يُنازعني على شُرفات شباكي

صدًى و حنين ..

وذكرى جابت العينين ..

على شرفات شباكي ..

بكت عيناي

فرد صداهما قَرّي

لمَ تبكين !

ستبكي يا صدى وجعي

ستبكي العينُ مدراراً

ومدرارا

ويُرخي سُدوله الليلُ

لتبكي العينُ أنهارا

كأنّ الليل إذ يأتي

يصوغُ حنينَ شباكي

على أُذنيّ قيتارا

وبعدُ أيا صدى وجعي

أتسألُ مرةً أُخرى

لمَ تبكين !

سأبكي والذي نفسُ العبادِ

كلها بيديه ..

وأشكوهم إلى ربي

أيا ربي ترى قلبي وما فعلوه !

أيا ربي فؤادي ها‏ئمٌ كسروه

وهبتَ الحب في قلبي

فما بخلَ

وما عرفوه

ولما قد قضوا وطراً

على درب الحنين رموه

فقلبي الآن يا ربي هزيلٌ

بائسٌ..خَلِقٌ

فمن يسقيه

فقد ذاق الفؤادُ بهذه الدنيا

عذاب البَين

ثم التيه

لهذا يا صدى وجعي

إذا لم تُبكني شرفات شباكي

ستطلب غاضباً مني

ألا تبكين !