Image title

Nabeel Fares

28 September 2015 ·

فشل المشروع الامريكي في الشرق الاوسط .......... ( الحجر الذي رفضه البناؤون اصبح حجر الزاوية )
لطالما ادعت الولايات المتحدة الامريكية لصداقتها للعرب وانها حليف استراتيجي لها وخاصة دول الخليج والتي اتخذت الولايات المتحدة الامريكية عل عاتقها الدفاع عنها في حالة حدوث اي عدوان عليها بينما بات واضحا لكل المتابعين ان الولايات المتحدة الامريكية كانت تخطط وتعمل ضد مصالح الدول العربية وخاصة دول الخليج من خلال مشروع الشرق الاوسط الجديد والتي قامت بالتخطيط له بعناية فائقة لاكثر من خمسين عاما والذي يعمل على تقسيم الدول العربية واتباعها للنفوذ الايراني والتركي والاسرائيلي من خلال اذرعها الطويلة في المنطقة العربية وهي تنظيم الاخوان المسلمين العالمي (والتي قامت الحكومات المؤقتة للدول التي تم بها ازالة الرؤساء بالاعتراف بها كاحزاب سياسية لتهيئتها لاستلام الحكم ) كذلك الشيعة بمختلف احزابهم وتسمياتهم وخاصة حزب الله وكذلك الكثير من ضباط وقياديين في الجيوش العربية وكثير من عناصر الاستخبارات العربية المرتبطة بال اف بي اي حيث كان العمل مع الولايات المتحدة الامريكية لفترات طويلة من الحكومات العربية السابقة فخرا وليس خيانة . بدء تنفيذ المخطط فعليا عند اعلان الحرب بين الاتحاد السوفيتي وافغانستان في عام 1979( وهذا مايثبت ان الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الامريكية كانو اعداء بالظاهر ومتحالفين في الخفاء وهذا هو النظام العالمي )حيث تم تجميع المجاهدين العرب من كافة الدول الاسلامية للتصدي للهجوم السوفيتي من خلال منابر المساجد وحض الشباب على الجهاد وما كان ليكون هذا لولا المباركة الامركية وربما اصدار الاوامر للحكومات العربية بهذا الامر , بعد انتهاء الحرب وانسحاب القوات السوفيتية من افغانستان عام 1989 رفضت معظم الدول العربية بالسماح للمجاهدين بالعودة الى ديارهم وحتما كان ذلك بطلب من الولايات المتحدة الامريكية مما دفع حركة طالبان لتبني المجاهدين العرب ( حركة طالبان حركة سنية افغانية استلمت الحكم بعد الحرب ) عندها قام الجنرال شاه مسعود بالمطالبة باخراج المجاهدين من افغانستان بحجة انتهاء دورهم الجهادي ( شاه مسعود شيعي وكان رئيس الجيش في الحرب البرية على كابول العاصمة ابان العدوان الامريكي على افغانستان )هذا ما دعا المجاهدين بالتوجه الى السودان وسرعان ما قامت الولايات المتحدة الامريكية بتوجيه ضربة للسودان واخراجهم من السودان ( تم قصف مصنع دار الشفاء للادوية بحجة انه مصنع كيماوي وذلك في 20/8/1998) وطالبت الولايات المتحدة الامريكية الحكومة السودانية باخراجهم مما اضطرهم للعودة الى افغانستان وتاسيس تنظيم القاعدة والذي كان يهدف الى حماية انفسهم من المقاومة الشيعية لهم وعدم توريط طالبان في حمايتهم وشن عمليات انتقامية من الولايات المتحدة الامريكية وهذا هو المطلوب امريكيا لتجد المبرر لغزو افغانستان لاحقا .
في نفس العام 1979 وخلال العدوان السوفيتي على افغانستان كانت الثورة الايرانية على اشدها حيث تم اخراج الشاه من ايران وتولى السلطة بعده الخميني في ابريل 1979(والغريب في الامر ان الولايات المتحدة الامريكية رفضت استقبال الشاه علما بانه كان اكبر حليف لها في الشرق الاوسط) وفي نفس العام تولى صدام حسين الحكم للعراق خلفا للرئيس حسن البكر في يوليو 1979وفي ديسمبر عام 1980اشتعلت الحرب بين العراق وايران بسبب اعلان الخميني تصدير الثورة ويعني فرض نفوذها على العراق والمنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج وسوريا ولبنان اي ما يسمى بالهلال الشيعي وسميت هذه الحرب بحرب الخليج الاولى .اكثر من كان يدرك هذا الخطر هو سيادة الرئيس صدام حسين ولكن وللاسف ظهرت في هذه الحرب عدم وجود ما يسمى بالقومية العربية وانما الطائفية اذ كان الجنود العراقيين من الشيعة يسلمون انفسهم للايرانيين بواسطة الاتصالات والتنسيق بين القادة من الشيعة في الجيش العراقي والايرانيين وهذا ما يفسر كثرة الاسرى من الجيش العراقي وكان اكثر من 90% من الشهداء من اهل السنة واكثر من 90% من الاسرى من الشيعة وانتهت الحرب في اغسطس عام 1988 وخلال هذه الحرب شهدت المنطقة العربية الكثير من الاحداث ومنها اغتيال الرئيس المصري محمد انور السادات عام 1981 , خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان ومجازر صبرا وشاتيلا عام 1982, وفي نفس العام انعقد مؤتمر فاس لياكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وممارسة حقوقه الوطنية الثابته غير القابلة للتصرف بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي والوحيد وتعويض من لا يرغب في العودة , ظهور تنظيم حزب الله في نفس العام مجازر حركة امل ضد الفلسطينين في مخيم صبرا عام 985 انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية عام 1987 اغتيال عدد من القادة الفلسطينيين ابرزهم خليل الوزير عام 1988وصلاح خلف عام 1991, كما القى ياسر عرفات مرة أخرى خطابا شهيرا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 1988 أعلن فيه اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بحق إسرائيل في الوجود، وأدان الإرهاب بكافة أشكاله، وأعلن عن مبادرة سلام فلسطينية تدعو إلى حق دول الشرق الأوسط بما فيها فلسطين وإسرائيل وجيرانها في العيش بسلام. وفي نفس العام قررالملك حسين فك ارتباط المملكة الاردنية مع الضفة الغربية وذلك بناء على طلب من منظمة التحرير الفلسطينية. وفي عام 1989 حدث الانقلاب العسكري في السودان والذي اتى بالاسلاميين الى سدة الحكم في السودان ومع بداية عام 1989 وانسحاب القوات السوفيتية من افغانستان بدا ت ملامح الانهيار والتفكك لدول الاتحاد السوفيتي وتحول العالم الى القطبية الواحدة بدلا من القطبين ونهاية الحرب الباردة وهذا ما تحقق فعلا في عام 1991وفي 17/1/1991 بدات حرب الخليج الثانية والتي كانت تهدف الى تحرير الكويت من الغزو العراقي وكل المتابعين يعلمون كيف تمكنت سفيرة الولايات المتحدة في العراق انذاك ابريل جلاسبي من استدراج العراق لغزو الكويت وانتهت هذه الحرب في 28/2/1991 وكانت نتائج هذه الحرب 

* انقسام الصف العربي الذي تعرض لشرخ كبير أثر هذا الغزو، حيث شاركت كثير من الدول العربية، مثل مصر وسوريا والمغرب ولبنان والسعودية ودول الخليج الأخرى، في مساندة قوى التحالف ضد العراق لإخراج قواته من الكويت، فيما عارض ذلك البعض الاخر، مثل الأردن واليمن، في حين تحفظت دول أخرى على ذلك، كما فعلت الجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية وليبيا والسودان,
*وجود دائم لقوات اجنبية في جميع دول الخليج العربي حيث تركز وجودها في الكويت والسعودية وقطر والبحرين . * تم فرض حصار خانق على العراق لمدة 13 عاما حيث انتهى عمليا بسقوط نظام الرئيس الشهيد صدام حسين في حرب الخليج الثالثة .

وفي عام 1992 بدات حرب البوسنة والهرسك وجمهورية يوغوسلافيا والتي حصدت ارواح عشرات الالاف من المسلمين وتشريد اكثر من مليونين شخص وانتهت عام 1995 وفي نفس الاعوام بدات الحرب الامريكية عل الصومال عام 1992 وانتهت عام 1995 كما شنت روسيا حربها الاولى على الشيشان عام 1994والتي انتهت عام 1996 باحتلال روسيا العاصمة غروزني والتي اسفرت عن مقتل الالاف من المسلمين والروس ثم حرب روسيا الثانية على الشيشان عام 1999 والتي انتهت باحتلال الشيشان كاملة في عام 2000 .
حرب الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها على افغانستان بدأت في 7 أكتوبر 2001 ومستمرة حتى الآن والتي اعتبرت ردة فعل على احداث 11/9/2001: الهدف المعلن لهذه الحرب كان اعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقادة آخرون في التنظيم لهم مناصب رفيعة وجلبهم للمحاكمة. ومن الأهداف أيضا تدمير تنظيم القاعدة كليا وإقصاء نظام طالبان الذي كان يدعم ويعطي الملاذ الآمن للقاعدة ومن الجدير بالذكر ان الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس جورج بوش أعلنت أنها لن تفرق بين المنظمات الإرهابية والدول أو الحكومات التي تؤوي أو تدعم هذه المنظمات وهذا يعني تهديد اي دولة يمكن ان تعارض هذه الحرب علما ان الحرب كان قد خطط لها قبل احداث 11/9/2001 بكثير وهذا ما اشارت اليه بعض الصحف الامريكية والبريطانية ومنها : في تقرير صحفي نشر في مارس 2001 في جريدة جاينز البريطانية، صرح مصدر استخباراتي وعسكري مسؤول أن الولايات المتحدة كانت قد خططت واتخذت اجراءات ضد طالبان كان سيشرع فيها قبل ستة أشهر من هجمات 11 سبتمبر 2001. وفقا لجريدة جاينز فإن واشنطن أعطت تحالف الشمال الأفغاني معلومات ودعم لوجستي كجزء من إجراءات متفق عليها مع الهند وإيران وروسيا ضد نظام طالبان الأفغاني. واستخدمت القواعد العسكرية الأمريكية في طاجكستان وأوزباكستان.
وكذلك في مايو 2002 أظهرت شبكة إن بي سي العالمية الإخبارية تقريرا يفيد بأن جهاز الأمن القومي الأمريكي قد قدم قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر 2001 خطة كانت إجمالا نفس خطة الحرب التي وضعت موضع التنفيذ من قبل البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية والبنتاغون بعد هجمات 11 سبتمبر .؟؟؟ 


وكانت اهم نتائج هذه الحرب بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية هي القضاء على تنظيم القاعدة وازالة حكم طالبان وتعيين حامد كرزاي للبلاد اي احلال الشيعة في الحكم بديلا عن السنة .


