+كيف تجد مستوى الدوري العراقي ؟

 بالتأكيد المستوى مرتبط باستمرار المسابقة فكلما استمر الدوري تصاعد المستوى وكلما كان التنظيم عالي قلت المشاكل 

+وماذا يشكل موضوع التهديد بالانسحابات لبعض الفرق ؟

 هذا النوع من المشاكل يحصل في دوري الهواة فقط لأنه في رياضة الهواة تعتمد في دعمها على الأنفاق الحكومي وبالتالي الانسحاب لا يكلفها أي أضرار أن كانت فنية أو مادية بالعكس قد يوفر لها ما تبقى من باقي عقود اللاعبين للأسف ابتعدنا كثيراً عن بعض المفاهيم والأخلاقيات بالرياضة!

+هل يتحمل الاتحاد الحالي جزء من الفوضى التي تجتاح كرة القدم العراقية ؟

 بالواقع الفوضى أصبحت جزء من الحياة اليومية بالعراق وهي تطال كل مفاصل الحياة وكرة القدم جزء من الحياة اليومية للمجتمع بالتأكيد تتأثر بشكل أو بأخر ومسألة النهوض بالرياضة يتطلب مشروع وطني واضح تعمل علية كافة المؤسسات المعنية ويكون بأشراف لجنة عليا من أعلى مراكز الحكومة . والغريب بالموضوع أن أي مشروع في أي مجال يحتاج الى أدارة تدير وتخطط متمثلة بأشخاص يتمتعون بقدر من النزاهة ويحتاج الى الأموال ونحن بالعراق انفقنا المئات من المليارات على الرياضة ولكن من دون أن نعلن عن وجود مشروع ! وعندما تتكلم من أننا نحتاج الى مشروع وطني للنهوض بالرياضة يأتي الجواب بكل جهل المشروع يحتاج الى أموال !

+ما أثير أخيرا حول مشروع تراخيص الأندية كيف ترى ذلك ؟

 موضوع التراخيص أو معايير الاتحاد الأسيوي للاحتراف هي بالحقيقة ليس بالجديدة بل تم العمل بها منذ العام 2008 ولكن العراق ظل يغض الطرف عن موضوع تلك المعايير بحجة الظروف التي يمر بها البلد وأخيراً بدأ الاتحاد الأسيوي يرغم الاتحادات المنطوية تحت لواءه بضرورة تطبيق تلك المعايير وإلا سيتم حرمان فرق تلك الاتحادات من المشاركة في بطولات أسيا !وجاءت المعايير الأسيوية وفق اتفاقية التعاون بين الاتحادين الأوربي والأسيوي وعملت الكثير من الدول على تطبيقها وشكلت دوريات للمحترفين وتعيش قارة آسيا حاليا ما عاشته أوربا قبل أكثر من مئتي عام عندما شرعت بتطبيق رياضة الاحتراف !

+باعتقادك كابتن هل نحن قادرين على تطبيق تلك المعايير؟

 إذا كانت دول مثل الهند ومنيمار وكمبوديا والنيبال قد شرعت منذ أكثر من عام في تطبيق تلك المعاير فما الذي يمنع العراق من تطبيقها وهو من اغنى دول اسيا ويمتلك بلد يمتد على مساحة تساوي مساحة عشر دول من آسيا ونفوسه ما يقارب إل 40 مليون يعشقون كرة القدم والاحتراف هو قبل كل شي أدارة وتنميه للموارد البشرية لا أكثر ولكن معاناتنا بالعراق تكمن في تخلف الإدارات وتطبعها على نظام أداري غادره العالم منذ عقود ففي كل العالم لم تعد الرياضة تعتمد على تمويل الدولة بل الدولة هي من تفرض الضرائب وتفرض التأمين وتؤجر المنشاة !

 +كيف تجد علاقة الأعلام بالرياضة ومسألة مقاضاة بعض الزملاء بسبب انتقادهم لعمل مدرب المنتخب ؟

 الانتقاد وطرح أخطاء المدرب والمنتخب أو أي فريق آخر هو من فضائل الأعلام على المدرب والفريق لهذا لايمكن تقويم أي عمل من دون وجود الأعلام ومسألة مقاضاة بعض المؤسسات الإعلامية من قبل أي شخص بسبب أخلالها بمعايير المهنة بالتأكيد ظاهره تدل على وجود فسحة من الحرية أمام الجميع لهذا يجب أن يمتلك الجميع ثقافة التعامل مع جو الحرية الذي هو بالحقيقة اقرب الى الفوضى بحيث لا اعتقد أن هناك بلد بالعالم يشهد صدور أكثر من 400 مطبوع يوميا بين صحيفة ومجله وعشرات القنوات الفضائية والأرضية بعد أن اعتاد على مطبوع واحد وقناة تلفزيونية واحدة لعقود من السنين فمن الصعب التكيف على اجواء الديمقراطية ولهذا كنا نتمنى أن يكون تعامل مدرب المنتخب بشكل آخر لتجنب أثارة المشاكل في هذه المرحلة وكذلك كنت على ثقة بقدرة المدرب في تحويل تلك التجاوزات كما اسماها الى تعاطف من قبل الجماهير بدل اللجوء للمحاكم لمقاضاة مؤسسه وبرنامج ساهمت بشكل كبير مع الأخ محمد إبراهيم الناصر والأخ حيدر زكي بتسهيل مهمة لتدريب المنتخب فالأخطاء واردة ويجب أن يكون قلب مدرب المنتخب يتسع للجميع وان يزرع جو من التفاؤل والطمأنينة والثقة في نفوس المحيط بالكامل !

