتشابه مع تدريبات الفريق الأول لكي يتعلم اللاعبون فكر وفلسفة اجاكس منذ الصغر ولكي يستطيعون التأقلم بسرعة أذا ما لعبوا للفريق الأول في يوما ما .يتواجد في أكاديمية اجاكس حوالي 220 لاعب في كل عام وهناك أكثر من 30 % من لاعبي الأكاديمية موزعين على فرق الدوري الهولندي والآخرين يذهبون على سبيل الإعارة في فرق أوربا وبدرجات مختلفة وهناك اتفاقات ومعاهدات بين أكاديمية اجاكس وبعض الأندية الشهيرة وخصوصا برشلونة الذين استنسخوا التجربة الهولندية الى حد كبير مع تطوير بعض الأساليب على يد الهولندي الطائر يوهان كرويف عراب فلسفة برشلونة بالعصر الحديث في مشروع التطوير الذي يطلق علية مشروع البنود العشرة والذي كان السبب الأول في تألق برشلونة بالسنوات الأخيرة وخصوصاً في مرحلة ( بارسا بيب) وكثيراً مايطلق على برشلونة مسمى النسخة الغنية لمشروع اجاكس نظراً لفارق الإمكانيات المادية تجربة تستحق التمعن للإفادة منها !

 وعندما جاء كروويف في منتصف الثمانينات لتدريب نادي برشلونه كان يراقب أكاديمية برشلونه التي أقيمت في أسبانيا على غرار أكاديمية أجاكس الهولندي وفي ذات مساء زار كرويف الوحده التدريبيه لمدربي اكاديمية لاميسيا وسأل عن طبيعة التدريبات التي تعطى لهؤلاء الصغار فتحدث المدربون بكل فخر بأن لديهم لاعب يستطيع التلاعب بالكره 600 مره من دون ان تسقط فأظهر اندهاشه وأين هو هذا الذي يستطيع عمل كل هذا. فأخرج المدرب مجموعه من الاعبين الذين يجيدون التلاعب بالكره وهم يستعرضون مهاراتهم بفخر من مدربيهم فقال كرويف هل انتهيتم من مما انتم فيه أذن عليكم الذهاب للعمل بالسيرك فهذه ليست كرة قدم .

 المهارة هي لعب الكرة بلمسة واحدة، بالسرعة المناسبة والقدم المناسبة، في المكان المناسب لزميلك. الفرق بين لاعب كرة القدم الجيد والسيء في القدرة على الإنجاز.

رقمياً وإحصائياً، عدد الدقائق التي يحصل اللاعب فيها على الكرة تكون 33دقائق فقط، وبالنسبة لأعظم اللاعبين الذين يجيدون التصرف تكون 4 إلى 5 دقائق، أما المدافعين فتكون دقيقتين فقط.لذلك السؤال يجب أن يكون، ماذا ستفعل خلال الـ 86-87 دقيقة الباقية بدون الكرة، وإجابته ستخبرك حتماً إذا كنت لاعب جيد أم لا، لأن المباراة تشمل الكرة ودونها، فتًش عن صناعة القرار، عن الفراغ، عن التمركز. وهنا اطلق كرويف نقاطه الشهيره لتنظيم العمل في لاميسيا والتي سنعود لها بالتفصيل في موضوع منفصل .

ومنذ ذلك الحين والتي اصبحت منهاج عمل جميع الأكاديميات بالعالم وتغيرت طريقة تدريب الصغار لتنتج جيل تقني أستطاع تغير الخارطه الكرويه فيما بعد