وبدأت عملية غزو العراق في 20 مارس 2003 والتي عرفت باسم حرب الخليج الثالثة ، من قبل قوات الائتلاف بقياده الولايات المتحدة الأمريكية وأطلقت عليه تسمية ائتلاف الراغبين وكان هذا الائتلاف يختلف اختلافاً كبيرا عن الائتلاف الذي خاض حرب الخليج الثانية لأنه كان ائتلافاً صعب التشكيل واعتمد على وجود جبهات داخلية في العراق متمثلة في الشيعة في جنوب العراق بزعامة رجال الدين. والأكراد في الشمال بزعامة جلال طالباني ومسعود برزاني(هذا يعني بداية تقسيم العراق الى دولة شيعية واقامة دولة كردستان لارضاء هذه الاطراف ثمنا لتحالفهم مع امريكا اي بداية ترسيم مخطط الشرق الاوسط الجديد ) وشكلت القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية نسبة %98 من هذا الائتلاف. ومن الجدير بالذكر اعلان وزير الخارجية السعودية أن السعودية لن تسمح باستخدام قواعدها للهجوم على العراق ورفض البرلمان التركي نفس الشيئ وأعربت الجامعة العربية ودول الأتحاد الأفريقي معارضتها لغزو العراق
ولقد تسببت هذه الحرب بأكبر خسائر بشرية في المدنيين في تاريخ العراق وتاريخ الجيش الأمريكي منذ عدة عقود. وأنتهت الحرب رسميا في 15 ديسمبر 2011، بإنزال العلم الأمريكي في بغداد وغادر آخر جندي أمريكي العراق في 18 ديسمبر 2011 ولم يعد خافيا على احد ان الحرب على العراق كانت بلا مبرر حيث تبين ان لا وجود لاسلحة دمار شامل في العراق او اي مواد اخرى كتلك التي ادعت واشنطن ان العراق يمتلكها