 +باعتقادك ماذا يحتاج منتخبنا الوطني للظهور بشكل مختلف بالقسم الثاني من التصفيات وماذا تتوقع للمنتخب بالمرحلة الثانية ؟

 المنتخب يحتاج للكثير بالمقدمة يحتاج الى فريق عمل متكامل ومدربين مساعدين بمعنى مختلف عما موجود الآن والى العمل بروح الفريق الواحد من قبل الكادر التدريبي والذي هو الآخر يحتاج الى إضافات منها المستشار الفني المحنك الذي يملك القدرة على رفد المدرب بالرأي السديد بالوقت المناسب لأننا خسرنا مباريات ونقاط في مباريات كنا نحن الأفضل بها بسبب غياب القدرة من المدرب على إدارة المباريات واختيارات اللاعبين لكل مباراة ! أتوقع عدم تغير شيء بل على العكس سيكون القادم أسوء بسبب عدم استيعاب الأخطاء بالمرحلة الأولى وبسبب عدم الجدية بالعمل فهل يعقل أن يتجمع المنتخب قبل عشرة ايام من التصفيات بعد توقف أربعة أشهر هل هذا تخطيط أو عمل سيقودنا لتحقيق انجاز !

+كيف تجد دعوة وزارة الشباب والرياضة لمناقشة قانون الرياضة العراقية إلا يعتبر انجاز للوزارة ؟

 لازلنا نتحدث بالعقلية الشمولية والقبضة الحديدية والمركزية وكل هذا مخالف لبناء رياضة احترافية ما علاقة وزارة الشباب بعمل الأندية ومن المخجل أن تلهث الوزارة والاولمبية خلف الأندية أفقر دول آسيا دخلت عالم الاحتراف ونحن لازلنا نبحث عن قانون يحكم سيطرة الحكومة على الأندية والرياضة عموماً ! الانجاز الحقيقي هو في أطلاق الأندية وتعويمها وتحويلها الى شركات تخصصية ما على الوزارة ألا أن تحيل ما لديها من أراضي من زاخو للفاو الى الاستثمار ولو تحققت التجربة بعشرين نادي تنتشر على مساحة العراق فأني أجده عدد جداً كافي لإقامة رياضه محترفة عشرة أندية في دوري محترف وعشرة أندية في دوري للدرجة الأولى وتحويل العدد الأخر الى ملتقيات أو منتديات لأنها لاترتقي الى مسمى نادي ! 

+وهل من الممكن تحقيق هذه الرؤى في ظل ظروف البلد الحالية ؟

 وما المانع ففي ظل هذه الظروف التي يتبجح بها البعض تم أنفاق مئات المليارات هل من المعقول أن تتحول ظروف البلد وردية ومثالية فقط في صرف الأموال وفي محاولة الحديث عن الاحتراف أو الاستثمار يتحول الحديث عن ظروف قاهره وصعبة ألا تتفق معي أن هذا ضحك على الذقون !

+أين تجد نفسك مع التدريب أو التحليل ؟ 

 لايوجد فصل بين التحليل والتدريب وهذا الفصل هو واحد من أهم الأخطاء التي يقع بها الكثير من المدربين أو المختصين حتى وان أوكل المدرب أمر التحليل الى محلل مختص ألا انه يبقى صاحب النظرة التي تصحح مسار الجميع والتحليل كما التدريب علم واسع يحتاج الى أدبيات خاصة ومعارف متعددة في مقدمتها اللغة والبرامج والعمل الاحترافي على الحاسوب فقد تلقيت العديد من الدورات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات وحصلت على ثلاث دورات متقدمة للعمل بالتحليل الاحترافي بواسطة برامج متعددة !

 +أخيراً لماذا لا نجدك على القنوات الفضائية محللاً وأنت تملك الكثير في هذا التخصص أو في ساحات التدريب وأنت مدرب وتملك العديد من شهادات التدريب وسبق لك العمل مع أندية عديدة ؟

 بالعكس أنا دائماً ما اظهر مع الدكتور موفق عبد الوهاب في برنامجه (أستود يوم) كلما سمحت الظروف بذلك وأنا اشعر أني مكتفي بهذا الظهور وهناك مشروع للظهور بشكل أسبوعي من على قناة العربية هذه القناة الرائدة وأنا دائم الحضور بالكثير من المواقع الالكترونية أما عن التدريب فأعتقد أن التدريب بالعراق ينحصر بعشرين فريق فقط وهي من تلعب بالدوري الممتاز والعمل مع هذه الأندية يحتاج الى أجواء وطقوس ومافيات اعتقد إنا بعيد عنها أما بقية الأندية فهي عبارة عن مأساة والعمل معها قمة المعانات بسبب غياب الملاعب وغياب الدعم المادي فالابتعاد أفضل بكثير!