ماهو السر وراء بناء الهيكل  .... إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ              
لا يوجد خلاف بين المسلمين واليهود على حقيقة وجود مبنى او مكان كان يقيم فيه سيدنا سليمان عليه السلام لممارسة الحكم في مملكته بينما الخلاف على موقع المكان بينما يدعي اليهود الصهاينة بانه كان موجودا في باحة المسجد الاقصى يعتقد المسلمين بانه خارج مدينة القدس اصلا كما يعتقد الكثير من اليهود انه لم يكن موجودا ولا يوجد هناك اي مبنى كان يسمى بالهيكل كما ان الدراسات واعمال التنقيب التي قام بها علماء اثار ومؤرخين من جنسيات مختلفة يهود وغيرهم من قبل حتى قيام دولة اسرائيل  لم تجد اي دليل على وجود اي اثر لوجود الهيكل سواء في القدس اوفي غيرها ولم يجدوا اي دليل على وجود حضارة عبرية في القدس وهذا باعترافات علماء الاثار اليهود !!!!
اذن لماذا اصرار الصهاينة من اليهود والمسيحيين وبعض الذين يدعون الاسلام وهم ينتمون الى الماسونية على اعادة بناء الهيكل وماهو سر هذا الهيكل ؟؟؟؟
نحن جميعا كاهل كتاب نعرف ان الملك سليمان اوتي من القوة مالم تكن لاحد من قبله او من بعده وهذا لما اعطاه الله بعد دعائه لله ( قال ربي هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي) فاستجاب له ربه واتاه ملكا عظيما فحشر جيشه من الانس والجن والطير كما علم منطق الطير والحشرات يقول الله سبحانه وتعالى :
 )ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص وآخرين مقرنين في الأصفاد هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب  ( كل هذه القوة لم يعيرها اليهود اهتماما كبيرا فهم مازالوا يتعاملون مع الجن ويسخرونهم لخدمتهم في اعمال التجسس والحراسات وسحر الناس باشكال كثيرة ومختلفة , اذن عن ماذا يبحث اليهود ؟  انهم يبحثون عن القوة اللحظية والفورية والمطلقة اي ( كن فيكون) حيث كانت هذه القوة مسخرة لسليمان عليه السلام حيث قال الله سبحانه وتعالى : (قال ياأيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين , قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين , قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم( .  كما هو وارد في الايات ان العفريت من الجن لم يكن بتلك القوة حيث سيستغرق ساعة اواكثر لاحضار العرش اي قبل انهاء اعمال سليمان حيث كان سليمان ياتي الى المقام ( المكان الذي يمارس فيه اعمال الحكم او الهيكل )صباحا ثم يغادر المكان عند الغروب فكان الوقت اللازم للعفريت لاحضار العرش قبل الغروب اما الذي عنده علم من الكتاب احضر العرش قبل ان ينهي كلامه اي فورا وكانما يقول كن فيكون هذا هو مايبحث عنه الصهاينة !!!!  الا يعلم اليهود ان هذه المعجزات اعطيت لسيلمان ولم تعطى للمكان او المبنى ؟ الحقيقة ان حاخامات اليهود يعلمون هذا جيدا ولكنهم استغلوا الجهلة من الناس والذين هم اليوم في سدة الحكم في بلادهم عن طريق اقناعهم بانه اذا اعيد بناء هيكل سليمان في مكانه الصحيح وجلس من ينتخبونه رئيسا عليهم ( اي رئيس الماسونيين او ما يسمى بالمهندس الاعظم ) مكان سليمان مع بعض الطقوس مثل ذبح البقرة الصفراء واحراقها تجهيز السكين الذهبي تجهيز الشمعدان والختم ....... الخ سيمتلكون القوة التي كانت لسيلمان وستكون هناك سيطرة مطلقة على العالم وامتلاك القوة اللحظية , اذن اين هو المكان الصحيح ؟ لقد اختار الصهاينة ان يكون هذا المكان في القدس لان القدس مبعث الأنبياء ومهبط الملائكة، وهي مدفن الرسل والأنبياء والأرض التي يبعثون منها، وهي أيضاً أرض المحشر والمنشر والحساب ووضع الموازين للناس. كما شهدت أرض فلسطين عامة وبيت المقدس خاصة نزول الوحي السماوي على كثير من الأنبياء كداود وسليمان وإبراهيم ولوط وموسى  كما انها قبلة اليهود ويحج اليها المسيحين واولى القبلتين للمسلمين ومعراج رسول الله الى السماء ومع التطور في مجال الفضاء تبن ان بوابة السماء فوق القدس هي الاهم للولوج الى الفضاء الخارجي وهذا مايثبت صدق اسراء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الى القدس ومن ثم عروجه الى السماء من على الصخرة المشرفة والتي بني عليها مسجد قبة الصخرة اذن لكل هذه الاسباب استطاع حاخامات اليهود اقناع اتباعهم الماسونيين وغيرهم من ان مكان الهيكل في باحات المسجد الاقصى وانه سر قوة سليمان عليه السلام وعمل الماسون منذ ذلك الحين لحبهم للثراء والسيطرة المطلقة على العالم على كل سبيل تمكنهم من تحقيق هذا الهدف وهوبناء الهيكل مهما كلفهم الامر فقد تبنوا معظم العلماء والباحثين لتطوير التكنولوجيا اللازمة من تجسس ومراقبة الناس والتخطيط باقل الخسائر للسيطرة على القدس وما كان الصراع السوفيتي الامريكي الا خلق منافسة بين العلماء لتحقيق اعلى وسائل التكنولوجيا اللازمة لتحقيق اهدافهم ومن اهم ما وصلوا اليه عدا القوة العسكرية قدرة المراقبة والتجسس من خلال الكاميرات التي تركب على كل شارع اومحل في العالم وهي احدى اهم شعاراتهم العين التي تراك وترصد تحركاتك كما نجحو في علم الجينات والاستنساخ لخلق البقرة الحمراء لقد جهزوا كل شئ حتى ان الربيع العربي جزء من هذا المخطط ,جهزت احجار الهيكل والمخطط ولم يبقى الا التنفيذ !!! هل ستتجرأ اسرائيل عن كشف كذبها لسنين طويلة على العالم ؟ ان الكهنة والحاخامات يدركون تماما ان بناء الهيكل لن يعطيهم القوة المطلقة واللحظية وهذا ما سيكشف كذبهم ويدفع بكل اتباعهم للتخلي عنهم بل حتى مقاومتهم وبهذا ستكون نهايتهم باذن الله .
من العجيب أيضا أن كتبهم تتحدث عن جهاد المسلمين ضدهم بصورة مشرقة .. يقول سفر يونيل عن المجاهدين : " أعلنوا حربا مقدسة ،وانهضوا الأبطال ، وليتقدم رجال القتال وصعدوا ، أطرقوا محاريثكم سيوفا ... ومناجلكم رماحا ، وليقل الضعيف إني بطل ...أسرعوا وهلموا يا جميع الأمم من كل ناحية واجتمعوا هناك " 4 : 9-11 ، وهذا شحذ للهمم يتحدث عن قتال اليهود وإبطال مفعول قدراتهم كلها ... ويخيفهم سفر أرميا من جنود المسلمين فيقول : " هو ذا شعب مقبل من أرض الشمال ، وأمة عظيمة ناهضة من أقاصي الأرض ، قابضون على القوس والحرية قساة لا يرحمون ، صوتهم كهدير البحر ، وعلى الخيل راكبون مصطفون كرجل واحد للمعركة ضدك يا بنت صهيون " أرمياء 6 : 22، 23 ، لكن سفر عاموس يحدثهم بصراحة عن نهايتهم المأساوية المخيفة فيقول : " قد أتت النهاية لشعب إسرائيل فلا أعود أعفو عنه فتصير أغاني القصر ولوالا ، في ذلك اليوم يقول السيد الرب وتكثر الجثث وتلقى في كل مكان بصمت " 8 : 2-3 ، أما الأسرى الصهاينة فتصف أسفارهم مصيرهم المأساوي حيث جاء في سفر التثنية : " ويردك الرب إلى مصر في سفن في الطريق التي قلت لك لا تعد تراها فتباعون هناك لأعدائك عبيدا وإماء وليس من يشتري " 28 : 26 ، وتتواصل أسفارهم في كشف نهايتهم السحيقة التي يستعجلونها ويسعون إلى استعجالها مع اتباعهم بحجة نزول المسيح .. وهم يعرفون أنه يوم الغضب الذي تتناثر فيه جثثهم في كل مكان ..
المهندس نبيل الفارس