ومن الجدير بالذكر ان السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان صرح بعد سقوط بغداد ان الغزو كان منافيا لدستور الأمم المتحدة. وكانت اهم نتائج هذه الحرب بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية هي القضاء على نظام صدام حسين وتسليم الحكم الفعلي في العراق للمالكي والجميع يعلم ان المالكي اعتبر العراق كله محافظة ايرانية مما زاد التاجج الطائفي في المنطقة واندلعت حرب الطوائف المعلنة بعد استشهاد الرئيس صدام حسين والذي اظهر ايران بانها اصبحت متفوقة استراتيجيا على المنطقة وهذا ما دفع كل من الامير تركي الفيصل والعقيد ضاحي خلفان في مؤتمر الامن الوطني والامن الاقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بتاريخ 17/1/2012 في المنامة الى تصريحات كثيرة ابرزها الانتقادات الشرسة للسياسات الامريكية في منطقة الخليج العربي وان العراق كان فاعلا رئيسيا في معادلة التوازن الاقليمي الخليجي، لكن اخراجه منها بسبب الغزو الامريكي الخاطئ له (اي للعراق) اخلّ بهذه المعادلة الضرورية لاستقرار الوضع الاقليمي، واتيحت لقيادة ايران فرصة للشعور بتفوق استراتيجي عملت على استغلاله باستخدامها لعامل الطائفية البغيض، لابقاء العراق في وضع استقطاب طائفي يهمش دوره، ويجعله أداة من ادوات سياستها الخارجية بل تابعا لها. وهي انتقادات دفعت السفير الامريكي للانسحاب غاضبا ومحتجا من الاجتماع. 
يبدو ان النظام العالمي برئاسة الولايات المتحدة الامريكية خاض كل هذه الحروب من اجل تدمير المسلمين السنة ( العرب والروهينغا في ميانمار والايغور في الصين والمسلين في الهند واندونيسيا ) وفي باقي دول العالم وتمكين الشيعة او اي ديانات اوقوميات اخرى ممن تبقى منهم ولكن الم يفكروا في حل اخر مثل ايجاد دولة سنية معتدلة اوعلمانية ليعيش ما تبقى من السنة والذين يرفضون التشيع ليعيشوا تحت نفوذها اوفي اكنافها ليتوقف هذا المسلسل الدموي ؟؟؟؟ الحقيقة انهم فكروا من بداية تنفيذ مخططاتهم في هذا المشروع وكانت الدولة المناسبة لمثل هذا الحل هي تركيا حيث ان معظم سكانها يعتنقون الديانة الاسلامية علما بان الحكم فيها علمانيا وكان من اهم واجبات رئاسة الشئون الدينية في الدولة "الانتهاء من تنفيذ الاعمال المتعلقة بالعقائد والعبادات، وأخلاق الإسلام، كما ان لها علاقات وطيدة مع اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية واوروبا فما ان وجدوا ضالتهم في اردوغان حتى بدؤو في تنفيذ مخططهم بدعمه وتوجيهه الى المراحل التي سيصل فيها للحكم لتركيا :
انضم أردوغان إلى حزب الخلاص الوطني بقيادة نجم الدين أربكان في نهاية السبعينات، لكن مع الانقلاب العسكري الذي حصل في 1980، تم إلغاء جميع الأحزاب، وبحلول عام 1983عادت الحياة الحزبية إلى تركيا وعاد نشاط أوردغان من خلال حزب الرفاه، خاصةً في محافظة إسطنبول. و بحلول عام 1994 رشح حزب الرفاه أردوغان إلى منصب عمدة إسطنبول، واستطاع أن يفوز في هذه الانتخابات خاصةً مع حصول حزب الرفاه في هذه الانتخابات على عدد كبير من المقاعد. عام 1998 اتهُم أردوغان بالتحريض على الكراهية الدينية تسببت في سجنه ومنعه من العمل في الوظائف الحكومية ومنها الترشيح للانتخابات العامة لم تثنِ هذه القضية أردوغان عن الاستمرار في مشواره السياسي بل نبهته هذه القضية إلى كون الاستمرار في هذا الأمر قد يعرضه للحرمان للأبد من السير في الطريق السياسي كما حدث لأستاذه نجم الدين أربكان فاغتنم فرصة حظر حزب الفضيلة لينشق مع عدد من الأعضاء منهم عبد الله غول وتأسيس حزب العدالة والتنمية عام 2001. منذ البداية أراد أردوغان أن يدفع عن نفسه أي شبهة باستمرار الصلة الأيديولوجية مع أربكان وتياره الإسلامي الذي أغضب المؤسسات العلمانية مرات عدة، فأعلن أن العدالة والتنمية سيحافظ على أسس النظام الجمهوري ولن يدخل في مماحكات مع القوات المسلحة التركية وقال "سنتبع سياسة واضحة ونشطة من أجل الوصول إلى الهدف الذي رسمه أتاتورك لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر في إطار القيم الإسلامية التي يؤمن بها 99% من مواطني تركيا.
ورصدت الباحثة والصحفية التركية البارزة «أمينة ديليك» رحلات «أردوغان» لواشنطن التى وصلت حدا غير طبيعى بالنسبة لأى سياسى عادى، وأثارت حتما، انتباه كل من لا يفهمون طبيعة تلك العلاقة الغامضة التى تربط «أردوغان» والأمريكان.
زار رئيس الوزراء التركى واشنطن قبل أن يتولى منصبه الحالى، فى 17 أبريل 1995، وفى 17 نوفمبر 1996، ثم فى 20 ديسمبر 1996، أى بعد مرور أقل من شهر على الزيارة السابقة لها، أعقبها بزيارة فى 26 مارس 1998، وفى 26 يوليو 2000. وزار أمريكا من جديد قبل شهر واحد من تأسيسه لحزب «العدالة والتنمية»، وكانت تلك الزيارة فى 4 يوليو 2001، يوم عيد الاستقلال الأمريكى، وذهب «أردوغان» لواشنطن بناءً على دعوة خاصة من أعلى مستوى هناك. فى تلك الزيارات التى كان «أردوغان» يحج بها إلى واشنطن بانتظام، كان السياسى التركى الطموح يحرص على لقاء الوجوه البارزة فى اللوبى اليهودى، ومع مجلس العلاقات التركى الأمريكى، والأهم، أنه كان يحرص على لقاء «هنرى باركى»، المسئول عن العلاقات بين تركيا والمخابرات المركزية الأمريكية، و«جراهام فولر»، مسئول المخابرات الأمريكية البارز، الذى كان أكثر من روجوا لنظرية «الإسلام المعتدل»، وسياسة أن تدعم الولايات المتحدة الإسلاميين «المعتدلين» فى السياسة وفى دول الشرق الأوسط، حتى يتصدوا بأنفسهم لأصحاب التيارات والأفكار الأصولية المتطرفة التى تصدر الإرهاب إلى أمريكا. كما تعددت لقاءات «أردوغان» أيضاً مع «ريتشارد بيرل»، أحد الصقور المعروفين فى إدارة بوش الابن، الذين وقفوا بشراسة محرضين ومدافعين عن الغزو الأمريكى للعراق. كل اجتماعات «أردوغان» مع المسئولين الأمريكان، كما تقول الصحفية التركية، كانت وراء الأبواب المغلقة، لا يعرف أحد ما الذى كان يدور خلفها، ولا كيف كانت واشنطن تخطط لإعادة مسجون سابق، مثل «أردوغان» إلى الساحة السياسية التركية، إلا أن المؤكد أن «أردوغان» أسس مع آخرين حزب «العدالة والتنمية»، الذى يرأسه حتى اليوم، وترشح باسمه فى كل الانتخابات التى خاضها. فاز «أردوغان» برئاسة الحزب الذى شكله مع أنصار التيار «الإصلاحى» فى حزب الفضيلة، وكان فوزه فى انتخابات حرة نزيهة. لكن فى 21 أغسطس 2001 قدم النائب العام التركى، صابح كانات أوغلو، دعوى قضائية، أعلن فيها أن «أردوغان» لا يمكن أن يكون عضوا مؤسسا لأى حزب سياسى جديد، ولا يمكن أن يتولى أى مناصب إدارية أو قيادية فى حزبه، بسبب إدانته وكونه «سجينا سابقا»، وسارت قضية النائب العام التركى فى مسارها القانونى السليم حتى وصلت إلى المحكمة الدستورية العليا فى تركيا. من جانبه، كان لـ«أردوغان» مسارا آخر غير المسار القانونى، مسارا يمر عبر عاصمة صنع القرار العالمى فى واشنطن. فزار «أردوغان» الولايات المتحدة فى فبراير 2002، فى الوقت الذى أيدت فيه المحكمة الدستورية التركية فى 9 أكتوبر من العام نفسه، دعوى النائب العام بعدم أحقية «أردوغان» فى تولى منصب سياسى أو حزبى بسبب إدانته السابقة. وعلى الرغم من أنف كل أحكام القضاء والقانون التركى، أصبح حزب العدالة والتنمية، بمؤسسه رجب طيب «أردوغان»، أقوى قوة سائدة على الساحة السياسية التركية بدعم من قوى غربية كبرى، وجدت أن مصالحها تتوافق معه، حسب قول أمينة ديليك. وجد «أردوغان»، بكل تلاعبه واستقوائه بالخارج، ومناوراته للضغط والإفلات من السلطة القضائية التركية، نفسه أمام عائق آخر هو السلطة التشريعية : كان سجن «أردوغان» وإدانته السابقة يحولان دون إمكانية دخوله نائبا فى البرلمان، لكن زيارته الأخيرة لأمريكا كانت عاملا حاسما من غير شك فى صعوده للسلطة، ولم تجد الإدارة الأمريكية مانعا من أن يتولى رئيس «بديل» لـ«أردوغان» منصب رئيس حزب العدالة والتنمية لكى يرأس الحكومة التركية، بعد تقدم الحزب فى انتخابات 2002 البرلمانية. وهكذا صار «عبدالله جول»، الرئيس التركى الحالى، هو الرئيس «البديل» لـ«أردوغان» للحكومة التركية الـ58 التى قادها حزب العدالة والتنمية. تقول «أمينة» إنه بمجرد فوز حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة الحكومة، بدأت واشنطن فى تجهيز «أردوغان» ليصبح بالفعل رجل تنفيذ خططها فى المنطقة، فتواصلت مع حلفائها داخل وخارج تركيا لدعم ذلك الهدف، وزار «أردوغان» واشنطن مرة أخرى فى 11 ديسمبر 2002، والتقى الرئيس جورج بوش الابن، وتحددت ملامح الترتيبات الأمريكية أكثر فى هذا اللقاء. وكان من الضرورى أولا أن يصبح «أردوغان» عضوا فى البرلمان التركى، قبل أن يجرى دعمه ليصبح بعدها رئيسا لوزراء تركيا. وبناء عليه، أقرت حكومة العدالة والتنمية تعديلا دستوريا ضمنت به رفع الحظر السياسى الذى كان مفروضا على «أردوغان» ويمنعه من أن يصبح نائبا فى البرلمان التركى بسبب كونه سجينا سابقا
وفى 8 مارس 2003، أصبح «أردوغان» نائبا فى البرلمان التركى عن دائرة سيرت، بأغلبية 85% من الأصوات. لم تعد الأمور فيما بعد بالصعوبة نفسها بالنسبة لـ«أردوغان»، فبعد 3 أيام من دخوله للبرلمان، وفى 11 مارس 2003، وعلى طريقة الرئيس «الأستبن» تقدم رئيس الحكومة عبدالله جول باستقالته، ليكلف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بتشكيل حكومة جديدة، حملت رقم الحكومة «59» فى تاريخ تركيا، وهى الحكومة التى شكلها «أردوغان» فى 15 مارس 2003. قال السياسى التركى «دولت باهشلى»، رئيس حزب الحركة القومية المعارض، يومها: القادة الغربيون، ورجالهم فى تركيا، ساعدوا حزب العدالة والتنمية على الفوز منفردا فى الانتخابات. إن حزب «أردوغان» يدعى أنه خلع عباءة «القومية» التركية، لكن الواقع أنه ارتدى عباءة جديدة، كتب عليها من الأمام «الولايات المتحدة» ومن الخلف «الاتحاد الأوروبى»، تلك هى القوى الحقيقية التى لها مصلحة فى صعود «أردوغان» السريع للسلطة». واستطاع اردوغان ان يصل الى سدة الحكم في تركيا في عام 2014.
كل ما ذكر كان مقتطفات من مسلسل سياسي كبير تقوده الولايات المتحدة الامريكية ضد العرب والمسلمين في كل انحاء العالم فبعد كل هذه الحروب التي شنتها على العالم الاسلامي والعربي كان لا بد من تقسيم هذه الشعوب ما بين مؤيدين لايران او مؤيدين الى تركيا , بدأت الولايات المتحدة الامريكية بتنفيذ مشروع اعلامي كبير يهدف الى تقسيم الشعب العربي وذلك باظهار ايران على انها دولة قوية وتمتلك تقنيات تكنولوجية عسكرية مثل الصواريخ التي كانت تجري عليها التجارب بشكل دوري كذلك امتلاكها او تصنيع طائرات بدون طيار او( الكذبة الكبرى) برنامجها النووي وبات معروفا ان الصواريخ الايرانية لا تتفوق على صواريخ القسام في اي شيء يذكر ثم بدأت مسرحية عام 2006 بين حزب الله واسرائيل والتي اظهرت حزب الله انه الاقوى في العالم العربي وبعد الحرب اصبح يجاهر حزب الله بولايته للفقيه وعن مطالبته بتسليح الجيش اللبناني من قبل ايران وعن قوة ايران العسكرية ....... حتى ظننا ان تحرير فلسطين لايكون الا عبر بوابة قم وكربلاء ونتيجة لكل هذا بدأ التراجع لشعبية المجاهدين الاسلامين وخاصة تنظيم القاعدة .اما المشروع الاعلامي لتركيا فكانت المسرحية مختلفة حيث لايوجد تنظيمات تركية على الحدود مع فلسطين فكانت المسرحية من خلال انسحابه من مؤتمر دافوس عام 2009 خلال مقاطعة رئيس المؤتمر له اثناء رده على شمعون بيريس اثر العدوان على غزة ليعود الى بلاده فاتحا منتصرا كما هللت له كافة الشعوب العربية والتي تتعامل دائما مع ردات الافعال والعواطف حتى المثقفين منهم حتى انهم صنعوا منه اميرا للمؤمنين ثم تلى ذلك الاعتداء على اسطول الحرية لكسر الحصار على غزة عام 2010والذي اعتدى عليه الاسرائليين ( سفينة مرمرة ) وقتلوا 9 اشخاص كلهم اتراك وقام على اثرها اردوغان باستغلال الحادثة لرفع شعبيته كما يعلم الجميع وهنا ظهر الانقسام في الصف العربي ما بين مؤيد للسياسة التركية واخر للسياسة الايرانية اما الاخوان المسلمين فكانوا يؤيدون الطرفين وعلى علاقات وطيدة مع الطرفين وكانت مصالحهما تلتقي مع كل من يعمم الانقسام والفوضى لان هذا يشق طريقهم الى استلام السلطة في العالم العربي 
كما عملت الولايات المتحدة الامريكية على تنظيم اكبر فئة من الشباب المثقفين في العالم العربي من خلال مؤسسات دولية مثل المفوضية الدولية لحقوق الإنسان، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية الكبرى، إضافة الى مؤسسات الإعلام الدولي كما قامت على تدريبهم وتأهيلهم لمخططاتها في المنطقة .
كما يبدو بدات الساحة العربية جاهزة تماما لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد وكانت الولايات المتحدة الامريكية وعملائها ينتظرون الشرارة التي ستدفعهم الى اشعال الفوضى في العالم العربي فكانت اشعال ابو عزيزة النار في نفسه في تاريخ 17/9/2010 مما ادى الى اندلاع الانتفاضة الشعبية والتي ادت الى هروب رئيس الدولة خلال شهر من انطلاقتها !!!! والسؤال كيف كان يحكم بقبضة حديدية واين كانت قبضته الحديدية اثناء الانتفاضة وكم عدد الشهداء والمفقودين والمشردين ودما ر البنية التحتية ؟؟؟؟؟ ثم تسلمت الحكومة المؤقته مهام السلطة لحين اجراء الانتخابات ومن ابرز انجازات الحكومة المؤقته الاعتراف بحركة النهضة ( الاخوان المسلمين في تونس ) كحزب سياسي ليؤله الترشيح في الانتخابات وذلك في تاريخ 1/3/2011

( يبدو ان الرئيس التونسي فضل الهروب والابتعاد على تدمير وطنه كما فعل الرئيس حسني مبارك لاحقا وهذا يدل على علمهم بانه ان الاوان لاستلام العملاء الكبار السلطة والقضاء على العملاء الصغار مع انهم عملاء الا انهم ضحوا بسمعتهم وتاريخهم من اجل سلامة وطنهم وشعبهم اما القادمون يضحون باوطانهم وشعوبهم من اجل سمعتهم ومصالحهم ) 
امتدت الفوضى الى مصر بتاريخ 25/1/2011 حيث تم تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة بتاريخ 11/2/2011 اي بعد اقل من شهر من انطلاقة الفوضى ومع ذلك استمرت الفوضى وتم الاعتداء على اهم معالم الدولة واهم مراكزها ومؤسساتها ورفع الاخوان المسلمون شعار الاستمرار بالثورة ( الفوضى ) للحفاظ على الثورة من ان تخطف !!!تخطف من قبل من ؟؟؟؟؟ كما قالوا : من المؤسسة العسكرية وكأن الجيش المصري الباسل جمعية تعاونية او ......واستمروا في تخريب البلد الى ان تسلموا السلطة وكل المتابعين يعلموا بحقيقة التزوير التي تمت خلال الانتخابات والتي باركتها الولايات المتحدة الامريكية صانعة الديمقراطيات كما حدث في العراق ؟؟؟ في هذه الغفلة وهذه الفوضى تم تقسيم السودان حيث انفصل السودان الجنوبي وكانت محاولات كثيرة لتقسيم السودان وحروب بدات منذ عام 1955وانتهت بتقسم السودان في عهد عمر البشير ( الرئيس الحالي صاحب شعار الجهاد الاسلامي ضد القوى الجنوبية وهومن خلفية سياسية اخوانية) في 9/1/ 2011 . وفي 11/2/2011 انتقلت الفوضى الى اليمن وما زالت حتى اليوم
في 14/2/2011 بدأت الفوضى في البحرين والتي سميت بدوار اللؤلؤة وقادها الشيعة دون غيرهم وطالبو باصلاحات سياسية واقتصادية ... علما منذ تولي الملك عيسى للحكم قام باصلاحات واسعة اهمها المساواة في الحقوق لكافة المواطنين كما اعاد الحياة البرلمانية للعمل ومنح المراة حق التصويت ووصفت منظمة العفو الدولية )هيومن رايتس ووتش( هذه التحولات، بفترة تاريخية لحقوق الإنسان في البحرين. واستمرت الفوضى والنهب والاعتداءات على رجال الامن بالدهس في السيارات واحراق الكثير من مؤسسات الدولة بدت الصورة جلية بان المعلم واحد
وعلت الاصوات لتاييد الديمقراطية والاصطفاف مع خيارات الشعب من قبل الولايات المتحدة الامريكية وايران وتركيا وقطر والكثير من اتباعهم في العالم كانت هذه الفوضى اول التحديات لدول الخليج لم يطل الرد فسرعان ما ارسلت السعودية بقوات درع الجزيرة الى البحرين والتي سيطرت على الموقف .
و سرعان ما انتقلت الفوضى الى ليبيا في تاريخ 17/2/2011 وقف القذافي في وجه الفوضى ولم يحذو حذو زين العابدين وحسني مبارك حينئذ أخذ القرار بقتله لجعله عبرة لباقي الحكام وسرعان ما تدخل الناتو بقصف القوات الليبية بحجة انتهاك حقوق الانسان حيث اصبحت منظمة العفو الدولية )هيومن رايتس ووتش( المخول الوحيد في اتخاذ قرار الحرب ليوافق عليه مجلس الامن فورا وبدون تردد وبدات الحرب في 20 /3/2011 وانتهت بمقتل القذافي بتاريخ 20/10/2011 واستلم السلطة في البلاد المجلس الوطني الانتقالي والذي سارع في استقبال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم حيث استقبلوا استقبال الابطال والفاتحين وكان واضحا من المؤتمر الصحفي ان ساركوزي وبريطانيا المسؤولين عن تحرير ليبيا ولم يشر الى الدور الامريكي او الدور القطري ولم يوجه اي سؤال الى حمد بن جاسم والذي كانت تبدو عليه ملامح الدهشة ولم يوجه اليه اي سؤال باستثناء سؤال قام به مندوب قناة الجزيرة اثناء خروجهم من المؤتمر مما اثار حفيظة الولايات المتحدة الامريكية وكما يبدوا انه اول صراع علني بين اوروبا والولايات المتحدة الامريكية وتحديدا فرنسا وبريطانيا مما دفع سياسي امريكي للقول : نحن قدمنا الى المنطقة لاصلاح ما افسدته معاهدة سايكس بيكو وبدا صراع استخباراتي غير مسبوق لجمع الوثائق والادلة لمعرفة ان كانت هناك اتفاقيات بين فرنسا وبريطانيا من جهة مع الليبين وهذا ماتبين فعلا وقد نشرت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون وثائق خاصة تكشف عن الدور الفرنسي في تدمير ليبيا وعن صفقات المال والسلاح والوعود بالنفوذ وفي احدى هذه الوثائق تقول كلينتون : ( في الثالث من نيسان 2011 وبعد أسبوعين من ضربات الناتو الأولى على ليبيا وقع المجلس الانتقالي الليبي رسالة أخرى كشفت عنها ليبراسيون في أيلول اللاحق تقول…إنه “وفيما يتعلق باتفاق النفط الموقع مع فرنسا مقابل الاعتراف بمجلسنا في قمة لندن كممثل شرعي لليبيا فإننا فوضنا الأخ محمود جبريل بتوقيع هذه الاتفاقية بتخصيص 35 بالمئة من إجمالي النفط الخام للفرنسيين مقابل الدعم الكامل والمستمر لمجلسنا” ووفقا لـ /ليبراسيون/ كانت هذه الرسالة موجهة إلى مكتب أمير دولة قطر مع نسخة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.)
وهناك الكثير من هذه الفضائح التي نشرتها كلينتون ولم نكن بحاجة الى مثل هذه الوثائق لمعرفة هذه الفضائح حيث كان يرددها الكثيرون من السياسيين الليبيين عبر محطات التلفزة من خلال مقابلات صحفية او حوارات بين مؤيد ومعارض وكان من اكثر ما اثار دهشتي خلال فترة الحرب والى الان محاولة اقصاء الدور الالماني من قبل بريطانيا وفرنسا وعندما حاولت ميركل ايجاد مكانا لها مع الولايات المتحدة الامريكية قامت باقصائها هي الاخرى علما بان الدور الالماني لا يستطيع ان ينكره احد على المستوى الاوروبي والعالمي هنا بدأت ملامح فشل مشروع الشرق الاوسط الجديد
اندلعت شرارة الثورة السورية في 15/3/2011 عندما كتب أطفال من درعا البلد (حي الاربعين) شعارات على حائط المدرسة (مدرسة الاربعين) متأثرين بربيع الثورات العربية الشعب يريد إسقاط النظام. فقامت قوى الامن باعتقالهم وشلع اظافرهم مما جعل الأهالي يطالبون بأبنائهم فكان الرد القبيح من مسؤول الامن السياسي فثار الأهالي بمدينة درعا فتم اقتحام الجامع العمري بالطائرات المروحية والقوات الخاصة وحدثت مجزرة رهيبة للأهالي ومن ثم انطلقت الثورة. وقاد هذه الثورة الشبان السوريون الذين طالبوا بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ورفعوا شعار: "حرية... حرية", لكن قوات الأمن والمخابرات السورية واجهتهم بالرصاص الحي فتحول الشعار إلى "إسقاط النظام". انتشرت المظاهرات للمرَّة الأولى لتعمَّ العشرات من مدن سوريا تحت شعار «جمعة العزة» بتاريخ 25 مارس 2011 لتشمل دمشق وريفها وحمص وحماةواللاذقية ودرعا وبانياس والقامشلي ومناطق أخرى عدة، واستمرَّت بعدها بالتوسع والتمدد شيئاً فشيئاً أسبوعاً بعد أسبوع، وبعد القمع الدامي للانتفاضة من قبل القوات السورية تم تشكيل الجيش السوري الحرفي تاريخ 29/7/2011 بدعم من المملكة العربية السعودية بعد التاكد من ان معظم الجرائم كانت على ايدي حزب الله و الباسيج (قوات شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين ذكور وإناث، أسسها مصطفى أحمد الموسوي الخميني في نوفمبر 1979)
الامارات العربية كان لها الدور الابرز في كشف المؤامرة على العالم العربي حيث تم القاء القبض على خلية اردنية وفلسطينية واماراتية وسعودية من الاخوان المسلمين كما تم القاء القبض على خلية شيعية تضم 60 شخصا كما تم القاء القبض على كثير من العناصر الارهابية على مختلف مسمياتهم وكذلك القاءالقبض على عناصر تجسس من امارة قطر ضد الامارات والسعودية .بدت الامارات العربية بشن هجمة اعلامية على الاخوان المسلمين وعلى المخطط الامريكي الايراني في المنطقة قاد هذه الحملة القائد العام لشرطة دبي اللواء ضاحي خلفان وباتت تعمل الامارات على مشروع اتحاد دول الخليج وهذا ما اعلنه جلالة الملك عبدالله ابن سعود في مقدمة كلمته خلال انعقاد مجلس التعاون الخليجي في 19/12/2011 بشأن الإنتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد .وسرعان ما جاء الرد الامريكي بايفاد وزيرة الخاجية هيلاري كلينتون الى السعودية واعلامهم بان هذا الموضوع سابق لاوانه بدأت الفوهة تتسع بين الولايات المتحدة الامريكية ودول الخليج العربي وبدأ الصراع واضحا من خلال تصريحات عديدة لمسؤوليين خليجيين يدينون فيها السياسة الامريكية في المنطقة واخذت دول الخليج على عاتقها بقيادة السعودية اعادة الامن والاستقرار الى المنطقة فبدأت في الضغط على قطر للتوقف عن دعم الاخوان المسلمين في مصر وليبيا واليمن وتاججت الخلافات القطرية الخليجية الى ان انتهت مع انتقال السلطة من حمد الى نجله الشيخ تميم في 25/6/2013وانتهى مع رحيل حمد بن خليفة وابن عمه حمد بن جاسم حقبة من الفساد عمت العالم العربي . اتجهت انظار الخليجيين الى تحسين الاوضاع في مصر وفضح مؤامرة الاخوان المسلمين من خلال اعلام مصري وخليجي الا ان الدعم الامريكي والايراني والتركي والقطري والاسرائيلي كا ن اقوى بكثيرمما ادى الى فوز محمد مرسي في الانتخابات وتولى السلطة في تاريخ 30/6/2012 وما ان استلم السلطة حتى بدأت فضائح الاخوان وفسادهم واحتكارهم للسلطة وتامرهم على الامة العربية والاسلامية تنتشر في كل انحاء العالم مع هذا كانت الدول الداعمة له تتباهى في اختيار الشعب للديمقراطية التي لم تجلب لنا الا الدمار ادرك الشعب المصري ان الامور تسير الى المجهول وبدأت تتسرب معلومات عن ارسال كافة الوثائق السرية المتعلقة بالامن القومي المصري الى قطر وايران وعقد عدة اتفاقيات سرية مع الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل ابرزها اقامة دولة فلسطينية في سيناء. المملكة العربية السعودية لم تتوقف عن فضح الاخوان واصبح هناك قبولا اكثر ووعيا اكبر لما يجري على الساحة المصرية وبدات المعادلة تتغير الا ان مرسي واتباعه لم يغيروا اي شيءمن سياساتهم علما بان الولايات المتحدة الامريكية كانت تنصحهم باشراك احزاب ومؤسسات وطنية في السلطة ولم يظهروا الا التعنت والديكتاتورية التي صنعوا من اجلها الى ان قام الشعب المصري باستكمال ثورته على مرسي والاطاحة به في 30/6/2013 بدعم كبير من دول الخليج وتمت انتخابات للرئاسة في مصر والتي فاز فيها المرشح عبدالفتاح السيسي والذي تسلم رئاسة مصر فعليا في 8/6/2014.
لم تعترف اي من الدول الداعمة لمرسي وعلى راسهم الولايات المتحدة الامريكية بحكم السيسي وبدات اعمال الارهاب في مصر وخاصة في سيناء والتهديد في رفع المعونات الامريكية لمصر ومع صمود الشعب المصري والجيش ودعم دول الخليج انتصرت ارادة الشعب الحرة والغير مقيدة بافكار قادمة من الغرب وامريكا وخسرت الولايات المتحدة الامريكية والتي ادركت اخيرا ان الحجر الذي رفضه البناؤون اصبح حجر الزاوية 
في سوريا كانت دول الخليج حاضرة ومطالبها واضحة وهي ابعاد بشار الاسد وزمرته عن الحكم وهذا ما لم ترضاه الدول الغربية وامريكا بداية وعملت على دفع عجلة الاصلاح في سوريا والعمل على ايقاف الحرب واجراء انتخابات عند انتهاء مدة الحكم لبشار الاسد ولكن الثورة استمرت في التأجج والنظام زاد من عمليات االقتل والدمار وظهر للعلن التدخل الايراني وحزب الله في الحرب ضد الشعب السوري مما دفع بكثير من المقاتلين الاجانب للقدوم الى سوريا سواء لنصرة الشعب السوري او لنصرة النظام من خلال تركيا والعراق ولم نلاحظ مع ازياد اعداد الشهداء والمشردين والمفقودين اي دور يذكر لمنظمة العفو الدولية اومجلس الامن الدولي ولاننسى الفيتو الذي اتذخته الصين وروسيا ضد مشروع قرار يدين النظام السوري بحجة مصالحهم في المنطقة والحقيقة ان المصلحة للنظام العالمي وعلى راسهم امريكا ولعبت روسيا والصين هذا الدور نيابة عن امريكا مما دفع السعودية لعقد صفقات كبيرة مع روسيا لاثنائها عن مواقفها دون جدوى ولانستثني الدور المصري في ذلك برئاسة عبد الفتاح السيسي .

في تلك الفترة وتحديدا في 9/4/2013 اعلن عن تاسيس الدولة الاسلامية في العراق والشام وسرعان ما اتجهت عناصرها لنجدة الشعب السوري ولكن يبدو انها اخطأت الهدف فبدأت بقتل الثوار السوريين وعناصر الجيش الحر بدلا من مساعدتهم مما ادى الى انفصال الكثير من عناصر داعش السوريين والتحاقهم بجبهة النصرة كما اكد قيادي في «الجيش السوري الحر» لـ«الشرق الأوسط» حتمية المواجهة مع تنظيم داعش في سوريا معلنا عن وجود معلومات موثوقة لدى «الحر» عن مشروع لـداعش ممثلة بدولة العراق والشام الإسلامية لإنشاء دولة في الشمال السوري عبر السيطرة على كل المنافذ الحدودية مع تركيا من الشرق والشمال والقضاء على الجيش السوري الحر في المنطقة، وأن معبري «باب الهوا وحارم سيكونان الهدفين الأساسيين، الأول للإمساك بمصادر السلاح والذخيرة، والثاني للإمساك بالمال من خلال تهريب النفط الخام عبر تركيا وهذا ما حصل فعلا ولقد لعبت تركيا دورا اساسيا في تهريب النفط كما اوفدت فريق مكون من 40 شخصا من ذوي الخبرة في مجال اعمال النفط والتي ادعت فيما بعد بان عناصر داعش قامت بخطفهم والتي اعلن اردوغان فيما بعد اي بعد انتهاء مهمتهم بالافراج عنهم من خلال عملية استخباراتية محكمة وعند عودتهم كانت المفاجأة : انهم يظهرون في زي رسمي كانهم عائدون من حفلة عرس وحتى ان رائحة عطورهم تكاد تشتمها عبر شاشات التلفاز ( هذا الكاذب اردوغان الى متى سيبقى يستخف بعقول الناس )الى متى سيبقى بالسماح لاجانب من اوروبا و امريكا بالدخول عبر حدوده الى سوريا ليلتحقوا بتنظيم داعس الامريكي ((داعش ISIL)) ((داعس isis))
داعش اطلق هذا الاسم على تنظيم اسلامي سني معظم عناصره من عناصر القاعدة والجيش العراقي السابق والذين عملوا مع عزت ابراهيم الدوري والشيخ حاتم العلي والاكراد على تحرير الموصل والتي ادت بالاطاحة بحكم المالكي واستلام العبادي لرئاسة الوزراء وهم معروفون باقدامهم وشجاعتهم من خلال المعارك التي خاضوها مع الاحتلال الامريكي واطلق عيهم اسم داعش بعد اعلان ابوبكر البغدادي عن تاسيس الدولة الاسلامية في العراق والشام وهم لاينتمون لهذا التنظيم واعلن حاتم العلي اكثر من مرة ان هذا التنظيم اجرامي واريد به الاساءة الى سمعة المجاهدين
اما في سوريا اطلق هذا لاسم على جبهة النصرة و جيش الإسلام والذي انضمت اليه في أيلول /2013م كتائب جديدة بعد تأسيسه ليصبح عدد تشكيلاته نحو 60 كتيبة تتوزع على اختصاصات عسكرية مختلفة كما اطلق هذا الاسم على الجبهة الاسلامية السورية والتي شكلت في 23-11-2013 كأكبر تجمع لقوى إسلامية معارضة في سوريا وكتائب أخرى لاسقاط النظام وبسط الأمن والحراك المدني والمحافظة على الهوية الإسلامية في المجتمع وبناء الشخصية الإسلامية المتكاملة وإعادة بناء سوريا على أسس سليمة من العدل والاستقلال والتكافل، وبما يتماشى مع مبادئ الإسلام". وأشارت المصادر أن الهيكلية الجديدة لـ"الجبهة الإسلامية" تضمنت تعيين أبو عمر حريتان من "لواء التوحيد" نائباً لعيسى الشيخ على أن يكون "أبو راتب الحمصي" من "لواء الحق" في الأمانة العامة، مع تعيين "أبو العباس" من "أحرار الشام" المسؤول الشرعي"، لافتةً إلى أن "زهران علوش ترأس القيادة العسكرية وعبود الهيئة السياسية
اما داعس تنظيم امريكي ايراني شيعي معظم عناصره من المليشيات الشيعية العراقية والقوات الامريكية أكاديمي والتي كانت تعرف سابقًا بلاك ووتر، هي شركة تقدم خدمات أمنية وعسكرية أي أنها شركة مرتزقة. وتعتبر واحدة من أبرز الشركات العسكرية الخاصة " الذي قيل إنها تدعم الجيش الأمريكي بالعراق فيما يخضع جنودها للحصانة من الملاحقات القضائية. تقدم الشركة خدماتها للحكومات والأفراد من تدريب وعمليات خاصة وكذلك افراد من عناصر المخابرات الامريكية المختلفة وافراد عرب يعملون لدى مخابرات اجنبية واسرائيلية كونهم يتقنون اللغة العربية والكثير من المضللين العرب والاجانب ويتراس هذا التنظيم ابوبكر البغدادي شكّل تنظيم "داعش" الارهابي في نيسان عام 2013، وقدم في البدء على أنه اندماج بين ما يسمى بـ "دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة الذي تشكّل في تشرين الأول/أكتوبر 2006 والمجموعة المسلحة في سوريا المعروفة بـ"جبهة النصرة"، إلا أن هذا الإندماج الذي أعلن عنه قيادي "دولة العراق الإسلامية" أبو بكر البغدادي، رفضته "النصرة" على الفور.وبعد ذلك بشهرين، أمر زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري بإلغاء الاندماج، إلا أن البغدادي أكمل العملية لتصبح "داعش" (الدولة الإسلامية في العراق والشام) واحدة من اكبر الجماعات الارهابية الرئيسية التي تقوم بالقتل والدمار في سوريا والعراق.تعود أصول هذا التنظيم الى العام 2004، حين شكل المجاهد أبو مصعب الزرقاوي تنظيما أسماه " جماعة التوحيد والجهاد" وأعلن مبايعته لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن في حينها، ليصبح ممثل تنظيم القاعدة في المنطقة أو ما سمي "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين". برز التنظيم على الساحة العراقية ابان الإحتلال الأمريكي للعراق، على أنه تنظيم جهادي ضد القوات الأمريكية، الأمر الذي جعله مركز إستقطاب للشباب العراقي الذي يسعى لمواجهة الإحتلال الأمريكي لبلاده، وسرعان ما توسع نفوذ التنظيم وعدده ليصبح من أقوى الميليشيات المنتشرة والمقاتلة على الساحة العراقية. في العام 2006، خرج الزرقاوي على الملا في شريط مصور معلنا عن تشكيل "مجلس شورى المجاهدين" بزعامة عبدالله رشيد البغدادي. قتل الزرقاوي في الشهر نفسه من اعلانه، وعين ابو حمزة المهاجر زعيما للتنظيم في العراق. وفي نهاية ال2006 تم تشكيل تنظيم عسكري يختصر كل تلك التنظيمات ويجمع كل التشكيلات الأصولية المنتشرة على الأراضي العراقية، إضافة الى أنه يظهر أهدافها عبر إسمه... "الدولة الإسلامية في العراق" بزعامة أبو عمر البغدادي.في الشهر الرابع من العام 2010، وتحديداً 19 نيسان، قامت القوات الأمريكية بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة الثرثار استهدفت منزلا كان فيه ابو عمر البغدادي وابو حمزة المهاجر وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل ليقتلا معاً. وبعد اسبوع واحد اعترف التنظيم في بيان له على الانترنت بمقتلهما، وبعد حوالي عشرة ايام انعقد مجلس شورى الدولة الإسلامية في العراق ليختار ابي بكر البغدادي خليفة لأبي عمر البغدادي، والذي يمثل اليوم (أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام، داعس)... فمن هو هذا الأمير ؟إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري المولود عام 1971 في مدينة سامراء العراقية، له العديد من الأسماء والألقاب، "علي البدري السامرائي"، " أبو دعاء "، الدكتور إبراهيم، "الكرار"، واخيراً " أبو بكر البغدادي". جمعت أبي بكر البغدادي، علاقة وثيقة بأبي عمر البغدادي، وصلت الى حد أن الأخير أوصى قبل مقتله بأن يكون أبي بكر البغدادي خليفته في زعامة الدولة الإسلامية في العراق، وهذا ما حدث في السادس عشر من أيار 2010، حيث نصّب ابو بكر البغدادي اميراً للدولة الإسلامية في العراق. بدأ تواجد القاعدة في سوريا مع ظهور تنظيم "جبهة النصرة" بقيادة أبو محمد الجولاني، أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز الجماعات المسلحة في سوريا، ومع إعلان النصرة مبايعتها لتنظيم القاعدة في أفغانستان بقيادة الظواهري، بدأت التقارير الإستخباراتية والإعلامية والصحفية تتحدث عن علاقة النصرة بالدولة الإسلامية في العراق، وبدأ إعتبارها إمتدادا سوريا لذاك التنظيم المنتشر في العراق. وفي التاسع من نيسان عام 2013 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام، أعلن أبو بكر البغدادي دمج فرع تنظيم جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وهنا بدأت قصة داعش.بعد ذلك بفترة قصيرة خرج أبو محمد الجولاني (أمير جبهة النصرة) بتسجيل صوتي يعلن فيه رفضه فكرة الاندماج واعلن مبايعة تنظيم القاعدة في افغانستان بقيادة الظواهري. تأسست النصرة من زعماء سوريين بينهم من كان معتقلا في السجون السورية واستفاد من العفو العام، وبينهم من كان يمارس الدعوة سرياً في سوريا قبيل اندلاع الأزمة، وآخرين كانوا منضوين تحت لواء القاعدة وقاتلو في بلدان أخرى كالعراق وأفغانستان والشيشان وعادوا مع بداية الأزمة في سوريا للقتال فيها كما هي حال أمير جبهة النصرة ابو محمد الفاتح "الجولاني" وهو جامعي سوري الأصل قاتل في العراق والشيشان وبلدان أخرى، مع وجود عدد كبير من الأجانب في صفوفها. ومنذ أن دخلت داعش الى سوريا اعلنت حملتها العسكرية على الجيش الحر بعنوان "نفي الخبيث" واعتبرتهم عملاء النظام، ، خاضت معارك عديدة مع الجيش الحر ساهمت خلالها في إضعاف هذا الجيش حيث استهدفت معظم كتائبه، بالإضافة الى المعارك التي شهدتها منطقة إعزاز بين داعش ولواء عاصفة الشمال على خلفية إشكالات بين عناصر الطرفين، ما أدى الى انسحاب لواء عاصفة الشمال من إعزاز وتفتته فيما بعد وسيطرة داعش على المدينة، وذلك بعد أن فشلت التهدئة التي تمت المصادقة عليها بوساطة جبهة النصرة بين الطرفين. وفي أحدث الإشتباكات بين الطرفين اتهم الجيش الحر داعش بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف مقاره ومنشآته بما فيها مخازن الأسلحة التابعة له عند معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا. وفي إطار سعي داعش للسيطرة على المنطقة الحدودية شمالاً وشرقاً اصطدمت داعش بالمناطق التابعة للتنظيمات الكردية في شمال شرق سوريا وتحديدا في مناطق الحسكة والقامشلي وعندان، حيث اندلعت الإشتباكات بين داعش وقوات حماية الشعب الكردي بعد أن قامت داعش بالسيطرة على تلك المناطق، محاولة فرض سلطتها فيها وتطبيق الشريعة الإسلامية فيها ( حسب وصفها)، حيث ارتكبت أكثر من مجزرة بحق الأكراد بعد ان تم تكفيرهم واتهامهم بالتعاون مع الخارج والعمل لصالح النظام.ودارت إشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكن خلالها الأكراد من إستعادة مناطقهم في شمال وشمال شرق سوريا، طاردين داعش ومقاتليها من تلك المناطق، فيما فرضت الأخيرة حصاراً على تلك المناطق مستمر حتى الآن ، ما قامت به داعش يدل على انها خلقت لخلط الاوراق والفوضى ومساعدة النظام السوري لاظهاره بانه يقاوم الارهاب وسرعان ما بدأت تصريحات غربية وامريكية وروسية مطالبة النظام بالمساعدة على القضاء على داعش والعمل على التنسيق مع دول التحالف الغربي للقضاء على هذا التنظيم !!!!
.وعندما قامت قوات عزت ابراهيم الدوري والشيخ حاتم العلي مع عناصر الجيش العراقي السابق وعناصر من القاعدة بتحرير الموصل والاتجاه نحو بغداد وتكريت لتحريرها من قوات المالكي بدأ المالكي يوجه النداءات للعالم لانقاذه من داعش حيث الصقت كافة اعمال التدمير والقتل وسبي النساء وتدمير كل ما يدل على الحضارات في بلاد الرافدين او في سوريا الى التيارات الاسلامية باسم داعش وهي لاتنتمي اليه بشئ ولكن سرعان ما جاءت قوات داعش( ابوبكر البغدادي ) من سوريا ( من ديرالزور ) بعد يومين تحديدا لتستولي على الموصل حيث كانت خالية من المجاهدين بعد توجههم لتحرير بغداد وتكريت ) وتجوب الشوارع وهي ترفع اعلام الدولة الاسلامية وهي نفس الاعلام التي يرفعها كل المجاهدين في سوريا والعراق وهي الاعلام السوداء ومكتوب عليها : لا اله الا الله محمد رسول الله وبدؤوا بنشر الفساد تحت هذه الراية وقاموا بطرد المسيحيين ثم حاصروا بيجي وقاتلو الاكراد والايزيديين كل هذا حتى تجد الولايات المتحدة الامريكية مبررا لتوجيه ضربة موجعة الى المجاهدين والسنة مع مباركة العالم العربي والاسلامي والجميع يتذكر ان المالكي كان يقوم بقتل العراقيين السنة اطفالا ونساء وشيوخا تحت شعار اجتثاث البعث واليوم يقومون بنفس الاعمال تحت شعار مقاومة الارهاب والمتمثل في داعش اما في سوريا توالت الاحداث وتعرض السوريين لحرب كيماوية رغم التحذيرات من العالم اجمع بعد استعمال هذه الاسلحة ولم يتحرك مجلس الامن او منظمة العفو الدولية الا بارسال محققين من اجل اخفاء الحقائق وليس من اجل اظهارها والحقيقة انهم عملوا على خلط الاوراق مابين المنظمات الارهابية ( داعس والنظام ) وبدت سلسلة من التحقيقات اسفرت فقط عن ضرورة نزع السلاح الكيماوي في سوريا
وافق النظام السوري على نزع الاسلحة الكيماوية واعلنت الامم المتحدة ان المحادثات التي جرت في(27 /7/ 2013) بين دمشق ورئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في الصراع السوري كانت "مثمرة"، واتجه الاسطول الامريكي الى البحر الاحمر في مهمة توجيه ضربات الى سوريا اذا استعملت الكيماوي ثانية معتبرة ذلك خط احمر حتى ظننت من شدة هذه الاصوات والتهديدات بانه اشارة الى استعمال الكيماوي وبشكل افضل عن ماسبق وسرعان ما لبى النظام السوري النداء ووجه ضربة كيماوية اسفرت عن مقتل اكثر من 1400 مواطن سوري في تاريخ 21/8/2013 وسرعان ما دخلت حاملة الطائرات الامريكية نيميتز قناة السويس في 2/9/2013 للانضمام الى باقي القطع الامريكية في البحر الاحمروالتي تواجدت في البحر الاحمر في تاريخ 1/7 / 2013 لتوجيه ضربة لسوريا وبعد انتظار طويل لم توجه اي ضربة لقوات النظام السوري لتطل علينا كلينتون بفضائحها ان الاسطول كان ينوي توجيه ضربة للقوات المصرية
هيلارى كلينتون.. في كتاب مذكراتها المطروح مؤخراً بأمريكا :
كلمة السر 360
دخلنا الحرب العراقيه والسوريه والليبيه وكل شئ كان على ما يرام وجيد جداا وفجأه قامت ثوره 6/30 . فى مصر وكل شئ تغير فى خلال 72 ساعه كنا على اتفاق مع اخوان مصر على اعلان الدوله الاسلاميه فى سيناء والتنازل عن الارض للجار الجنوبي وفتح الحدود مع ليبيا من ناحيه السلوم .. تم الاتفاق على اعلان الدوله الاسلاميه يوم 2013/7/5 وكنا ننتظر الاعلان لكى نعترف نحن واوروبا بها فورا
هيلارى :. كنت قد زرت 112 دوله فى العالم من اجل شرح الوضع الامريكى مع مصر وتم الاتفاق مع بعض الاصدقاء بالاعتراف بالدوله الاسلاميه حال اعلانها فوراوفجاه تحطم كل شئ ..كل شئ كسر امام اعيننا بدون سابق انذار ..
شئ مهـــــــــــــول حـــــــدث فكرنا فى استخدام القوه ولكن مصر ليست سوريا او ليبيا .جيش مصر قوى للغايه وشعب مصر لن يترك جيشه وحده ابدا
هيلارى تفجر مفاجاة
-------------------------
وعندما تحركنا بعدد من قطع الاسطول الامريكى ناحيه الاسكندرية تم رصدنا من قبل سرب غواصات حديثة جدا يطلق عليها ذئاب البحر 21 وهى مجهزا باحدث الاسلحة والرصد والتتبع وعندما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الاحمر فوجئنا بسرب طائرات ميج 21 الروسية القديمة ولكن الاغرب ان رادارتنا لم تكتشفها من اين اتت واين ذهبت بعد ذلك ففضلنا الرجوع مرة اخرى ازداد التفاف الشعب المصرى مع جيشه وتحركت الصين وروسيا رافضين هذا الوضع وتم رجوع قطع الاسطول والى الان لا نعرف كيف نتعامل مع مصر وجيشها
هيلارى : اذا استخدمنا القوه ضد مصر خسرنا واذا تركنا مصر خسرنا شئ فى غايه الصعوبه مصر هى قلب العالم العربى والاسلامى واذا كان هناك بعض الاختلاف بينهم فالوضع يتغير ..
وهذا يعني فشل المحاولة الامركية للمرة الثانية في مصر وانتصار السعودية
لماذا سوريا دون غيرها : لقد نجحت سوريا ولمدة اكثر من 40 عاما من حماية حدودها مع اسرائيل كما قام النظام السوري بارتكاب المجازر في حق السوريين عام 1982 في حماة والحولة وحمص للقضاء على المعارضة السورية من الاخوان المسلمين ولم يتدخل النظام العالمي بل تركو النظام يفعل ما يشاء وذلك دلالة على ان نظام البعث المرشح الوحيد لقيادة سوريا والقادر على تحقيق مصالح النظام العالمي ولم تعمل اية جهة في العالم على انشاء معارضة للنظام بل عملت على احتواء اي معارضة تقوم في سوريا وفضحها ولاننسى مذبحة مخيم تل الزعتر على ايدي الجيش السوري عام 1976 كما قام النظام بعمل علاقات وطيدة مع ايران بعد حكم الخميني وساعد في تشييع السوريين وعمل على دعم حركة امل وحزب الله الشيعي في لبنان وحدثت الكثير من الاحداث ضد الفلسطينين على مسمع ومراى القيادة السورية دون ان تحرك ساكنا مثل العدوان الاسرائيلي على لبنان واخراج المقاتلين الفلسطينين من لبنان وكذلك مذبحة صبرا وشاتيلا على ايدي الاسرائيليين وحزب الكتائب في عام 1982 وكذلك المذبحة التي قامت بها حركة امل الشيعية في مخيم صبرا عام 1985ومجزرة قانا عام 1996 واحتلال سوريا للبنان عام 1984كما اقام النظام اسوأ مكتب استخبارات في العالم اطلقوا عليه اسم فرع فلسطين ........... والكثير الكثير. النظام العالمي اراد لهذا النظام الخلود ولم تكن سوريا من ضمن مخططات التقسيم بل ارادوا لبشار بان يقوم بدور الرئيس جمال عبدالناصر بعد قيام الدويلات الجديدة في الشرق الاوسط ولكن و بارادة الله قامت الثورة على ايدي صبية و اطفال كما ذكر سابقا .
استيقنت دول الخليج ان العالم العربي والاسلامي يتعرض لما يسمى نظرية المؤامرة وعملت مؤتمرا يدين به كافة انواع الارهاب سواء كان على المستوى المحلي او الدولي في 18/10/2013 وبدأت بفضح المؤامرة ومنها رفض وزير الخارجية سعود الفيصل القاء كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة بسبب ازدواجية المعايير كما رفضت السعودية قبول عضويتها في مجلس الامن في 19/10/2013 لفشله في حل القضايا العربية ووقف النزاع السوري والقضية الفلسطينية ...... كما اعتبرته بمثابة رشوة لغض الطرف عن ما يحدث في سوريا واعتبرت روسيا والولايات المتحدة عدم موافقة السعودية لعضويتها في مجلس الامن والتي كانت تطالب به دائما بانه خيبة امل للعالم وعن خروج السعودية عن دورها في حفظ السلام العالمي بينما كان لفرنسا موقفا مختلفا اذ صرحت فرنسا العضو الدائم بمجلس الأمن إنها تتفهم القلق السعودي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية نشاركهم الشعور بخيبة الأمل بعد الشلل الذي أصاب مجلس الأمن. كانت فرنسا وما زالت تعارض اللعبة الخبيثة للولايات المتحدة الامركية في المنطقة العربية حيث رفضت الغزو الامريكي للعراق في عام 2003وكما هددت ، باللجوء إلى حق الفيتو لمنع الأمم المتحدة من الموافقة المطلوبة لشن حرب على العراق، ونظرا لأن عدد كبير من الدول الأعضاء في مجلس الأمن كان يرفض السير خلف واشنطن ولندن في هذا الأمر، قررت الأخيرتان غزو العراق دون الحصول على موافقة مجلس الأمن.وتعرضت فرنسا، التي قادت جبهة السلام، لحملة إعلامية وشعبية أميركية ضروس ، وإلى جفاف سياسي امتد عدة سنوات.ومحاولة محاكمة الرئيس جاك شيراك بتهمة اسائة استخدام المال العام أثناء رئاسته بلدية العاصمة الفرنسية منذ عام 1977- 1995 وكما هدد بوش في خطابه عند اعلان امريكا دولة محتلة للعراق بان الولايات المتحدة الامريكية تنظر في فرض حصار على جمهورية فرنسا .
الولايات المتحدة الامريكية في محاولاتها لانقاذ مشروعها في الشرق الاوسط اختارت طريقا اخر لتحقيق اهدافها وكان من خلال الدولة الاسلامية ( داعس ) فبدأت تصنع من داعس السوبر الذي سقيم دولة الخلافة الاسلامية والذي يهدد كل الانظمة في العالم وفجاة ظهرت افلام الفيديو الهوليوودية ليرى العالم بشاعة القادم من ذبح وحرق وتعذيب وفي 1/9/2014 بدأت امريكا تدعوا لتحالف كبير ضد داعش ومع هذه الدعوة بدات تظهر افلام تظهر اعدامات اجانب مثل ديفيد هينز 13/9/2014 والصحفي ستيفن سوتلوف 3/9/2014 وجيم فولي وهينينغ 3/10/2014 وبدات اعمال خطف رهائن فرنسيين ويابانيين ......... على اثر هذه الاحداث بدات كثير من الدول الاوروبية وغير اوروبية للاستجابة للتحالف على مضض لادراكها ان كل ما يحصل هو تمثيل وان الامر لن يطول حتى تتكشف هذه المؤامرة وشارك في هذا التحالف 40 دولة بما فيها الدول العربية وظهرت امريكا واثقة من نفسها وانها مازالت تفرض قيادتها وهيمنتها على العالم وبدات اولى ضرباتها على سوريا في 22/9/2014 حيث شنت اكثر من 50غارة استهدفت فيها المجاهدين من جبهة النصرة واحرار الشام وجيش المجاهدين وحركة المجاهدين واستشهد الكثير من المجاهدين معظمهم من جبهة النصرة واستمرت الحرب على المجاهدين حتى تاريخ 24/12/2014 حيث تم اسقاط الطائرة الاردنية والتي كان يقودها معاذ الكساسبة والتي لف الغموض كيفية اسقاط هذه الطائرة مع ان المرجح هو قيام طائرة امريكية باسقاطها بعد مشاهدته لطائرات امريكية تقوم بتزويد تنظيم ((داعس)) بالعتاد ولقد اعترفت الولايات المتحدة الامريكية بتزويد داعش بالعتاد ومواد اخرى اكثرمن مرة عن طريق الخطا بعد مشاهدة طائراتها وهي تقوم بذلك في العراق وسوريا اثر ذلك علقت الدول العربية مشاركتها في هذا التحالف المشبوه وهنا تراجع الموقف الامريكي ثانية وبدا ملامح العجز تظهر على كل تصرفات وقرارات الولايات المتحدة
وبعد مرور عام لم تتحدث الإدارة الأميركية بشكل واضح ومفصل حول نتائج الحملة التي أطلقتها على تنظيم داعش حيث شنت طائرات التحالف الدولي أكثر من 6 آلاف غارة جوية استهدفت التنظيم وجاءت تصريحات المسؤولين الأميركيين عن فعالية الحملة بعد مرور عام عليها مبهمة ومتناقضة وكأنهم يحاولون عدم إثارة ضجة. لم تتوقف المحاولات الامريكية عن محاولاتها لانقاذ مشروعها في الشرق الاوسط فعملت على توقيع الاتفاق النووي الايراني والذي تم في 14/7/2015 وبدات الولايات المتحدة واللاعبين معها بتهويل القدرة العسكرية والمادية التي ستكون عليها ايران بعد هذا الاتفاق منتظرة من دول الخليج العربي التوسل لامريكا بالدفاع عنها وتزويدها بالاسلحة اللازمة لردع الخطر الايراني القادم ولكن سرعان ما جاء الرد الخليجي على امريكا بتحرير عدن بتاريخ 17/7/2015 استيقنت تركيا ان المشروع الامريكي في المنطقة قد فشل وان من الصعب احياءه ثانية ولان هذا المشروع يعمل على اقامة دولة كردية على كامل التراب التاريخي لكردستان اي تنازل تركيا عن المناطق التي تقع تحت سيطرتها مقابل مد نفوذها في الدول العربية السنية التي ستقوم بعد التقسيم بادرت تركيا لتوجيه رسالة الى الاكراد بان هذا المشروع قد فشل وذلك باعلان حربها على داعش حيث قامت بتوجيه ضرباتها على داعش في 14/7/2015 بموافقة امريكية لتقتل المئات من عناصرحزب العمال الكردستاني والمدنيين الاكراد.( اي هدف لديك يمكنك تحقيقه اليوم من خلال اعلان الحرب على داعش ). عمل اوباما على الحصول على تأييد كاف لضمان عدم رفض الاتفاق في الكونغرس اعتقادا منه بان دول الخليج تراهن على رفض الاتفاق في الكونغرس ونجح في اقناع 30 عضوا من الديموقراطيين وفي 28/8/2015 أعلن عضو ديموقراطي بمجلس الشيوخ الأميركي تأييده الاتفاق النووي المبرم مع إيران ليقترب الرئيس باراك أوباما خطوة إضافية من الحصول على تأييد كاف لضمان عدم رفض الاتفاق في الكونغرس عندها دعا الملك سلمان لزيارة الولايات المتحدة الامريكية حيث تمت الزيارة في 4/9/2015 حيث كان يتوقع اوباما من ان يسمع شيئا جديدا من الملك سلمان وعلى ما يبدو انه سمع ما لايرضيه وسرعان ما اعلنت روسيا التدخل العلني في سوريا في 7/9/2015 (روسيا ما زالت شريكا في المؤامرة )!!!!!!!!! هل ستكون هذه المحاولة الاخيرة لامريكا لانجاح مشروعها اوستقوم بتدمير العالم؟؟؟؟ والان الى اليمن :
في 11/2/ 2011 انتقلت الفوضى الى اليمن وفي أبريل، حاول مجلس التعاون الخليجي التوسط في الثورة الشبابية وصياغة مقترحات عديدة لانتقال السلطة. بحلول نهاية الشهر، أشار صالح انه سيقبل الخطة وسيغادر السلطة بعد شهر من توقيع الاتفاقية التي نصت على تشكيل حكومة وحدة وطنية في الفترة التي تسبق الانتخابات. على الرغم من رفض المتظاهرين للصفقة، منتقدين الأحكام التي تمنح الحصانة لصالح من الملاحقة القضائية والتي تطلب من المعارضة للانضمام مع صالح ووزرائه في حكومة وحدة وطنية واتفق زعماء المعارضة في نهاية المطاف للتوقيع على المبادرة. بحلول نهاية الشهر، على الرغم من تراجع صالح وأعلنت الحكومة انه لن يوقع على الاتفاقية وبقيت مماطلات صالح يوما بعد يوم ودخل فى صراع انتهى بمحاولة اغتياله بتاريخ 3/6/2011، استجار بالسعودية لتنقذه من الشعب اليمنى، وأتاحت له المملكة مقرا آمنا وبقيت المماطلات الى ان وقع على المبادرة الخليجية في 23/11/2011 في الرياض وكان واضحا انه وقعها مكرها بعد محاولة اغتياله وتم تطبيق المبادرة الخليجية وفي 21 فبراير 2012، وافق مجلس النواب اليمني منح قانون الحصانة لعلي عبدالله صالح. ورشح عبد ربه منصورهادي نفسه كمرشح وحيد للانتخابات الرئاسية واصبح الرئيس الشرعي لليمن . نجحت السعودية في ترتيب البيت اليمني الى حد كبير وبادرت الحكومة باصلاحات عديدة كما عملت على اعادة هيكلة القوات المسلحة والتي انقسمت في الفترة السابقة بين علي عبدالله صالح واللواء علي محسن صالح كما باشرت في التحضير لمجلس الحوار الوطني والذي يضم كافة الاحزاب في اليمن وكافة مكونات المجتمع اليمني بهدف تمكين كل قطاعات المجتمع اليمنى من المساهمة في وضع رؤية جديدة لمستقبل البلاد وصياغة الدستور شاركت الجماعة الحوثية في المؤتمرووقعت على مخرجات الحوار الوطني التي أقرت أواخر يناير/كانون الثاني 2014. ونصت على نزع سلاح كل الجماعات المسلحة ومن بينهاالحوثيون.
ولم يلتزم الحوثيون بتسليم أسلحتهم وفق ما نص عليه الحوار الوطني، وإنما بدؤوا قتالا مع القوات الحكومية في فبراير/شباط للسيطرة على مدينة عمران الشمالية (معقل بني الأحمر). وانتهت المعارك بسيطرة الحوثيين على المدينة في 9 يوليو/تموز 2014.
واتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحوثيين بإشعال الحرب في عمران بهدف ما وصفه بالالتفاف على قرارات مؤتمر الحوار الوطني، وتعهد بطردهم من محافظة عمران.وفي 18 أغسطس/آب 2014 تظاهر آلاف الحوثيين في صنعاء احتجاجا على زيادة أسعار الوقود، وطالبوا بإسقاط الحكومة وتطبيق قرارات الحوار الوطني. وهدد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بـ"ردٍ عنيفٍ" إذا تعرض المتظاهرون لأي هجمات، متوعدا بإسقاط الحكومة إن لم يستجب الرئيس هادي لمطالبهم. وفي 21 سبتمبر/أيلول سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، حيث استولوا على مقر الحكومة ومقار وزارة الدفاع والقيادة العامة للجيش والفرقتين السادسة والرابعة، ومقر البنك المركزي وإذاعة صنعاء ووزارة الإعلام والتلفزيون الرسمي ووزارة الصحة.وفي أعقاب ذلك، وقع اتفاق بين الرئاسة اليمنية والحوثيين لوقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم مختلف الأطراف، لإنهاء الأزمة في البلاد. ورفض الحوثيون الملحق الأمني بالاتفاق. وساعدت القوات المرتبطة بعلي عبدالله صالح الحوثيون في العمليات العسكرية والتوسع في المحافظات، وتم التوقيع على اتفاق سياسي برعاية الأمم المتحدة هو اتفاق السلم والشراكة الوطنية وتشكيل حكومة جديدة في 22 يناير ) 2015 هذه الاتفاقية تؤسس وتشرعن المرحلة القادمة، صاغها باحتراف المبعوث الأممي جمال بن عمر وشطب من ديباجتها كل ما يشير إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .( وهذا ما جعل ناطق الحوثيين يقول في اليوم التالي )إن المبادرة الخليجية ولت إلى غير رجعة( مفتتحا بذلك عصرا جديدا لليمن ذات الولاء الإيراني، ورافضا لكل الاتفاقيات المبرمة مع اللاعبين السياسيين الكبار في أبو ظبي ومسقط، قدم الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح استقالتهما بعد هجوم الحوثيين على دار الرئاسة في 6 فبراير 2015، وأعلن الحوثيون تمكين "اللجنة الثورية" بقيادة محمد علي الحوثي لقيادة البلاد وهذا مما ادى الى تصاعد الوجود الايراني في اليمن ، ونتج عن هذا القلق الشديد نتيجة أحداث متوالية في(فبراير - مارس 2015)، مثلت الأسباب المباشرة لتدخل التحالف العربي في اليمن ,وهي تسيير رحلات طيران مباشرة بين طهران و صنعاء، والمناورات العسكرية التي نفذها الحوثيون قرب الحدود السعودية، وأيضا شنهم لضربات جوية على مقر إقامة الرئيس هادي في عدن. وتصريحات مسؤولين سياسيين وعسكريين عن سيطرة ايران على عواصم 4 دول عربية واعلانهم عن تنصيب عبدالملك الحوثي ملكا لجزيرة العرب . دول الخليج العربي ادركت وتيقنت ان الامور تسير الى حرب مع مع بداية عام 2013 واستعدت لكل الاحتمالات ومع تصاعد الاوضاع في اليمن وسوريا ومصر بدات دول الخليج بتجهيز وتدريب قواتها العسكرية الى اعلى مستوى واعلن الشيخ محمد بن زايد عن قرار التجنيد الالزامي في الامارات في تاريخ 19 /1/2014 وكانت رسالة واضحة الى كل من يهمه الامر بان الخليج اليوم يختلف عما كان عليه عام 1990 ( غزو الكويت ) وفعلا اثبتت دول الخليج انها قادرة على تحمل مسؤولية حماية امنها القومي والعربي ففي 26/3/2015 بدات عاصفة الحزم في شن هجماتها على المخلوع صالح والحوثيين لاستعادة الشرعية في اليمن وحماية حدودها متحدية بذلك ايران وحلفائها والتي سرعان ما تخلت عن حلفائها الحوثيين ولم نعد نسمع فحيح الافاعي منذ ذلك اليوم وفي 21/4/2015 اعلنت قيادة التحالف العربي عن الانتهاء من مهمة عاصفة الحزم وبدات بعملية اعادة الامل لليمنيين التي عملت على تقوية المقاومة اليمنية كما انشق الكثيرين من عناصر الجيش عن المخلوع علي عبدالله صالح ودارت الاشتباكات بين المقاومة الشعبية والحوثيين لتحرير عدن وسرعان ما دخلت قوات التحالف لتحسم الموقف وتحررعدن بتاريخ 17/7/2015 وعاصفة الحزم والامل ما زالتا مستمرتين على التوازي حتى تحرير اليمن كاملا باذن الله .فشل امريكي على التوالي انتصارات سعودية على التوازي في اليمن وفي مصر وفي العراق وفي سوريا . واليوم ومع وجود القوات الروسية على ارض سوريا هل تسلم امريكا زمام امورها الى روسيا ؟؟ ام ستقوم روسيا فقط في اعمال تنظيف المخلفات التي تركتها امريكا في المنطقة !!! وما هو الثمن ؟؟؟ وهذا ما تخشاه كثير من الدول الاوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وكذلك استراليا ... ,,,, ماذا سيكون الموقف الامريكي ؟؟ والى اين ستسير الامور ؟؟؟
ان كل مايجري اليوم من فتح باب الهجرة الى اوروبا والحرب على المسجد الاقصى من اسرائيل ما هو الا تغيير بوصلة الدول العربية عن مواجهة المشروع الامريكي وكلنا نعلم ان العدو الاول للامة هو اسرائيل ولكن مواجهتنا مع الولايات المتحدة الامريكية والتي ربطت مصيرها باسرائيل , اذا ارادت امريكا ان تغلق صفحاتها السوداء من تاريخها المظلم منذ نشاتها , عليها ان تدمر كل شعوب العالم حتى لا يتذكرها احد بسوء او تعتذر لكافة شعوب العالم وخاصة المسلمين وتعمل على حل كافة المشاكل التي اقترفتها مع اعادة اعمار كل بلدان العالم التي كانت سببا في تدميرها والتعامل مع الدول الاخرى بالمثل وبشفافية والاعتراف الكامل بسيادة الدول كما عليها التوقف عن كافة التجارب التي تعمل على تدمير الكوكب مثل التجارب النووية و البيولوجية وتجارب المحاكاة في نشاة الكون او كيفيية انتهاء الكون .


                المهندس : نبيل الفارس

أعلى النموذج

 

 

 

أسفل النموذج